شفقنا العراق- حذر ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي، من محاولات لسلب الحياء من أبناء المجتمع العراقي وقال إن البلد يراد له ان ينتقل الى الفوضى، معتبرا “إن الحرية هي أن تحترم الآخرين ونفسك ومجتمعك”.
وقال السيد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “لابد من دق ناقوس الخطر لانهيار بعض المنظومة الأخلاقية في بلدنا وبعضها بدأت تتراجع وتنهار ودون اكتراث والاعجب ان التصدي لها خجول جداً لا ينهض ولا يحل المشكلة والبعض يقف موقفا متفرجا ولعلنا نبقى نؤكد على أهمية ما نستشعر وعلى الجميع ان يأخذ دوره”.
واضاف “سنتحدث عن الحياء والمشاكل التي يسببها غياب هذا المصطلح والحياء هو نوع من الحشمة وضد الوقاحة والحياء عبارة عن شعور بالضيق والتضايق إذا صدر أمر خلاف الآداب العامة والخروق عن القاعدة ووجود ضمير يؤنب صاحبه وهذا الشعور يتنامى كلما كان الموقف كبيرا سواء مع الأفراد أو المجتمع”.
وأشار السيد الصافي الى أننا “نمر بحالة من الجهد والشغل الكبير على مجتمعنا حتى يسلخ الحياء منه ومن الشاب فيتجاوز بدعوى الحرية ومن النساء بدعوى الحرية”، مؤكدا ان “الحياة في الحياء وبدونه لا توجد حياة ويكون المجتمع أقرب للغابة”.
وبين “انتم تحاولون ان تقتلون المجتمع بسبلكم الحياء منه ونجد الشاب لا يستحي من فعل أي شيء والفتاة هي عنوان الحياء وعلى المجتمع أن تتوفر فيه الحصانة ولا يسمح بأي تجاوز”.
وتابع السيد أحمد الصافي، أن “البلد يراد له ان ينتقل الى فوضى مدمرة ليس لها حدود”، مشيرا الى ان “الحرية لها معايير وقيم وهؤلاء فشلوا ولم يتوفق أحد مهما حاولوا باستهداف المجتمع”، مشدداً “لابد من حصانة مجتمعية تمنع انهيار البلد وهناك أرقام مخيفة في التجاوزات الأخلاقية”.
وأوضح ان “هذا المجمتع العراقي له كيان وعلماء وفضلاء وأسس كريمة وشباب وفتوة ونساء ربت أبطال وشجعان من أجل القتال وحفظ وحدة البلد وهؤلاء هم الشرف والحياء ولابد ان نكثر من هذه النماذج”.
وحذر “اياكم من الخداع بمصطلحات باسم الحرية ويحز في انفسنا كثيراً ان نصل الى حالة الأرق من خلال بدء المجتمع في المسير في منحى آخر”، مبينا ان “من يمسكون مقاليد الأمور مقصرون كثيرا في الحفاظ على المجتمع من الانهيار”.
وقال ممثل المرجعية العليا “هناك تقصير من الذين عندهم مقاليد الأمور في الحفاظ على المجتمع وتقصير كبير وبعيدون عن المجتمع ويجب أن ننهض بهذا البلد وأن نهتم بتربية جيل يبني البلد ويجنب من الانهيار والعودة إلى الحرية ولكن وفق ضوابط وقيم ونعيش من حالة التعدي واللامسؤولية واللاشعور”.
واستطرد بالقول “هناك محاولات الى ان تهزم الفضيلة أمام اللافضيلة ولكن لا بد أن يكون هذا البلد منيعا عن كل المحاولات التي تستهدف هويته ولابد اني حافظ على هويته وسمعته وكرامته”.
النهایة