شفقنا العراق-باشرت ملاكات قسم الشؤون الهندسية في العتبة الكاظمية المقدسة بأعمال مشروع تأهيل وصيانة وإكساء قبة جامع الجوادين، کما عَقَدَ المجلس الثقافي في مكتبة الجوادين ندوته العاشرة بعد المائة بعنوان: ” نشأة الفرد وتنشئة المجتمع في نهج البلاغة .
بعد انتهاء الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من مشاريع نصب شباكين جديدين للشيخين المفيد والطوسي “أعلى الله مقامهما”، وإعادة تذهيب طارمة القبلة، وإكساء أرضية الحرم الشريف وجدرانه، وافتتاح رواقيّ السيدة آمنة بنت وهب وعبد الله بن عبد المطلب “عليهما السلام”، ها هي اليوم تستمر بعملية الإعمار والتطوير في العتبة المقدسة وبخطى حثيثة وواثقة، إذ باشرت ملاكات قسم الشؤون الهندسية في العتبة المقدسة بأعمال مشروع تأهيل وصيانة وإكساء قبة جامع الجوادين “عليهما السلام”.
وعن طبيعة تلك الأعمال تحدّث المشرف على المشروع المهندس حامد إبراهيم علوان لموقع العتبة الإلكتروني قائلاً: ان قبة جامع الجوادين “عليهما السلام” في الصحن الكاظمي الشريف هي من القِباب الكبيرة التي تتميز بشكلها الهندسي فضلاً عن قِدمها وأهميتها التاريخية والمعنوية، وحفاظاً على هذا الصرح العمراني الشامخ، شرعت الملاكات الهندسية والفنية في العتبة المقدسة بمشروع إعادة تأهيلها وإكسائها، وذلك بسبب الظروف الجوية وما تركه تقادم السنين من آثار على البناء.
مبيّناً: أن المرحلة الأولى شهدت إزالة الكاشي الكربلائي القديم، وإزالة الطبقة العازلة وما تسمى بـ (المونة) من الهيكل الحديدي والمتضررة نتيجة الرطوبة والأمطار، بعدها بدأت عملية التنظيف لبدن القبة من خلال حقن التصدعات والشقوق بمواد كيمائية معالجة، وصيانة الجدار الساند لها بمادة كونكريتة، ثم طلاء هيكل القبة بطبقات من مادة (القير) وتهيئتها لوضع الألياف والمواد العازلة.
وأشار قائلاً: في الأيام القليلة القادمة بإذنه تعالى وببركة الإمامين الكاظمين “عليهما السلام” ستبدأ المرحلة الثانية والتي تشمل عملية إكساء القبة بالكاشي الكربلائي وبتصاميم جديدة.
ومن الجدير بالذكر أنَّ جميع أعمال المشروع تخضع للإستشارات بمختلف الاختصاصات الهندسية والفنية، في الوقت الذي يبذل العاملون فيه المزيد من الجهود لأجل إنجاز المشروع ضمن التوقيتات الزمنية وضمن المواصفات التصميمية والتنفيذية المُعدّة لهُ.
کما عَقَدَ المجلس الثقافي في مكتبة الجوادين العامة في العتبة الكاظمية المقدسة مساء الخميس 7 آذار 2019 ندوته العاشرة بعد المائة بعنوان: ” نشأة الفرد وتنشئة المجتمع في نهج البلاغة ” بحضور نخبة طيبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم أسماع الحاضرين، بعدها قدّم الدكتور نعمة دهش الطائي بحثاً قيّماً بعنوان: ( نشأة الفرد وتنشئة المجتمع في نهج البلاغة )، بيّن خلاله جوانب التربية والتعليم في التنشئة الاجتماعية، موضحاً المراحل الثلاث لنشأة الفرد بدءً من: مرحلة تكوين الذات، ومرحلة تكوين الشخصية، وثم مرحلة التطبّع الاجتماعي.
مشتشهداً بقطوف من خطب أمير المؤمنين “عليه السلام” الواردة في نهج البلاغة حول المنظومة التقويمية الفردية التي تُسهم في صناعة المجتمع، كما أوضح الدكتور الطائي ضرورة بناء الفرد من خلال الأسرة والاهتمام بما يستقيه من مرجعياته، وإحاطته بالقيم والأهداف العظيمة وتمكينه من استيعاب المتغيرات التي من شأنها تكوين شخصيته.
مؤكداً أن الفرد هو الأساس الأول والمرتكز السليم الذي اعتمده أمير المؤمنين الإمام علي “عليه السلام” في رسم ملامح المجتمع الانموذج. كما أشار في بحثه إلى كيفية تربية الرسول الأكرم “صلّى الله عليه وآله وسلّم” لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام” وجعله انموذجاً للقائد الاجتماعي.
هذا وشهدت الجلسة مداخلات من قبل السادة الحاضرين أثرَت الندوة من حيث الطرح والحوار.
النهایة