شفقنا العراق- أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إن الإدارة الأمريكية منعت إنهاء المعركة مع داعش، مؤكداً أن الذي حرر المنطقة ودفع خطر داعش هو محور المقاومة وليس المنافق الأمريكي الذي جاء في نهاية الخط ليصنع لنفسه موقعا في الانتصار.
ولفت الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له بذكرى “القادة الشهداء” إلى أن “القوة الصاعدة والمتصاعدة والمتنامية للمقاومة لم تأت في ظل ظروف مساعدة بل هي تتعرض للعقوبات والقتل والتشهير وتهم الإرهاب والضغوط بالإضافة إلى الحرب النفسية الضاغطة وكل شيء تستطيع أن تفعله أمريكا وإسرائيل وعملائهما قاموا به ومن قبل الصراع والمعركة كانت هذه المقاومة تكبر وتتعاظم وتزداد قوة وتأثيرا في لبنان والمنطقة وتدخل وتدخل معها المنطقة زمن الانتصارات”، مشيراً إلى أنه “عندما يستمرون في مواجهة المقاومة يخطئون لأنهم يجهلون سر قوتها، التكفيريون والتحالف السعودي الاماراتي أدوات في المشروع الأميركي”.
وأكد “أننا “أقوياء لكن يجب أن نحافظ على تواضعنا مع الناس لا سيما المستضعفين الذين يعلقون الآمال علينا لكن مع اللصوص التعامل يجب أن يكون مختلف وعندما يقول وزير خارجية أميركا أن حزب الله بات أقوى من أي وقت مضى في السنوات السابقة، وهذا صحيح لكن هم أحيانا يبالغون بالحديث عن هذه القوة”، نافياً “ما قاله الأميركيون بشأن فنزويلا ونتضامن مع فنزويلا بشأن العدوان الأمريكي أما مسألة أن هناك نفوذ لـ”حزب الله” في فنزويلا فهذا لا أساس له من الصحة، كما أن لا خلايا لحزب الله في فنزويلا، والحديث أيضا عن نفوذ حزب الله وخلايا حزب الله في أمريكا اللاتينية لا أساس له من الصحة”.
وشدد السيد نصرالله على أنه “في مواجهة اسرائيل، نحن أقوياء، ومن الجيد أن يتحدث عدونا هكذا، ويقول أنه يعلم الكثير وهذا جيد لأنه إذا كانت لديهم المعلومات الكافية عما نملك فإن هذا سوف يزيدكم موضعية”، مشيراً إلى أنه “اليوم حتى في كيان العدو، اليوم هناك نقاش عن عدم جهوزية جيش العدو لشن عدوان وخصوصاً القوة البرية، وهذا الكلام يتحدث به مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي واليوم، اسرائيل لا تثق بجيشها لكن نحن نثق بمقاومتنا وهم واثقون بأن مقاومتنا قادرة على الدخول إلى الجليل وغير واثقين بأن جيشهم قادر على الدخول إلى لبنان، وهذا تحول كبير”، لافتاً إلى أن “القلق اليوم هو في المستوطنات الإسرائيلية وليس في الجنوب وهذه هي معادلة الردع، وهذا وضع جديد وعلى مستوى عال من الأهمية”.
وأكد السيد نصرالله أن “اجتماع وارسو لا يخيفنا وفي السابق عند مؤتمر شرم الشيخ كانت ظروفنا أصعب لكن اليوم الوضع أفضل بكثير والمؤتمر هزيل وهش”، معتبراً أن “المستهدف من هذا المؤتمر هو القضية الفلسطينية، التي كانت غائبة عن هذا المؤتمر، في حين كان موضوعه محاربة الإرهاب والمحافظة على الأمن في المنطقة ورأس الإرهاب في المنطقة هو اسرائيل، الهدف الحقيقي هو التطبيع وإخراج بعض العلاقات الخليجية من السر إلى الإعلان”.
وتابع: “لذي ظهر إلى العلن اليوم هو السعودي، وأحد مؤتمرات المؤتمر هو الدفع نحو التطبيع من خلال مؤتمر يبحث عن أوضاع المنطقة من دون ذكر فلسطين والهدف الثاني هو إيران لكن هذا لن يؤدي إلى نتيجة، وإيران اليوم وضعها مختلف هي إيران القوية وأقوى من أن يستهدفها أحد بحرب، ونتنياهو زل لسانه قبل ذلك من خلال الحديث عن حشد العالم للحرب على إيران، لكن السؤال الحقيقي هل تريد الولايات المتحدة القيام بحرب على إيران؟ على مدى السنوات السابقة كانت تشن الحروب بالواسطة واليوم وضعها أصعب وهي تراهن على العقوبات والحرب الناعمة، لكن الرد جاء سريعاً في الذكرى الأربعين للثورة من خلال التظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية”.
وأشار إلى أنه “في موضوع الانتهاء من وجود “داعش” العسكري في سوريا، الذي من المفترض أن يكون خلال ساعات، وقد سبق ذلك هزيمة “داعش” في العراق وأيضا في لبنان، وهذا تطور مهم جداً أن نقول أن لا وجود عسكري لداعش في سوريا والعراق ولبنان، وهذا انتصار عظيم، لكن أريد أن أعلق على النفاق الأميركي وللأسف الشديد أن من سيخرج للإعلان عن الإنتصار هو الكاذب الأكبر دونالد ترامب، والدليل الأكبر أن أمريكا لم يكن لها علاقة في معركة داعش وفي العراق هي التي أوجدت داعش وامتدت إلى سوريا وكان مشروعهم هو أن تسطير على العراق من أجل العودة إلى العراق، واليوم يأتي الأميركي المنافق ليقول أن لهم سهم في الانتصار في حين هم كانوا عامل تأخير لحسم المعركة مع داعش في العراق وكانوا يريدون أن تستمر هذه المعركة لسنوات لكن إرادة الحكومة العراقية والجيش العراقي وفصائل المقاومة هي التي فرضت حسما سريعا للمعركة”.
وسأل السيد نصرالله: “في سوريا أين قاتلت أميركا داعش؟ المساحة الأطول والأضخم والمعارك الأضخم خاضها الجيش السوري والقوات الشعبية وإلى جانبهم الحلفاء من حركات المقاومة بمساندة الحليف الروسي وأميركا كانت تعطل وعندما وصلت القوات إلى نهر الفرات وهربت كل عناصر داعش إلى شرق الفرات كانت القوات تريد أن تتقدم لتقضي على داعش لكن الذي منعها هم الأميركيون وترامب، أنت يا سيد ترامب منعت إنهاء المعركة مع داعش لأنك كنت تريد أن تستهدف داعش في شرق الفرات ضد سوريا والعراق ولم تنجح”، مؤكداً أن “الذي حرر المنطقة ودفع خطر “داعش” الإرهابي عن المنطقة هو محور المقاومة وليس المنافق الأميركي الذي جاء في نهاية الخط ليصنع لنفسه موقعا في الانتصار”.
النهایة