خاص شفقنا- تصريحات وزيرة التربية الجزائرية” نورية بن غبريت” المؤيدة لمنع مديرة مدرسة الجزائر الدولية في باريس، الصلاة في ساحة المدرسة أثار غضبا عاصفا وسط النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي في الجزائر.
وإستنكارا لتصريحات غبريت، شن الشعب الجزائري حملة تحت عنوان هاشتاغ # صلاتي_ حياتي على تويتر وطالبوا الشعب الجزائري كافة بدعم هذه الحملة للوقوف بوجه القرارت المضادة لقيم ومبادئ الشعب الجزائري.
كما إجتاحت الحملة معظم المدارس الجزائرية والتي شارك فيها العديد بتصاويرصلاة جماعية أقيمت في المدارس تحديا لتصريحات بن غبريت.
و رفضوا المغردون أي مفاوضات تمس دينهم وفرائضه وأكدوا على ضرورة وجود وعي فكري لمواجهة جميع التحديات التي تهدد مجتمعهم وتسبب في تديمره.
وصبوا رواد السوشيال ميديا غضبهم على الوزيرة المثيرة للجدل، وتنوعت تعليقاتهم مابين السخرية من الوزيرة التي وصفوها بالفشل في إدارة المنظومة التعليمية بالبلاد،وأنها تشكل خطرا على الطلاب المسئولة عن تربيتهم، مشيرين إلى أنها على علاقة بالمنظمات الماسونية والصهيونية، موضحين أن غبريت تسعى للقضاء على الإسلام في البلاد.
وإتهموا السلطات بدعم سياساتها المعادية للإسلام وأن السلطات الجزائرية تتهاون في الإلتزام بالقيم الدينية وتعتبرالشعائرالإسلامية من الأمور الثانوية فيما تحترم سائر دول العالم شعائرالدين الإسلامي.
وأعربوا المشاركين بحملة”صلاتي حياتي” عن أسفهم إتجاه سياسات الحكومة التي تجبرالشعب على مواجهة السلطات بنفس الطريقة التي كان يواجهون بها الإستعمار الفرنسي قبل سنوات.
ورأى المتفاعلون مع الهاشتاغ أن الجزائر مازالت تعاني من الإستعمارالفرنسي ولكن بشكل خفي وأن هوية الجزائروثوابتها مازالت مستهدفة وهناك محاولات لتجفيف المنابع الدينية في البلاد،إذ كل السياسات التي يتم ممارستها مع الشعب تدل على ذلك.
لكن كانت هناك نظرة مختلفة تماما والتي لاترى أي تحدي وعدائية للإسلام في تصريحات الوزيرة بن غبريت ،مؤكدين على عدم تزامن وقت الصلاة مع الوقت الذي يقضيه الطلاب في المدرسة وماصرحت به وزيرة التربية هوالواقع الذي طالما كان يحصل في المدارس الجزائرية،إذ يصلي التلاميذ في أوقات خارج الحصص الدراسية.
لم يكن تصريح الوزيرة بن غبريت المثير للجدل هو الأول من نوعه فيما سبق وفاجأت الأسرة التربوية، بقرار خلال ترؤسها لندوة مرئية جمعتها بميديرها التنفيذيين، بمنع فتح مصليات جديدة إلا بترخيص على مستوى مديريات التربية، وبررت موقفها بمشكلة الاكتظاظ المطروح بشدة في المدارس، وأن المصليات لاتدخل ضمن هياكل ومرافق المؤسسة التربوية.
فيما جاء بإنتقادات شديدة من قبل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، متهمينها بإعاقة تطوير التعليم في الجزائر وتجاهل تحسين أداء المعلم وتطوير المدارس و سعى لتقليد الغرب دون وعي بدلا من ذلك.
النهایة