شفقنا العراق-أكدت الناشطة الأيزيدية نادية مراد, الاثنين, أن وحدة العراقيين في مواجهة “داعش” أصبحت مصدر قوة لنا.
وقالت مراد في كلمة خلال تسلمها جائزة نوبل للسلام, إنه “يجب أن نكون يداً واحدة في بناء بلدنا, ويجب أن نكون عامل استقرار ويجب أن نتذكر كل يوم بأن داعش هاجم العراقيين وقام بقتلهم”.
وأضافت أن ” وحدة العراقيين في مواجهة عصابات داعش الإجرامية أصبحت مصدر قوة لنا”, مبينة أن “عصابات داعش ارتكبت جرائم بشعة بحق الأيزيديين”.
وتابعت مراد, أنه “في القرن الواحد والعشرين وفي عصر العولمة فأن ستة آلاف طفل وامرأة أيزيدية أصبحوا سبايا لدى داعش, ورغم مناشداتنا منذ عام 2014 , فلا زال أكثر من ثلاثة آلاف من الأطفال والنساء الأيزيديات في قبضة داعش”.
ووجهت الناشطة الايزيدية, سؤالاً للعالم أجمع, “لو كانت قضية السبايا صفقة نفطية او اقتصادية, ألا أسرعتم في حلها؟!”.
هذا وجرت, اليوم الاثنين, في العاصمة النرويجية أوسلو, مراسم تسليم الفائزين كل من العراقية نادية مراد والدكتور الكونغولي دينيس موكويجي، جائزة نوبل للسلام 2018.
وذكرت وسائل إعلام في تقارير إن “مراسم التسليم بدأت باحتفالات تنظمها منظمة “أنقذوا الأطفال” بحضور دينيس موكويجي ونادية مراد وأعضاء من الأسرة المالكة، وعدد من الأطفال المختارين، يليها حفل رسمي لتسليم الجائزة بحضور الملك النرويجي هارلد الخامس وأفراد عائلته”.
وكانت لجنة الجائزة قد منحت موكويجي ومراد الجائزة تكريما لجهودهما لـ”إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة”.
وأمضى موكويجي فترة طويلة من حياته في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث عالج ودعم آلاف المرضى.
أما مراد فكانت بين ما يقدر بثلاثة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية تعرضن للاغتصاب، وأشكال أخرى من الإساءة على أيدي عناصر داعش، لكنها اضطلعت بدور للتعريف بالمعاناة التي تعرضت لها هي وغيرها.
وفي وقت لاحق اليوم، سيتم تسليم جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد، وذلك في العاصمة النرويجية أوسلو حسب وصية ألفريد نوبل مؤسس الجائزة.
وظهر اهتمام السويدي ألفريد نوبل بالمجتمع والعلوم والثقافة بشكل واضح في وصيته حيث أعلن عام 1985 تخصيص الجزء الأكبر من ثروته لجوائز الكيمياء، والفيزياء، وعلم النفس، والآداب، والطب، والسلام، وقد منحت أول مجموعة من جوائز نوبل في الذكرى الخامسة لوفاة ألفريد نوبل سنة 1901، وعادة ما تقام مراسم تسليم الجوائز في العاشر من كانون الأول من كل عام.
النهایة
