شفقنا العراق-أَكدّ سماحة المرجع الديني آیة الله الشیخ بشیر حسین النجفي على المكانة الكبيرة لمشاريع إِصلاح البين بين المتخاصمين أَو الجهات المتخاصمة أَو المتنازعة، مضيفا ان المرجعية الدينية حافظت على دماء العراقيين من حرب أهلية بعد اعتداء سامراء.
أشار آیة الله النجفي في حديثه مع وفد مؤسسة قرطبة الإِنسانية في جنيف أَن جميع الديانات السماوية تؤكد على أَهمية هذا العمل، وكان قادة هذه الديانات يتحاشون إراقة الدماء رافعين راية التفاهم، وعلى هذا استمر الإِسلام، ولكن هناك من دخل الإِسلام ولم يفهمه فهماً حقيقياً، فكانت منه الفرق والقوى الإِرهابية والإِسلام براء منها.
وتابع سماحته أَن الإِسلام يؤمن بالسلام والمحبة والتعايش السلمي، وخير دليل على ذلك ما قدمه أَمير المؤمنين علي بن أَبي طالب عليه السلام من مشروع التعايش السلمي في المجتمع في وصيته لمالك الأَشتر رضوان الله عليه: “النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ”، وليس هناك مشروع إِصلاحيٌّ يوازي هذا المشروع.
وبيّن آیة الله الشیخ النجفي أَن المرجعية الدينية في النجف الأَشرف حافظت على العراق من حرب أَهلية بعد الاعتداء الآثم على العتبة العسكرية وتهديم قبة المرقد المقدس، ولولا كلمة المرجعية لأريقت دماء الكثير من العراقيين؛ لأَن الشيعة تشكل نسبة 75% من الشعب العراقي ومثل التفجير اعتداء في عقيدتهم، مضيفاً أَنه زار سامراء في تلك المرحلة لتهدئة الأَوضاع في وقتها.
وشدد سماحته على تحقيق العدالة في إِنصاف المظلومين وإِنزال العقوبة بالظالمين؛ لأَن هذا حق كفلته العدالة السماوية والقوانين الوضعية ويحافظ على المجتمع من شرور الظلمة من العبث وتكرار جرائمهم تجاه المجتمع.
النهایة