خاص شفقنا- رهف محمد قنون اسم تم تداوله كثيرا من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية في الأيام الماضية ،قصة شابة سعودية هربت من أهلها بسبب معاملتهم السيئة لها.
تروي الشابة رهف محمد عبر حساب حديث أنشأته على تويتر قصتها، قائلة إنها تبلغ من العمر 20 عاما وغادرت على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية من بلادها إلى تايلاند هربا من تعنيف عائلتها.
حظيت قصة الشابة السعودية بدعم كبير من أنحاء العالم واستدعت تدخل نشطاء ومنظمات حقوقية عالمية خاصة وأنها عبرت عن خشيتها حال العودة إلى عائلتها وحتى حين وصول والدها إلى تايلاند وبرغم الدعم من المنظمات الدولية إلى أن لايزال كان الخوف يسيطر عليها.
وقالت بأنها تلقت تهديدات من سفارة بلادها إذ أقدمت على الهرب من دون جواز سفرها المحتجز لدى السفارة فيما نفت السفارة السعودية في تايلاند أي تقارير تذكر أن الرياض طلبت تسليم الشابة، فيما قال جوزيبي دي فينسنتيس ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تايلاند في بيان ”قد يستغرق الأمر لدراسة الحالة وتحديد الخطوات المقبلة.
“وأضاف “نحن ممتنون بشدة لأن السلطات التايلاندية لم ترحل القنون رغما عنها ووفرت لها الحماية”وأكدت منظمة العفو الدولية على ضرورة حصول رهف محمد على ضمانات عادلة وفعالة ضد الترحيل والحصول على حماية دولية.
وتضامن معظم الناشطين مع هذه الفتاة وشجعوها للاستمرار في طريقها وأن ما فعلته يستحق التقدير غير أن هناك كثير من حياتهن تشابه قصة رهف ولكن مجبرات على الإستمرار خوفا من مجتمعهن وعوائلهن.
وشجاعتها في الدفاع على حقوقها درس لكل من سلبت عنه حريته والتاريخ سيروي قصتها وأنها حطمت كل القيود وتحررت من حياة وصفوها بالعبودية وستكون مصدر فخر لكل فتاة سعودية.
وانتقدوا بشدة العادات والتقاليد التي تحكم المجتمع السعودي وأن ما يحصل هو نتيجة المعاملة القاسية للفتيات السعوديات ويجب المساواة في المعاملة بين الجنسين في العوائل السعودية ولو حظين الفتيات السعوديات بمساحة أكبر من الحرية لما تم استغلالهن من بعض الجهات المعادية.
فيما رأى الكثيرون أن تم التعامل مع الموضوع انحيازية وأن هناك قصص كثيرة تتشابه مع قصة رهف ولكن لم يحصلن على هذا المستوى من الاهتمام واستغل الإعلام هذه القضية ضد المملكة العربية السعودية وأنها مستهدفة من جهات متعددة ومايحصل هي مؤامرة من الأعداء لتشويه سمعة المملكة.
وكانت هناك تغريدات معادية لرهف محمد متهمينها بالشذوذ الأخلاقي وأنها غير لائقة بكل هذا الإهتمام وأنها أعلنت عن توجهاتها المعادية والبعيدة عن الدين غير أن هناك الكثير الذي يتمتع به المواطن السعودي وأن الحياة في السعودية ليس كما توصف.
وكثير من كان خارج دائرة الضد أو مع ونظر إلى القضية من منطلق إنساني بحت وأن الحرية حق كل إنسان بغض النظر عن توجهاته وجنسيته وليس هناك ما يمنع أن تختار فتاة سعودية مصير حياتها داخل أو خارج المملكة وحتى في حال أنها لا تعاني من معاملة سيئة من قبل أسرتها فمن حقها الطبيعي أن تفكر بالهجرة وشكل الحياة التي تطمح إليها، متمنين لها النجاح في مسيرتها.
ولعب الحراك النسوي في العالم العربي والسعودي خاصة دور مهم في نجاح قضية رهف محمد وأكدن على مساندة بعض للوقوف في وجه ما تعانيه الفتاة السعودية وأن العادات والتقاليد هي التي تتحكم في العوائل السعودية.
فيما انتقدت المرأة السعودية وبشدة عدم التفاعل من قبل الرجل السعودي خوفا من تحرر المرأة السعودية والمطالبة بحقوقها.
تختلف الآراء حول قصة رهف محمد الفتاة السعودية ولكن الأبرز ما في الموضوع، التفاعل العالمي التي حصلت عليه ما يزيد في احتمال تكرار حالات مشابه من قبل فتيات في العالم العربي والسعودي بشكل خاص نتيجة الواقع الاجتماعي والثقافي للأسر ومكانة الفتيات فيها.
النهایة