شفقنا العراق-متابعات- كشفت صحيفة عن وجود ضغوط اميركية على بعض النواب لمنع تمرير قانون اخراج القوات الاميركية من العراق، فيما ذكر مصدر مطلع انه لم يتمّ بعد اتخاذ قرار قاطع باستقرار القوات الأميركية المنسحبة من سوريا في العراق، کما كشفت صحيفة امريكية، عن وجود محادثات سرية تجري حاليا بين الولايات المتحدة والعراق للسماح ببقاء القوات الامريكية في البلاد على هامش اجتماع التحالف الدولي المنعقد في واشنطن.
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية، ان “هناك ضغوطا من واشنطن وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى بغداد، من اجل رفض تشريع قانون يطالب بإخراج القوات الأميركية من العراق”.
وتصاعدت أخيراً، الدعوات إلى التصويت داخل البرلمان على قانون في هذا الاتجاه، قبل أن تعلن كتلة سائرون التقدم بمشروع لإنهاء الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين واشنطن وبغداد، وإلغاء القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وأعقب هذا الإعلان كشفت مصادر سياسية عن مقترح قانون مماثل يدعو إلى “وضع جدول زمني ينظّم عملية انسحاب القوات الأجنبية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله “تم ابلاغ أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان، أنه لم يتمّ بعد اتخاذ قرار قاطع باستقرار القوات الأميركية المنسحبة من سوريا في العراق”، مشيرا الى انه “من المفترض أن تستقر هذه القوات لفترة وجيزة في قاعدة عين الأسد والقاعدة الجوية في أربيل، قبل أن تغادر إلى الولايات المتحدة”.
كما كشفت صحيفة واشنطن تايمز الامريكية، عن وجود محادثات سرية تجري حاليا بين الولايات المتحدة والعراق للسماح ببقاء القوات الامريكية في البلاد على هامش اجتماع التحالف الدولي المنعقد في واشنطن، مضيفة إن “المسؤولين الامريكيين يعتبرون السعي نحو بقاء طويل الامد في العراق امرا (مبررا بالكامل ) ، باعتباره حصنا ضد ما اطلقوا عليه تسمية ( طموحات طهران الاقليمية)”.
من جهته ارجع نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، إن “الإنسحاب الأمريكي من سوريا جاء لإيجاد الذريعة في تنفيذ مشروعها لتثبيت وجودها في العراق، خاصةً وإن بداية هذا الإنسحاب قد كان من مدينة التنف السورية الواقعة على الحدود العراقيّة السورية، وهذا يسمح لبقايا داعش التحرّك لدخول الأراضي العراقيّة كونها منطقة رخوة”.
فيما قال النائب عن محافظة نينوى احمد مدلول الجربا، ان “الوقت الان غير مناسب للخوض في تفاصيل موضوع القوات الامريكية والقواعد العسكرية في العراق لان ظروف البلد الامنية لم تستقر استقرار كامل الى حد هذه اللحظة، مشيرا الى “اننا لانرضى ولانقبل ان تكون أراضي العراق منطلق لضرب اي دولة من دول الجوار، داعيا اعضاء مجلس النواب الى “الانشغال بمواضيع اهم من هذا الموضوع، الا وهو العمل وبقوة على اعادة إعمار المدن وتوفير الخدمات للمواطنينز
هذا وكشف مصدر في حكومة محافظة الانبار المحلية، ان” القوات الامريكية شرعت باستطلاع المناطق الصحراوية التي تبعد مسافة 60كم عن قضاء الرطبة لتأمينها من دون معرفة الدواعي الحقيقة من وراء عملية الاستطلاع”، مبينا ان “الطيران الحربي الامريكي كثف من طلعاته على الشريط الحدودي مع سوريا بالتزامن مع حركة قواته بالمناطق الصحراوية القريبة من منفذ القائم الحدودي مع سوريا”.
بسياق متصل كشف مصدر محلي في الأنبار، أنّ زعامات قبلية بارزة رفضت دعوات تطالب بالترويج لفكرة “مقاومة” القوات الأميركية، في حال قررت البقاء فترة أطول في قاعدة عين الأسد غرب المحافظة، لافتا إن “هناك محاولات لاقناع بعض العشائر في محافظة الانبار، بمقاومة القوات الاميركية في حال قررت البقاء فترة طويلة في الانبار”.
في غضون ذلك أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال “إذا لم يغير البيت الأبيض مساره فسيسحب الجيش الأميركي جزءاً كبيراً من قواته هناك بحلول منتصف آذار/ مارس ثم بنحو كامل في الشهر الذي يليه نيسان/ أبريل حتى وإن لم تتوصل إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق لحماية شركائها الكرد في تلك المنطقة.
بدوره طالب النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي الكتل السياسية بالتحقيق مع نوابها الذين وردت اسمائهم في تقرير صحافي بتسلمهم “رشاوى” أميركية مقابل عدم التصويت على قانون اخراج القوات الأجنبية، متهما الجانب الأمريكي بممارسة ضغوط إعلامية من اجل ابقاء القوات الأمريكية في العراق.
من جانبه حذر النائب عن تحالف البناء محمد كريم, من وجود محاولات أميركية لتنشيط جماعات “النقشبندية” و”حراس الدين” وبقايا حزب البعث المنحل في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، متهما الأميركيين بمحاولة تكبيل الجهد الاستخباري والامني من التحرك.
وایضا عد عضو مجلس النواب علي غاوي ، بان الضغوط الامريكية التي تمارس على بعض النواب لمنع تمرير قانون جلاء القوات الاجنبية من العراق بانها تعبر عن رغبة امريكية بالبقاء في العراق ، مشیرا ان اغلب اعضاء مجلس النواب عازمون على ادراج قانون يهدف الى اخراج القوات الامريكية من العراق ،مؤكدا ان العراق لا يحتاج الى قوات امريكية وغيرها خصوصا بعد الانتصارات على عصابات داعش الارهابية “.
النهاية