شفقنا العراق-دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى اعتماد الحوار “الصريح” بين جميع الأطراف السياسية لاستكمال الكابينة الوزارية، فيما أكد وفد من كتلة المحور النيابية حرصه على العمل من أجل إكمال التشكيلة الحكومية.
وقالت رئاسة الجمهورية إن “رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، اليوم، وفد كتلة المحور النيابية برئاسة (النائب) أحمد عبد الله الجبوري، حيث جرى بحث آخر التطورات السياسية على الساحة”.
وأضاف البيان، أن صالح أكد “على ضرورة الاهتمام الجاد بمسألة إكمال تشكيل الكابينة الوزراية عن طريق اعتماد مبدأ الحوار الصريح والبناء بين جميع الاطراف السياسية للتغلب على العراقيل والشروع بتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين”.
وتابع، أن “أعضاء الوفد الزائر حرصهم من أجل العمل على اكمال تشكيل الكابينة الوزارية واعتماد لغة الحوار البناء مع باقي أطراف العملية السياسية خدمة للعراق وشعبه”.
هذا وتعهد رئيس الجمهورية برهم صالح، لوفد “بطاركة الشرق الكاثوليك” بحماية التنوع وإشاعة روح التسامح، مؤكدا أنها من اولوياته في الرئاسة، فيما اشار الوفد الى أن المسيحيين العراقيين يهمهم استقرار البلد وأمنه وتقدمه.
وقالت رئاسة الجمهورية، إن “رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، اليوم، في قصر السلام ببغداد، صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العالم ووفد بطاركة الشرق الكاثوليك من الأردن وفلسطين ولبنان والمصر المرافق لغبطته”.
وأضاف البيان أن “الرئيس رحب في مستهل اللقاء بالوفد الزائر”، مشيراً إلى “أهمية الدور الذي أضطلع ويضطلع به المسيحيون في التاريخ الوطني، مؤكداً على أن العيش في ظل دولة مواطن تحترم فيها جميع الأديان والمعتقدات وتحترم بكنفها حرية التعبير والاعتقاد هو المجال الحيوي لبناء دولة عصرية ومجتمع متحضر، وهذا هو ما يجعل الأديان كلها موضع احترام وتقدير”.
واشار البيان الى ان رئيس الجمهورية “ابلغهم بانه سعيد باستقبالهم في قصر السلام ودار السلام – بغداد، واكد بان زيارة الوفد هي رسالة طمأنة، وبان العراق يعد حجز الزاوية في المنقطة ، وما ان يتعافى العراق ويوحد صفوفه فستعم الالفة وروح التسامح ونرى أصداء وانعكاسات هذا الامر على المنطقة”.
ونقل البيان عن الرئيس قوله، أن “مبدأ المواطنة هو ما يجعل الجميع يحيون في بلد الجميع، بلد يكون فيه الجميع مواطنين مهما اختلفت هوياتهم الثقافية والدينية والفكرية، وبهذا لا يحتاج أي منا إلى تعابير الأقليات والأكثرية”.
وابلغ الرئيس وفد رؤساء الطوائف الزائر بانه “لا يتعامل مع المسيحيين او أي مكون اخر على أساس الأقلية ، بل يرى أن المكونات العراقية هي مكونات اصيلة ومتساوية في الحقوق والواجبات، وبانه كحامي الدستور في العراق سيحمي التنوع ويعمل على إشاعة روح التسامح والتعايش من خلال العمل على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية”.
ونقل البيان عن الرئيس تاكيده بان “هذا الامر سيكون من أولويات رئاسته في العراق”.
من جانبه أكد غبطة الكاردينال مار لويس رفائيل ساكو أن “المسيحيين العراقيين يهمهم استقرار البلد وأمنه وتقدمه وأنهم ينظرون إلى تجاوز المشكلات التي تواجههم من خلال تجاوز كل العراقيين بتنوعهم للمشكلات التي تعترض مسيرة بناء الدولة”.
كما عبّر الكاردينال ساكو عن تمنياته “بسرعة استكمال تشكيل الحكومة كي تؤمّن متطلبات البناء في المجالات الاقتصادية والأمنية والخدمية وتأسيس دولة يستحقها العراقيون”.
كما تحدث الأساقفة ممثلي مصر والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان كونهم ممثلين عن دولهم في مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك السادس والعشرين المنعقد في بغداد ، واستمع رئيس الجمهورية الى تطلعاتهم ورؤيتهم للتعايش السلمي بين ابناء البلدان العربية ممثلين.
النهایة