شفقنا العراق-أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية حول “المدارس الدينية – واقعها التاريخي وآثارها الاجتماعية” في مقر المركز بمدينة كربلاء المقدسة.
وتأتي الندوة ضمن سلسلة أنشطة وفعاليات علمية متخصصة يقيمها المركز تتناول الإرث الديني والتاريخي لمدينة كربلاء المقدسة.
وشهدت الندوة مشاركة للأستاذ الدكتور حيدر الكربلائي التدريسي في جامعة كربلاء، قدم خلالها شرحا تفصيليا عن اهم المدارس الدينية في المدينة ودورها الفاعل في إظهار علوم أئمة اهل البيت (عليهم السلام)، وأبرز مؤسسيها، والمعوقات التي واجهت الفرق الميدانية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من خلال جرد وتوثيق المدارس.
وأشار الكربلائي الى جهود مركز كربلاء وتعاون ديوان الوقف الشيعي في توثيق تلك المدارس.
كما شهدت الندوة ايضا مشاركة للدكتور ثامر مكي استاذ التاريخ الحديث والمعاصر، تطرق فيها الى المراحل الثلاث
بعدها ألقى الدكتور ثامر مكي المختص في التاريخ الحديث والمعاصر في المركز شرحاً مفصلاً عن تاريخ المدارس الدينية والمعاهد الإسلامية قبل عام (2003م) تناول فيه المراحل الثلاث التي مرت بها المدارس من بناء معماري، فضلاً عن تهديمها بسبب القرارات الجائرة للنظام الصدامي، واخيراً مرحلة مصادرتها من قبل ما يسمى مجلس قيادة الثورة المنحل بقرارة الأول في سنة (1994م الذي يحمل العدد 149) والثاني المرقم (148 سنة 1997م) حيث يقضي الأول بمصادرة الجوامع والحسينيات والمدارس الدينية وتسجيلها بوزارة الأوقاف، والثاني يتم نقل ملكيتها من وزارة الأوقاف بدون بدل الى وزارة المالية، ليتم بيعها بالمزاد العلني الى عموم المواطنين.
فيما القى الأستاذ احمد باسم الأسدي شرحاً مفصلاً عن اهم وأبرز المدارس الدينية التي أسست بعد العام (2003م)، وتاريخ وطريقة تأسيسها وأبرز العلوم الدينية والعلمية التي كانت تعمل على تقديمها الى الطلبة الدارسين فيها الذين وفدوا من داخل العراق وخارجه، ومن أهم المدارس (مدرسة السردار حسن خان الدينية، والمدرسة السليمية، والهندية، وباد كوبه، والمجاهد، والزينبية، والمهدية، والعلامة ابن فهد الحلي، والبروجردي، والامام الباقر، وشريف العلماء، والعترة، والحسنية، وغيرها).
واختتمت الندوة بفتح المجال امام الحاضرين لابداء آرائهم ومقترحاتهم.
كثيرةٌ هي البرامج التي تنظّمها مجموعةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة لفئاتها الكشفيّة وتبعاً لمنهاجٍ يتمّ وضعُه تحت إشراف لجنةٍ مختصّة وبمواضيع مختلفة، مستثمرةً بذلك جميع الفرص والأوقات وبما يضمن تنمية وتطوير قدراتها الفكريّة والبدنيّة، ومن هذه البرامج برنامج (رحلة الإبداع) الذي اختُتِمت دورتُه المتميّزة الأولى من نوعها التي اختصّت بإعداد المحاضر الفعّال من جهة كتابة وإعداد المحاضرات ومن جهة الجانب الأدائيّ.
الدورةُ التي استمرّت لخمسة أيّام بواقع (15) ساعة تدريبيّة تمحورت حول:
– إعداد المُحاضر.
– أساليب إعطاء المحاضرة.
– أسلوب البحث العلميّ.
– أساليب التعامل مع المُلتقى.
– بناء القدرات الذاتيّة وتقوية الشخصيّة للمحاضر.
– زرع الشجاعة الأدبيّة وفنّ مواجهة الجمهور.
هذا وقد أشرفت على إدارة هذه الدورة لجنةٌ مختصّة لتقييم المشاركين وفقاً لضوابط معيّنة، تمخّض عنها تخرّج مجموعة كبيرة منهم تمكّنوا من تطوير وتنمية مواهبهم.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تُقيم وترعى العديد من البرامج الفكريّة والثقافيّة والتوعويّة داخل العتبة المقدّسة وخارجها، والكثير منها تصبّ في خدمة شريحة الطلبة من أجل المساهمة في ترسيخ وتجذير مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليمه لديهم، وفق نهج وسلوك النبيّ وأهل بيته(عليهم أفضل الصلاة والسلام) وزرع حبّ الوطن والمواطنة وبلورتها في سلوك الطلبة ونهجهم.
النهایة