شفقنا العراق-اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من وصفهم بالمتآمرين بالوقوف وراء أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية في البلاد. و قدتجمع أنصار البشير اليوم وسط الساحة الخضراء في الخرطوم تحت شعار “مسيرة سلام السودان”. فيما دعا تجمع المهنيين الى مسيرة تتجه نحو البرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب باستقالة الحكومة وحل البرلمان.
موجة الاحتجاجات الشعبية في السودان متواصلة، فتحت شعار مسيرة الشهداء خرجت مسيرات احتجاجية في بلدة القضارف شرقي السودان تكريما للضحايا الذين سقطوا في التظاهرات المناوئة للحكومة الشهر الماضي.
وقد نظم التظاهرة تجمع المهنيين السودانيين الذي يضم معلمين وأطباء ومهندسين الا ان قوات الامن تصدت لها بالغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود التي كانت تتجه نحو مبنى المجلس التشريعي لتسليم مذكرة تطالب باسقاط النظام.
الرئيس السوداني عمر حسن البشير وخلال حضوره حفل مهرجان الرماية في نسخته الخامسة والخمسين بقاعدة تدريب المدفعية شمال شرق عطبرة، اتهم من وصفهم بالمتامرين بالوقوف خلف اعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقال البشير:” الناس يتآمرون ضد السودان، وبكل أسف زرعوا وسطنا بعض العملاء وبعض الخونة. الناس تبني وتشيد وكل يوم يعملون مشاريع جديدة وهناك من يريد تدمير هذه المشاريع وتخريبها وحرقها. قالوا ليستلم السلطة الجيش، لايوجد مانع اذا جاء أحد كأخ لنا، والله ليس لدينا مانع”.
وفي تطور جديد للوضع في السودان، قرر البشير مواجهة الاحتجاجات المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بحشد مؤيديه إلى الشارع، بعد فشل القبضة الأمنية والاعتقالات التي طالت ثمانمائة شخص، في إخماد التظاهرات وتستعد ولاية الخرطوم لتجمعين حيث يحتشد مناصرو الرئيس في الساحة الخضراء في ما سمي بمسيرة سلام السودان؛ بينما دعا تجمع المهنيين الى موكب يتجه الى البرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالبة بتنحي الحكومة وحل البرلمان.
واندلعت الاحتجاجات في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر عندما قررت الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف وقتل خلالها تسعة عشر شخصا على الاقل وأصيب مئات بجروح وفق ارقام السلطات في تقول منظمة العفو الدولية تقول إن عدد القتلى وصل إلى سبعة وثلاثين.
وبعد اكثر من ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات التي هزت السودان لجأ الرئيس عمر البشير الى الشارع للدعوة لمواجهة الاحتجاجات المناهضة له.
وشدد الرئيس السوداني عمر البشير في الساحة الخضراء، امام حشد من مؤيدي الحزب الحاكم، على ان بلاده لن تنهار داعيا الى عدم التفريط في حماية الشعب وممتلكاته.
ووجه البشير اصابع الاتهام لجهات قال انها تتآمر على البلاد وتسعى لتركيعها مؤكدا ان لا بديل عن الحوار الوطني وان الشعب هو الوحيد القادر على تحديد من يصل الى السلطلة عبر انتخابات نزيهة وشفافة.
البشير وخلال مسيرة مؤيديه التي خرجت تحت عنوان مسيرة سلام السودان تعهد بالتصدي والوقوف امام كل محاولات تخريب مقدرات وممتلكات الشعب السوداني.
في الجانب الاخر، تواصلت موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة حيث توجهت حشود المتظاهرين الى البرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب الحكومة بالتنحي وحل البرلمان.
واندلعت الاحتجاجات في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر عندما قررت الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف وقتل خلالها تسعة عشر شخصا على الاقل وأصيب مئات بجروح وفق ارقام السلطات ومنظمة العفو الدولية تقول إن عدد القتلى وصل إلى سبعة وثلاثين.
النهایة