شفقنا العراق-اعتبر إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، أنه لا خيار أمام العراق سوى الإصلاحات الحكومية وضرورة الوقوف معها، مشددا على أن تكون هذه الإصلاحات وفق الدستور، فيما أشار الى أن الراحل أحمد الجلبي كانت له ثلاثة أدوار مهمة، كما حمل الحكومة مسؤولية حماية الفلاحين والعوائل المتضررة جراء الأمطار.
وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية التي ألقاها، اليوم، في الحسينية الفاطمية في النجف إن “الإصلاحات الحكومية ضرورة ولا خيار لنا سواها”، مشددا على “ضرورة الاصطفاف معها وتأييدها والصبر عليها”.
وأضاف القبانجي أنه “يجب ان تكون الإصلاحات وفق الدستور”، مؤكدا أن “مجلس النواب مسؤول عن مناقشتها ولا يعني ان يفقد المجلس سلطته وصلاحياته بتفويض رئيس الوزراء المضي بها”.
من جانب آخر، حمل القبانجي الدولة “مسؤولية حماية الفلاحين والعوائل المتضررة جراء الامطار”، داعيا إلى “استثمار الامطار وبناء السدود وشبكات المجاري بصورة صحيحة”.
وفي شأن منفصل، دعا القبانجي الوزارات المختصة إلى “وضع سياسات إصلاحية وواقعية واعتماد خبرات الاختصاصيين للنهوض بواقع التعليم بعد ان شهد العراق ترديا بواقع التعليم وخروجه عن دائرة المقاسات العالمية حسب آخر التقارير”، مؤكدا أن “ذلك أمر مؤسف والعراق هو بلد الحضارات”.
وبشأن وفاة النائب أحمد الجلبي، أكد القبانجي أن “الجلبي كانت له ثلاثة أدوار مهمة، اولها دوره الكبير في أصل عملية التغيير وإقناع المجتمع الدولي بإسقاط صدام، وثانيها دوره الكبير في اجتثاث البعث وكان مسؤول هيئة اجتثاث البعث حيث كان جادا في اجتثاثهم وتحمل مسؤوليته ببطولة كبيرة، وثالثها مسؤوليته عن اللجنة المالية في مجلس النواب وكشفه لملفات الفساد الكبرى حيث كان حريصا ان يقدم وضوحا للشعب عن تبديد الأموال وكان موقفه شجاعا وصلبا”.
وتابع القبانجي “ليس غريبا ان يكون له أعداء من قبل المتضررين لان دوره ألب عليه أعداء كثيرين”.
وفي الشأن البحريني، أشار القبانجي الى “مطالبة 32 دولة من البحرين اتخاذ تدابير وإجراءات حفظ حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن “البحرين ما زالت تمارس العنف المفرط ضد شعبها وتواصل اعتقال الشيخ علي السلمان”.
النهاية