شفقنا العراق-عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان اجتماعاً طارئاً بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة رئيسه سماحة الشيخ عبد الامير قبلان.
وافتتح سماحة الشيخ قبلان الجلسة بالحديث عن حجم المؤامرة التي استهدفت لبنان والمنطقة باختطاف الإمام موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والاعلامي عباس بدر الدين مستنكراً ورافضاً دعوة السلطات الليبية للمشاركة في مؤتمر القمة الاقتصادية فيما كان المطلوب من الدولة اللبنانية أن تُسخّر كل امكانياتها للضغط على السلطات الليبية لكشف مصير الإمام وأخويه.
وتباحث المجتمعون في تداعيات دعوة ليبيا للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في بيروت، لما تشكله من تحد لمشاعر اللبنانيين وإساءة لقضية اختطاف الإمام الصدر وأخويه وهذه القضية فضلاً عن قدسيتها الوطنية والإنسانية تبنتها الحكومات اللبنانية في بياناتها الوزارية المتعاقبة.
وأكد المجتمعون على الثوابت الوطنية في متابعة هذه القضية، مشددين على طلب المجلس عدم دعوة الوفد الليبي للمشاركة في هذه القمة ومنع حضوره لأن المجلس يُحمّل السلطات الليبية مسؤولية التقاعس عن القيام بمسؤولياتها في التعاون مع لجنة المتابعة الرسمية لهذه القضية.
وأصدر المجتمعون البيان الختامي الذي تلاه نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب:
أولاً : يؤكد المجلس على التزام ثوابت قضية اختطاف الإمام المؤسس السيد موسى الصدر ورفيقيه باعتبارها قضية وطنية وعربية وإنسانية مقدسة، تحتّم العمل الجاد على مختلف المستويات المحلية العربية والإسلامية والدولية للضغط على السلطات الليبية الحالية للقيام بواجباتها في كشف مصير الإمام وأخويه.
ثانياً: يدعو المجلس جميع المسؤولين اللبنانيين والحكومة الإلتزام بما نصت عليه البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة لجهة القضية ودعم عمل لجنة المتابعة الرسمية ويذكّر الجميع أن السلطة الليبية الحالية ترفض التعاون وترفض أيضاً تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بخصوص هذه القضية تحديداً، كما امتنعت السلطة الليبية عن اقرار رخصة تفتيش عن أماكن الاحتجاز والتحقيق مع أركان النظام البائد وبحضور المنسّق القضائي اللبناني، وقد تجاوزت هذه السلطات كل الأصول في التعاطي مع هذه القضية التي تهم اللبنانيين كافة.
إن موقف السلطات الليبية هذا يستدعي اتخاذ الموقف المناسب وعدم دعوتها إلى مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت ورفض حضورهم لها لا سيما أن بعض مسؤولي هذه السلطة الذين يعتبرون من ألد أعداء القضية ويمثلون مصالح آل القذافي ويسيئون في تصريحاتهم إلى لبنان وشعبه بشكل لا يفترض أن تسمح الكرامة الوطنية بدعوتهم أصلاً.
ثالثا: يحذّر المجلس من تجاهل ردات الفعل الشعبية التي يمكن أن تنتج عن الإصرار على دعوة الوفد الليبي.
رابعاً وأخيراً: يبقي المجلس اجتماعاته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ الموقف المناسب.
النهایة