شفقنا العراق-اقر مجلس الشيوخ الاميركي مناقشة مشروع قانون يوقف الدعم العسكري الاميركي للعدوان السعودي على اليمن وذلك في تحد جديد للرئيس الاميركي دونالد ترامب
ويبحث عدد من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشريع قانون يتضمن نطاقا واسعا من الجهود للضغط على الرياض وفرض عقوبات عليها اضافة الى وقف مبيعات السلاح.
واعلن عدد من اعضاء المجلس عن دعمهم لمشروع قرار مساءلة السعودية على انتهاكاتها في اليمن، مشيرين الى ان تمريره سيكون اكبر رد على الرياض.
وقال السيناتور جين شاهين ان مجلس الشيوخ بعث برسالة مهمة لوقف الحرب في اليمن.
فيما اكد السيناتور بيرني ساندرز عدم شرعية الانخراط الاميركي في العدوان لعدم مصادقة الكونغرس عليه، مشيرا الى ان الدعم العسكري الاميركي لتحالف السعودية يعرقل الحل السياسي في اليمن.
كما اكد عدد اخر من اعضاء المجلس تورط ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشيرين الى ان السعودية بقيادة ابن سلمان تحولت الى كرة مدمرة.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الديمقراطي بوب كوركر قد اكد انه سيقدم قرارا مشتركا يندد بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان فيما يتعلق بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، مما قد يجبر الرئيس الأمريكي دونالد تراب على النظر في توقيعه أو رفضه.
هيلي: مسؤولية مقتل خاشقجي تقع على حكومة السعودية وبن سلمان
كما حمّلت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، حكومة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان مسؤولية مقتل جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية أجرتها شبكة “إن بي سي” الأمريكية مع هيلي، التي من المقرر أن تغادر منصبها بحلول نهاية العام الجاري.
وشددت المسؤولة الأمريكية على ضرورة إجراء “حوار جاد وصارم مع السعوديين، وإخبارهم أننا لن نتغاضى عن مقتل خاشقجي”.
في المقابل، أكدت هيلي أن العلاقات بين واشنطن والرياض وثيقة.
وحول تقارير إعلامية بشأن علاقة “صداقة فريدة” تجمع محمد بن سلمان وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد مستشاريه، أشارت هيلي إلى وجود “الكثير من الشائعات”.
وقالت: “لدينا علاقات مع الكثير من البلدان، وهدفنا هو جعل تلك العلاقات أفضل، لكن عندما تحدث أشياء كهذه (مقتل خاشقجي) يجب أن نتراجع إلى الوراء وألا نتنازل أبدا عن مبادئنا”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة”.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”.
لكن الرئيس ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية.
النهاية