شفقنا العراق-إنّ من الصعب المستصعب الإحاطة بمكانة ومنزلة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) عند الله تعالى وأبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ومن الصحيح أن يقال: إنّه خارجٌ عن قدرة القلم واللسان والتحليل والبيان، ولغرض أخذ رشفاتٍ من هذا المعين الذي لا ينضب فقد نظّم قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وضمن منهاجه التثقيفيّ والتوعيّ والتربويّ سلسلةً من المحاضرات الدينيّة تتمحور حول الحديث الشريف: (…على معرفتها دارت القرونُ الأولى)، وبواقع يومين في الأسبوع لتُلقى على خدّام أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) فضلاً عن حضور الزائرين.
وعن هذه السلسلة المحاضراتيّة تحدّث الينا المحاضر فيها الشيخ علي موحان من قسم الشؤون الدينيّة قائلاً: “تهدف هذه المحاضرات الى التعريف بمكانة ومنزلة السيّدة الزهراء(عليه السلام)، باعتبارها المقام الشامخ الذي يوصل الى الله سبحانه وتعالى، وهذه السلسلة هي واحدةٌ من بين عددٍ من السلاسل التي ينظّمها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة، وضمن البرنامج والمنهاج المعدّ من قِبله لإحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في ولاداتهم ووفياتهم”.
وتابع: “وقد اخترنا محور هذه السلسلة عن أسرار السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) محاولين الغوص في بحرها لنغترف غرفاتٍ فاطميّة، ونبلورها على شكل محاضرةٍ نتناول فيها محطّةً من محطّات هذه القدّيسة الطاهرة (سلام الله عليها)، ويدور محور كلّ محاضرة بالتحديد حول الحديث الشريف: (…على معرفتها دارت القرونُ الأولى)، وكيف أنّ جميع الأنبياء والمرسلين(عليهم السلام) أمروا أممهم بمعرفة الصدّيقة الكبرى(عليها السلام) وكلّفوهم بعرفان المقامات الفاطميّة”.
وتعزيزاً لمستوى الوعي بتدابير السلامة من الحرائق زجّ مركزُ الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) النسويّ عدداً من منتسباته في دورةٍ تدريبيّة عن كيفيّة مواجهة الحرائق وطرائق استخدام مطافئ الحريق، للتأهّب والسيطرة على أيّ حادثٍ قد يحصل -لا قدّر الله- وتحت إشراف فريق التدريب والسلامة التابع لقسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة.
المدرّب المعتمد ومحاضر هذه الدورة الأستاذ بلال جبار جاسم تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: “الدورة هي واحدةٌ من بين عددٍ من الدورات التي يُقيمها الفريق لتدابير السلامة، وقد تناولنا في هذه الدورة محاور عديدة أهمّها طرق التعامل مع بدايات الحريق والمواد المشتعلة، ومثلّث الاشتعال وكيفيّة كسر أحد أضلاع المثلّث للسيطرة على الحادث، بالإضافة الى طرق التعامل البديلة مع الحرائق والكفيلة بإخماد أو تقليل الحادث لحين وصول عجلة الإطفاء”.
وأضاف: “وقد اكتسبت كافّة المشاركات مهارة استخدام مطفأة الحريق من حيث النوع والحجم وطريقة الفحص، بالإضافة الى الخطوات المهمّة التي تؤدّي الى إنجاح عمليّة مكافحة الحريق، وفي ختام الدورة التدريبيّة خضع كافّة المشاركين والمشاركات الى اختباراتٍ شديدة تؤهّل المستخدم وتكسبه مهارة جديدة للحفاظ على المنزل وموقع العمل”.
النهایة