شفقنا العراق-متابعات-اصدرت السلطات القضائية البحرينية حكماً نهائياً بالمؤبد بحق الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان ونائبين من جمعية الوفاق، وكانت محكمة الاستئناف العليا حكمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بالسجن المؤبد على الشيخ سلمان بعدما ألغت حكم البراءة بحقه، إضافة إلى النائبين القياديين في حركة الوفاق علي الأسود والشيخ حسن سلطان بتهمة التخابر مع قطر.
وبعد هذا القرار جاءت ردود افعال منددة ورافضة له، معتبرة ان الحكم بحق الشيخ علي سلمان جائر وظالم وان النظام البحريني الفاقد للشرعية.
وأعلنت زوجة زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان، الذي أصدرت محاكم النظام بحقه حكماً بالسجن المؤبد بتهمة “التخابر مع قطر” أن “السلطة أغلقت بهذا الحكم الجائر كل أبواب الحل والتواصل مع المعارضة”. وأكدت زوجة الشيخ سلمان عليا الرضي سلمان، أن ما يُراد من هذا الحكم هو “تغييب رجل السلم والاعتدال والاصلاح عن الساحة السياسية في البحرين”، موضحة أن “السلطة أغلقت كل مجالات العمل السياسي السلمي للمعارضة بحل الجمعيات المعارضة وابقاء قادتها خلف القضبان”.
في غضون ذلك أدان المتحدث باسم خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، الحكم بالسجن المؤبد على الشيخ علي سلمان واثنين من المعارضين البحرينيين، ونصح السلطات في المنامة أن تنهي ممارسات العنف في الداخل بدلا من الاعتماد على الدعم الأجنبي، مشیرا ان إصدار الحكم الجائر انطلاقا من اتهامات واهية ضده، يشير الى ان السلطات البحرينية واعتمادا على دعم عدد من الدول الأجنبية، تتابع خطة قمع أي صوت احتجاجي سلمي في البلاد.
هذا واستنكر حزب الله بشدة الحكم الجائر الذي أصدرته ما يسمى بـ”محكمة التمييز” البحرينية بالسجن المؤبد لزعيم المعارضة سماحة الشيخ علي سلمان والنائبين السابقين الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود، بتهم “التخابر مع دولة قطر”، ورأى “في الحكم إمعاناً في ممارسة الظلم والعدوان ضد الشعب البحريني الشريف”، معتبرا أن “المدخل الحقيقي لحل الأزمة في البحرين يبدأ بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف عمليات القمع ضد المواطنين واعتماد لغة الحوار سبيلاً وحيداً لحل المشكلات القائمة بعيداً عن إملاءات الدول المجاورة”.
کما حيا علماء البحرين السيد مجيد المشعل بعد الإفراج عنه من قبل السلطات البحرينية ، وفي بيان لهم قال العلماء “كذلك هم العلماء العاملون لله وفي سبيل الله عزَّ وجلَّ، ، مضیفا “بهامةٍ مرفوعةٍ يدخل سماحة الشَّيخ علي سلمان وبقية العلماء والرّموز وأحرار الشّعب وحرائره في سجون الظّلم؛ لأنّهم أرادوا الحقّ والعدل، وبهامةٍ مرفوعةٍ يخرج سماحة السَّيد مجيد المشعل من اختبارات الفداء والتَّضحية قاهرًا قيود الجلَّادين المستكبرين، وبين هذه التَّضحيات وتلك الإمتحانات تستمرُّ مسيرة الشَّعب الكبرى وثورته المباركة وحركته المتواصلة في سبيل الله تعالى وما أراده الله سبحانه لعباده من العزّة والكرامة. إنّه طريقٌ يستحق التّضحية والبذل بلا حدود، فلا أحكام المؤبد ولا السُّجون ولا التهجير ولا القتل ولا الإعدام بقادرة على وقف المسيرة الواعية، وستبقى راياتها خفّاقة ترفرف وروادها ماضون بإصرار وصمود في المعتقلات وفي الميادين وفي كلِّ ربوع الوطن والمهجر حتّى نصل جميعًا إلى تحقيق أهدافها المشروعة قريبًا بإذن الله تعالى”.
في السياق نفسه استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تثبيت محاكم النظام حكم المؤبد ضد زعيم المعارضة سماحة الشيخ علي سلمان والنائبين السابقين في البرلمان البحريني عن كتلة الوفاق الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود، مشيراً إلى أن هذا الحكم “الجائر” هو انعكاس للفساد المتفشي في مؤسّسات النظام البحرنيي الفاقد للشرعية، الأمر الذي يعزّز خيار الشعب في نيل حقّه في تقرير مصيره وبناء نظام سياسي جديد.
من جهته قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي إن النظام البحريني بالحكم الذي أصدره اليوم ثبت المطالب السياسية المشروعة لشعب البحرين والتي باتت تشكل ضغطاً حقيقياً عليه و على مؤسساته الصورية، لافتا “إن القوي لا يلجأ للانتقام ولا يحتاج للتزوير، وبعد 8 سنوات من الصمود عاد النظام ليثبت انه أضعف من مارس 2011، وحكم المؤبد يستحضر في أذهاننا محاكم السلامة الوطنية وحفلات الزار المجنونة، إنهم يعيشون الرعب من استمرار حراك شعب البحرين”.
بدوره استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ علي الخطيب بشدة الحكم القضائي بحق رئيس جمعية الوفاق البحرينية سماحة الشيخ علي سلمان والنائبين السابقين الشيخ حسن سلطان والشيخ علي الأسود، مطالبا حكومة البحرين بأن تنصف شعبها وتعيد التواصل مع اقطاب المعارضة بدل سجن وابعاد قادتها، فتعمل لما فيه مصلحة البحرين وشعبها وتطلق سراح السجناء السياسيين وتفتح باب الحوار مع المرجعيات الدينية والسياسية المعارضة في البحرين تمهيداً لانتاج حل سياسي ينصف الشعب ويرسخ الامن والاستقرار في البلاد.
فیما عبر تيار الوفاء الإسلامي” في البحرين في بيان له عن “تضامنه مع الشيخ علي سلمان وأسرته الكريمة”، واكد أن “هذه الأحكام الجائرة والقاسية أحكام سياسية وتصدر عبر محاكم صورية فاقدة لأبسط معاني العدالة وأنها محاكمات مدعومة غربياً من حلفاء وأسياد النظام وتنفذ عبر جلاوزة النظامين الخليفي والوهابي السعودي”، مشیرا أن “هذه الأحكام تعكس طبيعة النظام وتدلل بشكل واضح على ان النظام الخليفي يدار من قبل قبيلة متخلفة ومستبدة لا تؤمن بالإصلاح ولا بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان وأنها لا تتقن إلا البطش وارتكاب الجرائم”.
من جانبه قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إن تأييد حكم المؤبد ضد سماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق هو وسام شرف له وضريبة يدفعها كل مدافع عن حقوق أبناء شعبه أمام نظام تابع مثل النظام الحاكم في البحرين، قائلاً “عليهم أن لا ينسوا قول الإمام علي عليه السلام “ان يوم المظلُوم على الظَّالم أشدُّ من يوم الظَّالِم على الْمظلوم”.
النهایة