شفقنا العراق-بمشاركةٍ وحضورٍ مميّز من مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة تمّ وضعُ اللّبنات الأولى لتأسيس (مُلتقى المكتبات والمخطوطات)، الذي تمّ الإعلان عنه خلال ندوةٍ موسّعة عُقدت في المركز الثقافيّ البغداديّ بالتعاون مع منتدى فيض للثقافة والفكر، وبحضور ممثّلين عن مؤسّسات وجهات مختصّة ومهتمّين بعالم المكتبات والمعلومات والمخطوطات.
وعن هذا الحدث والظاهرة الثقافيّة تحدّث لنا رئيسُ وفد العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ محمود الصافي قائلاً: “إنّ الهدف من إقامة هذه الندوة هو من أجل وضع الخطوات واللبنات الأولى لجمع المكتبات كافّة، ووضع آليّات لسبل التعاون والعمل المشترك فيما بينها، وخلق حالةٍ من التكامل في أعمالها وتوجيه الأنظار الى الاهتمام بالكتاب وكيفيّة المحافظة عليه، وإظهاره بالصورة التي تليق به وبالأخصّ التراث المخطوط”.
مبيّناً: “كانت لنا مشاركةٌ في هذه الندوة الثقافيّة من خلال مراكز عديدة تابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لغزارة ما تحتويه من كنوز فكريّة ومعرفيّة هامّة، ولأنّ لها الكثير من المخطوطات الحيّة والمصوّرة وعناوين ووثائق عديدة، فضلاً عن الخبرات التراكميّة في المجال المكتبيّ، وقد شهد هذا المُلتقى حضوراً كبيراً وموسّعاً للمختصّين والمهتمّين بهذه الثقافة والعلم الإنسانيّ والحضاريّ، كما تضمّنت الجلسة مداخلاتٍ مهمّة لممثّلي الجهات المشاركة”.
وأوضح الصافي: “لعلّ أهمّ ما خرج به هذا المُلتقى -بعد أصداءٍ ترحيبيّة لتأسيسه- من توصيات ومقترحات تسهم في نجاحه هي:
– أن يتصدّى المُلتقى لمناقشة التشريعات والقوانين التي تنظّم عمل المكتبات والمخطوطات، وإعادة النظر بها بما يجعلها مواكبةً لتطوّر العصر، لاسيّما تلك القوانين التي تنظّم عمل أمناء المكتبات وتصنّفهم بأنّهم فنيّون لا إداريّون.
– دعوة وزارة التعليم العالي والجامعات العراقيّة ووزارة الثقافة إلى الاهتمام بعمل أمناء المكتبات وتطوير مهاراتهم.
– أن يعمل المُلتقى في موضوعاته التي يناقشها على التركيز في مخاطبة الجامعات العراقيّة للتأكيد على تطوير مهارات الطلبة في تخصّص المكتبات.
– أن يدفع المُلتقى باتّجاه التأكيد على وزارة التعليم العالي والجامعات لدعم طلبة الدراسات العُليا، بأن يكون له دورٌ متقدّم في تحقيق المخطوطات كلٌّ حسب تخصّصه، وإيلاء مادّة المكتبات والمخطوطات أهميّةً كبيرة أثناء دراساتهم الأكاديميّة.
– أن يفسح المُلتقى مجالاً واهتماماً كبيرين للحديث عن واقع المخطوطات في العراق الذي يكتنز عدداً كبيراً من المخطوطات التي ما تزال حبيسة المكتبات.
– التوجّه نحو إنشاء مجلّات ثقافيّة وتخصّصية تُعنى بعمل المكتبات والمخطوطات والمعلومات”.
واختتم: “هذه المقترحات وغيرها سيعمل المُلتقى على تفعيلها -إن شاء الله تعالى- عبر سلسلة جلساته الشهريّة، آملاً أن يخدم عمل المؤسّسات الثقافيّة والجامعيّة، ويكون الصوت الوطنيّ البنّاء والهادر خدمةً لعراقنا العزيز”.
كما كرم قسم رعاية ذوي الشهداء والجرحى في العتبة الحسينية المقدسة طلبة المدارس من ابناء الشهداء في محافظة الديوانية.
ويأتي ذلك بعد تكريم طلبة المدارس في محافظات البصرة والمثنى وذي قار.
وأفاد مدير اعلام القسم عماد الجشعمي ، ان وفدا ضم معاون رئيس القسم السيد حيدر الخطيب وعدد من المشايخ والمنتسبين كرم الطلبة في مدارس الاصيل والمعارف وعدد من المدارس الاخرى.
واضاف، التقى الوفد ايضا بالكوادر التدريسية وبحث معهم سبل الاهتمام والرعاية للطلبة من ابناء الشهداء، وضرورة التعامل معهم بشكل خاص”.
وأشار الجشعمي الى ان ما يقدمه القسم من رعاية لهذه الشريحة المضحية هو شيء قليل مقابل التضحيات الكبيرة التي قدمها ذويهم في التصدي للعصابات الارهابية”.
ولفت الى ان برنامج التكريم سيشمل ابناء الشهداء في جميع المحافظات العراقية.
النهاية