شفقنا العراق- عقدت الاحد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة في بيروت، وقد افتتح الرئيس اللبناني ميشال عون أعمال القمة بحضور ممثلين عن مختلف الدول العربية يتقدمهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وألقى الرئيس عون الكلمة الافتتاحية حيث رحب الحضور، ودعا “لتعزيز العمل العربي التنموي المشترك”، وتابع “لسنا اليوم للنقاش في أسباب الحروب والمتسببين بها إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد”، ورأى ان “الحروب الداخلية وتفشي ظاهرة الارهاب ونشوء النزوح واللجوء لم يعرف لها العالم مثيلا ما اثر سلباً على مسيرة التنمية خصوصاً في بعض الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية”.
وقد توالى على الكلام في جلسة العمل الاولى في القمة الرئيس الموريتاني الذي دعا الى “الاسراع في تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يرتكز على القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام ويتحتم علينا تحقيق السلام أيضا في اليمن وسوريا”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز “أملنا كبير بهذه الدورة برئاسة الجمهورية اللبنانية أن تتكلل بالنجاح ونأمل إيجاد الأطر الكفيلة لزيادة التعاون بين القطاع الخاص في بلادنا ففي تعاوننا وتعاضدنا الخير لشعوبنا”، ورأى ان “العمل العربي المشترك الفاعل لم يعد مشاعر جياشة فحسب بل بات حاجة ملحة لبقاء كل واحد منا وحالنا كانت لتكون مختلفة لو شكلنا قوة سياسية واقتصادية مشتركة”.
من جهته، اعتبر نائب الرئيس السوداني الفريق اول الركن بكري حسن صالح ان “التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة تحتم علينا المضي بوتيرة أسرع نحو تحقيق منطقة التجارة العربية الحرة”.
اما رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، فقال “القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة جراء القرارات الأمريكية الأخيرة والتصعيد الإسرائيلي، والعام الماضي حوصرنا ماليا وسياسيا إلا أن حكومتنا اعتمدت سياسات مالية رشيدة لتقليل العجز”.
وألقى “ممثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة” رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح كلمة حيث قال “نتمنى ان تتوج هذه القمة بتحقيق الغايات والأهداف التي تصبو إليها أمتنا العربية بما يسهم في تعزيز عملنا الاقتصادي والاجتماعي العربي”، واضاف “يبقى التكامل الاقتصادي بين الدول العربية هدفًا ساميًا ينبغي علينا تحقيقه وضبط أولوياته باستغلال أمثل للقدرات الهائلة التي يزخر بها وطننا العربي في إطار إرساء قواعد عملية لكل خطوة نخطوها”.
وقد أعلن الرئيس عون في الاولى من بعد الظهر الانتهاء من أعمال جلسة العمل الاولى على أن تستأنف الجلسة الثانية العلنية في الثالثة من بعد الظهر.
يذكر ان أمير قطر حضر فقط الجلسة الافتتاحية للقمة ومن ثم غادر القاعة متوجها الى بلاده، وقد رافق امير قطر الى المطار مودعا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وتبحث القمة العربية التنموية مشاريع قرارات أعدها وزراء الخارجية حول 29 بندا مطروحا على جدول الأعمال.
ومن أبرز بنود القمة دعم الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين السوريين، والإسراع في إنشاء الاتحاد الجمركي العربي.
وعلى مستوى القادة يشارك في القمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالإضافة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون باعتباره المضيف، فيما تراوح مستوى رؤساء بقية الوفود بين رؤساء حكومات أو وزراء.
أبو الغيط: أكثر من نصف نازحي العالم من وطننا العربي
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الأحد، إن أكثر من نصف عدد نازحي العالم هم من وطننا العربي.
جاء ذلك في كلمته بالقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، التي انطلقت الأحد، في العاصمة اللبنانية، بيروت، بعد غياب 6 سنوات منذ القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض 2013 وسط حضور ثلاثة قادة فقط.
وحث أبو الغيط لبنان على احتواء أزمة حرق العلم الليبي على أراضيها قبل أيام، والذي تسبب في غياب طرابلس عن القمة التنموية والاقتصادية التي انطلقت اليوم ببيروت.
وقال أبو الغيط في كلمته بالقمة: “أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة ليبيا في قمة بيروت وأثق في حكمة الرئيس اللبناني ميشال عون، في احتواء الأزمة”.
وأعرب عن حزنه للأوضاع العربية، مشيرا إلى أن أكثر من نصف عدد نازحي العالم هم من وطننا العربي.
ويشارك على مستوى الزعماء بقمة بيروت إلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما مثلت باقي الدول برؤساء حكومات أو وزراء.
والإثنين الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، عدم مشاركتها بالقمة، بعد انتشار مقطع فيديو “مسيء” وثّق عملية تمزيق العلم الليبي، وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة “أمل” الشيعية اللبنانية، تعبيرا عن رفضهم لدعوة طرابلس لحضور القمة.
فيما تغيب سوريا عن القمة، بسبب عدم توجيه دعوة رسمية لها، من قبل جامعة الدول العربية التي علقت عضوية دمشق عام 2011.
النهایة