شفقنا العراق-اعتقلت ميليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية الأخوين محمود وحسين الدرازي وذلك بعد مداهمة منزلهما یوم أمس الثلاثاء 15 يناير 2019 في منطقة الدراز، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ بداية العام إلى 13 مواطناً بينهم امرأة.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت المواطنة الشابة هدير عبدالله حسن عبادي وهي شقيقة المعتقل أحمد عبادي بعد استدعائها للتحقيق.
في حين قامت باعتقال الشاب محمد جعفر شملوه (18 سنة) بعد مُداهمة منزله في منطقة سند.
ونشرت شبكة رصد المداهمات صوراً يظهر فيها منتسبو الأجهزة الأمنية وهم منتشرين وسط الأحياء السكنية في منطقة المصلى مع توقيف المارة و استجوابهم، كما ويتبين من الصور وهم يتسلقون الجدران والأسطح في انتهاك لحرمة المنازل.
شبكة رصد المداهمات وفي السياق، قالت إن ميليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية قامت صباح الأحد 13 يناير باعتقال الشاب حسين المرخي، واعتقال الشاب صالح عباس مشيمع من الديه بعد حملة مداهمات واسعة شنتها على منازل المواطنين فجر اليوم.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت الشاب جعفر سعيد أحمد الجزيري يوم الجمعة، وقامت باعتقال السيد أحمد سيد موسى من الجسر أثناء التوجه لزيارة العتبات المقدسة. فيما تم اعتقال من منطقة الدير الشاب حسن عقيل زين الدين قبل أيام وقد تم نقله إلى سجن حوض الجاف.
وكانت الشبكة قد رصدت اعتقال يوم الخميس 10 يناير الشاب المطارد علي القصاب، في حين كانت السلطات الأمنية قد اعتقلت يوم 8 يناير السيد عبد الله شمسان بعد صدور حكم بحقه علماً أنه كان قد أفرج عنه أخيراً بعد قضائه 3 سنوات في السجن بتهم سياسية.
وفي إحصائية أصدرتها شبكة رصد المداهمات وثقت بين الفترة الممتدة (من 1 إلى 7) اعتقال الشاب علي العلواني من المصلّى بعد استدعائه للتحقيق في مبنى التحقيقات الجنائية والسيّد مهدي السيّد محمد الوداعي من باربار، بوذلك لإكمال فترة محكوميّته على خلفيّة سياسيّة.
وعادة ما ينقل المعتقلون على خلفية قضايا سياسية إلى مبنى إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية سيئ الصيت لانتزاع اعترافاتهم بحسب تقارير المنظمات الحقوقية، إلا أن جهة الاحتجاز باتت مجهولة منذ إصدار ملك البحرين مرسوما يمنح بشكل رسمي جهاز الأمن الوطني صلاحيات مباشرة الاعتقال والتحقيق مطلع العام الماضي.
هذا وعلمت (البحرين اليوم) من مصادر عائلية امتناع الرموز عن الخروج للزيارات العائلية بعد فرض الحواجز الزجاجية. وكان ستة من الرموز رفضوا الخروج للزيارة اليوم ١٥ يناير احتجاجا على هذا الإجراء القمعي والغير مبرر بحسب تعبير المصدر العائلي.
ويتعرض الرموز كباقي السجناء للتضييق المستمر، حيث يكتض مبنى سجنهم بعدد يفوق الطاقة الإستيعابية، ما يضطر معه بعض السجناء للنوم في الممرات. ومنذ أكثر من عام صادرت القوات جميع كتبهم، وحرمتهم من اقتناء الأدعية. من جانب آخر يتعرض الرموز إلى الإهمال الصحي ويُعزلون عن العالم الخارجي.
وكان الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس من بين الرموز الذين رفضوا الإجراءات سابقا، وظلوا محرومين منذ عامين من الزيارة العائلية والرعاية الصحية. ولم تُصرف أدوية الأستاذ حسن مشيمع إلا بعد إضراب نجله علي مشيمع في لندن عن الطعام خارج سفارة البحرين، فيما ظلت الأمور الأخرى عالقة.
کما عمت المظاهرات بلدات البحرين عشية الذكرى الثانية لإعدام ثلاثة من شباب البحرين هم عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس. وصباح ذكرى الإعدام اليوم ١٥ يناير طبعت على جدران المنازل صور الشهداء وكتبت عبارات تُحمل الحاكم الخليفي جريمة قتلهم.
وكانت القوات الخليفية قد قمعت التظاهرات، فيما قاوم المتظاهرون بما يجودون في صورة تُظهر صمود البحرانيين وشجاعتهم رُغم ما يواجهونه من قمع وإرهاب. فقد أُغرقت بلدتي العكر والنويدرات بالغازات السامة بعد خروج مظاهرات فيهما تخليدا لذكرى الشهداء. أما في بلدة بني جمرة فقد هاجم عدد من المتظاهرين الغاضبين القوات المتمركزة عند مدخل البلدة والتي تباشر في قمع التظاهرات فيها.
وشهدت بلدات أخرى مثل كرباباد، البلاد القديم، السنابس وغيرها مظاهرات مماثلة. ورفع المتظاهرون صور الشهداء مؤكدين من خلال شعاراتهم مسؤولية الحاكم الخليفي عن سفك الدماء، ومجددين تمسكهم بالقصاص من القتلة. وكان من بين الشعارات التي رُفعت في التظاهرات ( عن كل سجين ومقتول، يا حمد انت المسؤول).
وفي صباح اليوم قطع محتجون عددا من الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة لكسر الطوق الأمني، وإظهار الإصرار على إحياء ذكرى الشهداء بالوسائل البديلة. وأغلقت المحلات التجارية في بعض البلدات حدادا على أرواح الشهداء الذين قُتلوا غدرا قبل عامين.
وكانت وفود قد توجهت لزيارة قبور الشهداء الذين تمت مواراة جثامينهم في مقبرة الحورة بعيدا عن مناطق سكناهم، ومن غير رضا أهاليهم.
يُذكر أن السلطات الخليفية قد أعدمت الشهداء في ١٥ يناير العام ٢٠١٧ بعد أن ألصقت بهم تهمت استهداف ضابط إماراتي. وبحسب المنظمات الدولية فإن الشهداء قد تعرضوا إلى التعذيب الفظيع، وأجريت لهم محاكمات غير عادلة رغم أن براءتهم ثابتة بحسب المرافعات القانونية من جهة المحامين.
النهایة