شفقنا العراق-اعلن مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفیاض عن اعداد خطة کبيرة لتوفير أمن حدود بلاده.
وأكد مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، امس السبت ، اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر على الحدود بالتزامن مع معارك منطقة الباغوز السورية، فيما كشف عن موعد تدشين مشروع مهم لتأمين الحدود العراقية.
وقال الفياض على هامش زيارة تفقدية اجراها لقاطع الحدود العراقية مع سوريا، ان “الزيارة تأتي ضمن التواصل مع المقاتلين في هذه المنطقة المهمة للاطلاع على الاجراءات المتخذة من قبل الحشد الشعبي والجيش”، مبينا ان “التنسيق الامني بين القوات الامنية والحشد الامنية كبير يصل حد التكامل بين القطعات بهدف القضاء على فلول داعش”.
واضاف الفياض، ان “القطعات العسكرية تأخذ الحيطة والحذر بشان معارك الباغوز وتتهيأ لاي طارئ”، لافتا الى ان “الحكومة العراقية تدرس الية تأمين الحدود من خلال مشروع كبير ومهم يتضمن جوانب فنية وتقنية وهندسية سيرى النور خلال السنة المقبلة”.
التحلیل:
بالنظر الی حضور الفياض في حدود العراق مع سوريا من جهة، ومع العناية بان أکثر التهديدات الأمنية التي يتعرض لها العراق تأتي من هذه الناحية فيبدو ان الخطوة الاولی والاساسية في تنفيذ هذه الخطة سيتم انجازها في هذه المنطقة الحدودية.
تم الاعلان الرسمي عن انتهاء داعش في العراق قبل أربعة عشر شهرا في حين أن الاضطرابات الامنية المبعثرة المنسوبة لبقايا داعش ما تزال تهدد أمن العراق بصورة عامة.
علی هذا الاساس يبدو انه في خطة الفياض المرتقبة فان الجهد الاعظم والترکيز الاساس يتوجه الی القضاء التام علی داعش وفي هذا الاتجاه يتم توظيف القوة المؤثرة والفاعلة للحشد الشعبي والحشد العشائري وان یلعب باقي القوات المسلحة العراقية، باستنفارها العام، دورها في اجتثاث هذه المعضلة، مثلما حدث ذلك في فتح الموصل.
وبينما تتردد اصوات متناغمة ومتوائمة من معسکرات جميع الاحزاب والتيارات السياسية في العراق بشأن انسحاب اميرکا من هذا البلد فيبدو ان في خطة الفياض المرتقبة أخذوا الجوانب کلها بنظر الاعتبار لالغاء کافة الذرائع المحتملة تبرر حضور اميرکا في العراق.
النهایة