شفقنا العراق-افتتح معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي وبرفقته الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ، وممثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين، صباح الأحد 13 جمادى الأولى 1440 هـ، الموافق 20 كانون الثاني 2019 م مشروع إعادة تأهيل وإكساء حرم الإمامين الجوادين “عليهما السلام”، وسط مراسم مهيبة بحضور أعضاء مجلس الإدارة، وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وخدّام العتبة المقدسة، وزائري الإمامين الكاظمين “عليهما السلام”.
حيث أن هذا المشروع يُضاف إلى سجل المشاريع العمرانية التي تشهدها العتبة الكاظمية المقدسة، والتي تقوم بها من خلال ملاكاتها الهندسية والفنية والتي تضفيّ لمسات جديدة تتلائم مع رونق وبهاء هذا الصرح الإسلامي الكبير.
وفي سياق متصل تحدث معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني قائلاً:ان هذه المشاريع والأعمال التي تشهدها العتبة الكاظمية المقدسة، تقرّ العين وتسرّ القلوب، ونشكر الله تبارك وتعالى على هذا التوفيق وكذلك نشكر الأخوة في العتبة الكاظمية المقدسة على هذه الجهود، ونسأل الله تعالى لهم المزيد من التوفيق والسداد.
من جانب آخر تحدث الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباع مُبيناً: أن المشروع مرّ بمراحل ثلاث بدءً من إزالة المرمر والطبقات الإكسائية القديمة للأرضية والجدران، ورفع الخرسانة القديمة، وفتح قنوات التهوية، وإيصالها بقنوات جامع الجوادين من جهة والقنوات المحيطة بأروقة الحرم بهدف منع حدوث الرطوبة مستقبلاً نظراً للظروف الجوية المختلفة، أما المرحلة الثانية فكانت إكساء جدران الحرم الشريف وتطوير بعض المنظومات الخدمية، واختتام تلك الأعمال بالمرحلة الثالثة وهي إكساء أرضية الحرم الشريف بالمرمر.
وأشار في حديثه إلى ما تبقى في مرحلة قادمة إن شاء الله تعالى، وهي صيانة الكتيبة القرآنية التي يمتدّ عمرها إلى أكثر من (500) سنة، مؤكداً أن المشروع خضع تنفيذه تبعاً للمخططات الزمنية، ووفقاً للمواصفات التصميمية المعدّة لهُ.
کما جدّد خدّام العتبة الكاظمية المقدسة عزاءهم بذكرى استشهاد الكوثر الفيّاض السيدة فاطمة الزهراء”عليها السلام” وتُرجم هذا الولاء بإقامة مجالس العزاء والتأبين في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بمشاركة خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ أحمد الدُر العاملي، حيث استعرض خلال محاضراته الدينية شذرات من سيرة السيدة الزهراء “عليها السلام” الهادية إلى سواء السبيل.
وبيّن فضيلته كيف لنا أن نستقي من نمير عصمتها “عليها السلام” الأثر الفكري والعلمي والمعرفي كونها حلقة الوصل الممتد بين النبوة والإمامة.
كما أشار الشيخ العاملي إلى الدروس الأخلاقية والتربوية المستخلصة من عفاف الصديقة الطاهرة “عليها السلام” وأبعادها الإنسانية الإيمانية والرسالية والاجتماعية، مؤكداًعلى ضرورة اقتداء المرأة المسلمة بالهيبة الفاطمية والتأسي بها.
وتخللت تلك المجالس العزائية إلقاء مجموعة من القصائد والمراثي حباً وولاءً للسيدة الزهراء، بمشاركة رواديد العتبة المقدسة وبحضور الجموع المعزّية من زائري الإمامين الجوادين “عليهما السلام” الذين توافدوا لإحياء هذا المصاب الجلل.
النهایة