شفقنا العراق-متابعات-كشف الخبير الأمني العراقي، كاظم الحاج، عن مخطط أمريكي جديد يهدف إلى إعادة مجاميع “داعش” الإجرامية لصحاري الانبار ونينوى وصلاح الدين من خلال بناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في ناحية الرمانة غربي الانبار، فيما بين إن زيادة القواعد الأمريكية بالقرب من الحدود العراقية السورية محاولة لفرض بقاء قواتها في البلاد وفتح الممرات الآمنة لـ”داعش”.
وقال الحاج إن “الهدف الأساسي من بناء القاعدة الأمريكية الجديدة في ناحية الرمانة التابعة لقضاء القائم غربي الانبار هي فرض السيطرة على صحاري الانبار ونينوى وصلاح الدين ومنع وصول القوات الأمنية والحشد الشعبي إليها لتحقيق عودة داعش الاجرامي للمحافظات الغربية، فضلا عن استخدام تلك القواعد كملاذ امن لداعش الإرهابي في حال تعرضه لهجمات من قبل القوات الأمنية والحشد”.
وأضاف أن “ناحية الرمانة تقع خلف القوات الأمنية المنتشرة بين الحدود العراقية السورية ويعد بناء القاعدة الأمريكية تهديداً كبيراً لتلك القوات”، موضحا إن “الجانب الأمريكي سيستغل القاعدة في دعم مجاميع داعش الإجرامية لشن هجمات تجاه القوات الأمنية المنتشرة بين الحدود العراقية السورية لتحقيق فتح ممرات أمنة تهدد امن البلاد”.
وبين أن “واشنطن تسعى في الوقت الحالي إلى زيادة قواعدها العسكرية لتحقيق بقاء قواتها القتالية في العراق بذريعة وجود مجاميع داعش الإرهابية في عدد من المناطق الحدودية”، مبينا إن “بناء القواعد في صحراء الانبار جاء لربط جميع القواعد الغربية والشمالية لفرض الهيمنة على المناطق الحدودية للعراق”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية قد كشفت، يوم السبت، أن القوات الامريكية تنتشر في مساحة من الاراضي الصحراوية بين العراق وسوريا يعادل حجمها ولاية لويزيانا الامريكية ولا تنوي الانسحاب منها.
وكان مجلس محافظة الانبار قد أكد ، الأسبوع الماضي، أن القوات الأمريكية لم تبلغ مجلس المحافظة قبل البدء ببناء قاعدة الرمانة في قضاء القائم غربي الانبار، فيما بين إن مجلس المحافظة لا يمتلك الصلاحية لمنع القوات الأمريكية من بناء القواعد في صحراء المحافظة.
بدوره أكد ائتلاف الوطنية برئاسة اياد علاوي، أن مجلس النواب متجه نحو اخراج القوات الأجنبية من العراق، مشيرا إلى أن تلك التوجهات النيابية لم تصل الى مرحلة الإجراءات.
وقال القيادي بالائتلاف النائب رعد الدهلكي في تصريح اوردته صحيفة “العربي الجديد” إن “هناك توجهات برلمانية حيال إخراج القوات الأجنبية، لكن لم تصل، حتى الآن، لمرحلة الإجراءات”، مرجحا “طرح هذا الموضوع على مجلس النواب قريباً بسبب الوضع السياسي في العراق”، مؤكداً أن “تلك التأثيرات سيكون لها دور كبير في الموضوع”.
وكانت صحيفة “العربي الجديد”، كشفت، عن تفاصيل مسودة قانون اخراج القوات الأميركية في العراق والذي يعتزم مجلس النواب اقراره خلال الدورة الحالية، مشيرة إلى أن القرار ينص على مغادرة كل القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، من البلاد بحلول نهاية العام 2019.
هذا وحملت النائبة عن تحالف البناء زهرة البجاري، وزارة الخارجية مسؤولية عدم مخاطبة الجانب الاميركي لسحب قواته من العراق بالاضافة الى استنكارها لقيام اميركا لادراج بعض فصائل المقاومة في الحشد الشعبي على لائحة الارهابلإ مشيرا ان “وزارة الخارجية معنية بمخاطبة الجانب الاميركي وبيان رفضها لادراج بعض فصائل المقاومة في الحشد الشعبي على لائحة الارهاب، والخروج بموقف حازم حيال الامر”.
واضافت ان “الجميع يرفض الاحتلال الاميركي، ولكن على وزارة الخارجية التحرك ومفاتحة نظيرتها الاميركية لغرض سحب قوات بلادها من العراق”، مبينة أن “انشغال البرلمان والحكومة بحل مشكلة الكابينة الوزارية، يحتم على لجنة العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية، الضغط على الجانب الاميركي لاخراج قواتهم المتواجدة في العراق”.
من جهتها وصفت حركة “النجباء”، السفارة الأميركية في العراق بـ”غرفة عمليات” وليست بعثة دبلوماسية، فيما اعتبر أن تنظيم “داعش” الإجرامي هو موظف أميركي يتحرك وفق سياسات واشنطن واجنداتها.
وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي إن “امريكا بصدد زعزعة الامن والاستقرار على الحدود السورية العراقية وتريد ان تفتح ممرات للارهاب”، مبينا أن “قاعدة التنف الامريكية في سوريا هي حاضنة ومحمية ارهابية”، مضيفا أن “داعش يعد موظفا امريكيا وان واشنطن تحركه وفق سياساتها و اجنداتها الخاصة”.
بسیاق متصل ستنكرت عضو مجلس النواب عن تحالف البناء زهرة البجاري، ، قيام واشنطن بادراج بعض فصائل المقاومة في الحشد الشعبي على لائحة الارهاب، مضیفة ان “الجميع يرفض الاحتلال الامريكي، ولكن على وزارة الخارجية التحرك ومفاتحة نظيرتها الامريكية لغرض سحب قوات بلادها من العراق”، مبينة أن ” انشغال البرلمان والحكومة بحل مشكلة الكابينة الوزارية، يحتم على لجنة العلاقات الخارجية ووزارة الخارجية، الضغط على الجانب الامريكي لاخراج قواتهم المتواجدة في العراق”.
في غضون ذلك اكد النائب عن تحالف سائرون غايب العميري، ان تحالفه وضع ضمن البرنامج الحكومي، اخراج القوات الاميركية وانهاء وجودها في العراق حيث عمل البرلمان السابق على ايكال مهمة جدولة اخراج الاميركان من العراق الى رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، واليوم هناك جدية كبيرة لتنفيذ هذا المشروع”، مبيناً ان سائرون قاتل ضد المحتل الاميركي سابقاً وسيعمل على اخراجه في الوقت الراهن.
فیما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عباس الاسماعيلي، عدم التزام أمريكا ببنود الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة مع الحكومة العراقية المتعلقة بتسليح وتدريب القوات الأمنية، فيما بينت إن بقاء الحكومة الاتحادية مكبلة ببنود الاتفاقية الإستراتيجية ستعرض الاقتصاد العراقي لمخاطر كبيرة دون تقديم إي جدوى عسكرية، لافتا إلى إن “التواجد الأجنبي يعد انتهاك سافر للسيادة العراقية ولا يمكن التغافل عنه إطلاقا”.
بسیاق آخر وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية كريم المحمداوي، تواجد القوات التركية العسكرية شمال البلاد بـ”الاعتداء” على سيادة العراق، فيما طالبت بإخراج القوات الأجنبية من البلاد بشكل كامل وفوري، لافتا إلى إن “تنفيذ الهجمات التركية في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا تعد أمر عدائي ولا يمكن السكوت عنه”.
وایضا اعتبر عضو لجنة الخارجية النيابية ملحان المكوطر ، تمديد بقاء القوات التركية العسكرية في المناطق الشمالية من البلاد انتهاك للسيادة العراقية، فيما بينت إن التمديد حصل دون علم الحكومة الاتحادية في بغداد، مضیفا إن “الجانب التركي لم يبلغ الحكومة العراقية بتمديد بقاء قواته شمال البلاد بذريعة مقاتلة حزب العمال الكردستاني”، لافتا إلى إن “هذا التمديد يعد استفزازا لسيادة البلاد، فضلا عن انتهاكها بشكل سافر”.
الجدیر بالذکر استحضر الشعب العراقي امس الذكرى السابعة لانزال علم الاحتلال الأمريكي من أراضيه بعد تسع سنوات من الاحتلال البغيض الذي ادى الى جملة انتكاسات وكوارث.
ففي 15 كانون الأول عام 2011 أسدلت القوات الأمريكية الستار على 9 أعوام من غزوها للعراق بإغلاق مركزها الرئيسي في بغداد واجلائها عن البلاد، وشهد مطار بغداد الدولي انزال علم دولة الاحتلال الأميركي مع انسحاب “قوات المارينز” ورفع العلم العراقي ليحتفل العراقيون بلحظة التحرير وبداية عهد جديد بعد قصة دموية طويلة.
النهاية