شفقنا العراق-تجري العتبة الحسينية المقدسة استعدادات مكثفة لإقامة الملتقى الثقافي لقادة وممثلي الاديان للمجتمع العراقي بدورته الرابعة في مدينة كربلاء.
وقال المشرف على الملتقى الدكتور طلال الكمالي للموقع الرسمي ان “الملتقى سيستضيف اغلب قادة الاديان والمذاهب المكونة للمجتمع العراقي بالاضافة الى الاكاديميين ورجال الحوزات العلمية”.
واضاف ان الملتقى يهدف الى تبني الحوار الديني المعتدل والتفاهم وكيفية التعايش السلمي بين جميع المكونات الرئيسية للمجتمع العراقي .
واوضح ، ان اهم مرتكزات المؤتمر هو “كيفية ان يذوب المواطن تحت مسمى الانسانية وهوية الوطن”.
واشار الكمالي الى ان “ابرز الشخصيات التي ستحضر في المؤتمر هو الكاردينال لويس ساكو عن الديانة المسيحية والشيخ ستار جبار عن الصابئة المندائية بالاضافة الى الايزيديين والوقف السني والشيعي ومنظمة اليونسكو .
ولفت الى ان من المزمع إقامة المؤتمر في السابع من الشهر الحالي في الصحن الحسيني الشريف.
کما أصدرت اللّجنةُ الإعلاميّة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر الذي أُقيم برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (بالإمامِ الحُسينِ-عليه السلام- ثائرون وبالفتوى مُنتصِرُون)، دليلاً خاصّاً بالفعّاليات التي أُقيمت العام الماضي في هذا المهرجان الذي يهدف الى تلاقح الأفكار والخروج برؤيةٍ أكثر وضوحاً، معزّزاً بذلك السيرة الإنسانيّة نحو التكامل من التقاء العلماء والمبدعين والمفكّرين والعقول والباحثين فيما بينهم؛ وترويج معالم الدين الصحيح الذي يطرد الفكر الظلاميّ والتكفيريّ المنحرف عن قيم الإسلام.
وعن هذا الإصدار تحدَّث نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ورئيسُ اللّجنة الإعلاميّة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ السيد عقيل الياسري قائلاً: “يُعدُّ المهرجان قبساً من رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) وواحةً للمفكّر كي يُبدع، وللشاعر أن تستفزّ قريحته؛ لينظم قصيدةً تصل معانيها السامية الى حكمة الملحمة الحسينيّة”.
وأضاف: “استطاعت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين أن تُقيم فيه برامج متعدّدة خلال أسبوعٍ من عمره التنفيذيّ، وقد سبقته بسبعة أشهرٍ من التحضيرات لإقامة هذا التجمّع العالميّ على الرغم من كلّ الظروف العصيبة التي كان يمرّ بها البلد”.
وتابع: “لقد كانت الفعّاليات المتعدّدة والمتنوّعة سمةً مميّزةً للمهرجان، ومنها الأمسيات القرآنيّة، وجلسات البحوث العلميّة الحوزيّة والأكاديميّة، والندوات الفكريّة، والأمسيات الشعريّة، والفعاليّات الأخرى كإقامة معارض الكتاب، وافتتاح المشاريع العملاقة للعتبتين المقدّستين”.
واختتم: “تألّف هذا الدليل من ثلاثة مجلّدات، الأوّل منها تضمّن كافّة فعّاليات المهرجان من الكلمات الملقاة والأمسيات القرآنيّة، والجلسات البحثيّة، والقصائد الشعريّة، واستقبال الضيوف، وهذا كلّه موثّقٌ بالصور، والمجلّدان الثاني والثالث احتويا على جميع البحوث المشاركة في المهرجان، ويُعدُّ هذا الدليل بياناً للنتيجة المبتغاة من المهرجان للارتقاء في طرح الرؤى الحسينيّة، وتردّد صداه في شتّى أرجاء المعمورة، آملين من الله تبارك وتعالى أن يوفّق الجميع لما يحبّ ويرضى”.
النهایة