شفقنا العراق-متابعات- شهدت ناحية شيلادزي في محافظة دهوك، مظاهرة تنديداً بتعرض المنطقة لقصف من قبل تركيا، واقتحم متظاهرون مقراً عسكرياً للجيش التركي، ما أسفر عن مقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين، إلى جانب حرق عدد من الآليات العسكرية، هذا وقالت تركيا، إن المعتدين على القاعدة التركية بمحافظة دهوك شمالي العراق اندسوا بين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي، کما أستدعت وزارة الخارجيَّة السفير التركيّ فاتح يلدز، وسلـَّمته مذكرة احتجاج .
وأستدعت وزارة الخارجيَّة السفير التركيّ فاتح يلدز، وسلـَّمته مذكرة احتجاج على خلفيَّة ما تعرَّض له آلمُواطِنون العراقيون في منطقة شيلادزي التابع لقضاء العماديّة في محافة دهوك من إصابات وأضرار، مضیفة أنَّ “مثل هذه الأعمال تُعَدُّ انتهاكاً للسيادة، ولا تنسجم مع العلاقات الودِّية، والأخويَّة بين البلدين، وطالبت الجانب التركيّ بالتوقـُّف عن مثل هذه الأعمال المُنفرِدة”.
كما بيَّنت المذكرة أنّ “حكومة جمهوريَّة العراق تُجدِّد التزامها بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقـيَّة للقيام بأعمال تمسُّ أمن دول الجوار”.
وفي أعقاب هذا التصعيد، توجهت المزيد من قوات البيشمركة إلى الموقع، وتمكنت من تهدئة الوضع.
هذا واكدت وزارة الدفاع التركية، أن” الاعتداء أسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية لمقر عسكري للجيش التركي في دهوك”، مشیرا الى ان” الاعتداء جاء بتحريض من منظمة {بي كا كا} الإرهابية”، مؤكداً أنّ” القوات التركية اتخذت التدابير اللازمة بشأن الحادث”.
الی ذلك أتهمت تركيا عناصر من حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الاحداث لمحاولة “الإيقاع” بين الجيش التركي والأهالي في دهوك.
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن “الإرهابيين اعتدوا السبت على قاعدة تركية شمالي العراق وأردوا من ذلك الإيقاع بين الجيش التركي والأهالي، لكننا نجحنا في إفشال ذلك”، لافتا أن “التنظيم لجأ لتحريض البعض، للوصول إلى مآربه بعد أن عجز عن مواجهة الجيش التركي، لكنه أكد على أن الجنود الأتراك نجحوا في إفشال محاولات التنظيم للإيقاع بين القوات التركية والأهالي.
بنفس الصعید قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن المعتدين على القاعدة التركية بمحافظة دهوك شمالي العراق اندسوا بين المدنيين بهدف تعكير صفو العلاقات بين الجيش التركي والأهالي، مشیرا في تصريح صحفي، تطرق خلاله للاعتداء الذي نفذه أشخاص حرضهم حزب العمال الكردستاني، وأسفر عن أضرار جزئية في مركبة ومعدات عسكرية.
ودعا ألطون جميع وسائل الإعلام إلى “توخي الحذر بشأن أنشطة {بي كا كا} التضليلية، مذكّرا بعمليات تضليل لجأت إليها المنظمة الإرهابية في الماضي”.
وأوضح أن “إرهابيي التنظيم الإنفصالي، مارسوا التضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالاعتداء” مؤكداً “عدم وجود خسائر بشرية بين أفراد الجيش التركي، مبينا أن الأضرار اقتصرت على بعض المعدات”.
وأضاف أن “القوات المسلحة التركية اتخذت التدابيرة اللازمة حول القاعدة، للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين”.
وفي السياق نفسه، علمت “الأناضول” من مصادر عسكرية تركية، أن إرهابيين من “بي كا كا” ارتدوا ملابس مدنية، ورشقوا القاعدة بالحجارة، ثم رفعوا من وتيرة اعتدائهم، مؤکدة أن الاعتداء أسفر عن أضرار جزئية في بعض العربات والمعدات، فيما لم يتضرر أي جندي تركي.
وشددت على أن الإرهابيين يلجأون دوما إلى تكتيك إحداث مواجهة بين أفراد الجيش التركي وأهالي المنطقة، مبينا اتخاذ الجانب التركي كافة التدابير في هذا الإطار.
بدورها أعلنت حكومة إقليم كردستان، أن “أيادٍ مخربة” تقف وراء الأحداث التي شهدتها ناحية شيلادزي في محافظة دهوك والتي تسببت بفقدان متظاهر حياته وإصابة ما لايقل عن 15 آخرين، متوعدة بمعاقبة “المخربين ومثيري الشغب”.
وقالت حكومة إقليم كردستان “نعبر عن قلقنا وحزننا جراء وقوع خسائر في الأرواح وجرحى في الأحداث التي شهدتها امس منطقة شيلادزي، كما نعرب عن تعازينا وتعاطفنا مع ذوي وعائلات الضحايا”، متابعة أن “هناك أياد تخريبية وراء هذه الأحداث، لذا فإن الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب”.
في غضون ذلك دعا عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كاطع الركابي ، الحكومة لاتخاذ إجراءات حازمة لإنهاء التواجد التركي شمالي العراق، مشیرا “القصف التركي لناحية شيلادزي والتابعة لقضاء اميدي في محافظة دهوك، والذي ادى الى سقوط شهيد واصابة عشرة متظاهرين ممن اقتحموا مقرا للجيش التركي احتجاجا على القصف”، داعيا الحكومة والبرلمان إلى “اتخاذ إجراءات حازمة لوقف الانتهاكات المتكررة للقوات التركية ضد المدنيين شمالي العراق”.
من جانبه ندد عضو مجلس النواب عن كتلة التغيير النيابية غالب محمد علي، بالقصف التركي لناحية شيلادزي والتابعة لقضاء اميدي في محافظة دهوك، داعيا الحكومة والبرلمان الى اتخاذ موقف رسمي من الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها تركيا على الاراضي العراقية.
الي ذلك اتهمت كتلة الجيل الجديد النيابية، قوات الأمن التابعة لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني باستخدام العنف ضد المتظاهرين الذي خرجوا في منطقة شيلادزي احتجاجاً على الغارات الجوية التركية. لافتة ان “اهالي بلدة شیلادزي العزل نظموا امس السبت تظاهرة احتجاجية سلمية ضد القصف التركي المتكرر على منطقة بهدينان، لكن الاحتجاج تخلله اعمال عنف ادت الى استشهاد شاب واصابة مواطنين اخرين بجروح”.
النهایة