شفقنا العراق-كشفت صحيفة تركية، أن القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، والذي يعتبر أحد رجال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بعد مغادرته للإقامة في الإمارات العربية المتحدة، له علاقة ودور فاعل في جريمة قتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وأفادت صحيفة “يني شفق”، في تقرير أن فريقا متربطا بدحلان وصل إلى تركيا قادما من لبنان قبل يوم واحد من جريمة القتل.
وأوضحت أن الفريق المكون من أربعة أشخاص دخل القنصلية في يوم مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن الاستخبارات التركية تمتلك صورا تظهرهم في موقع الحادث.
ولفتت الصحيفة بحسب مصادر مطلعة، إلى أن الفريق كانت مهمته مسح الأدلة والدلائل المتعلقة بجريمة القتل، وبقي ثلاثة أيام في تركيا.
وذكرت أن وحدات الأمن التركي توصلت إلى أسماء الفريق وتفاصيل متعلقة بأنشطته.
وأشارت إلى أن الفريق وصل إلى تركيا في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بجوازات سفر مزورة، وجلبوا إلى القنصلية معدات تقنية ومستلزمات كيميائية، واقتصرت مهمتهم أيضا على مسح الأدلة وإزالتها، ومن ثم غادروا في الرابع من الشهر ذاته.
وقالت الصحيفة، إنه يعتقد أن ولي عهد أبو ظبي مول فريق التنظيف بإشراف من دحلان.
فريق اغتيال خاشقجي ربما نقل أجزاء جثته عبر المطار
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، يوم أمس السبت، إن هناك احتمالا بأن فريق الاغتيال الذي أُرسل لقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي، قد نقل أجزاء من جثّته المُقطعة عبر مطار إسطنبول الدولي حين كان أفراده في طريقهم للعودة إلى السعودية.
وجاء تصريح آكار، في مؤتمر الأمن الدولي في مدينة هيلفاكس الكندية، وهو اجتماع سنوي لمسؤولين عسكريين من دول العالم، حيث صرح أن هناك “احتمالا” بأن 18 رجلا نفذوا عملية الاغتيال، وليس 15 كما افتُرض في بداية قضية خاشقجي، وذلك بحسب ما نقله الموقع الإخباري الأميركي “فوكس”.
وأضاف الوزير أنه كان من الممكن أن يهرب هؤلاء أجزاء جثّة خاشقجي عبر المطار بسهولة، لأنه لا يتم تفتيش البعثات “الدبلوماسية” بشكل عام.
لكن آكار لم يؤكد إدعاءاته، وفي حال أثبتت فهذا يُشير إلى أن هناك احتمالا بأن يُعلن عن تفاصيل أخرى ربما تكون أكثر وحشية وصادمة في قضية اغتيال خاشقجي.
وتأتي هذه التفاصيل التي تجعل من قضية اغتيال الصحافي السعودي أكثر بشاعة، بعد يوم واحد فقط من إعلان تقارير صحافية، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف وراء قتل الصحافي في إسطنبول الشهر الماضي.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، تقرير السي آي إيه بأنه “سابق لأوانه جدا” لكنه ممكن وقال إنه سيتلقى تقريرا كاملا بشأن هذه القضية يوم الثلاثاء.
ابن خاشقجي يعلق على تكذيب ابن سلمان لواشنطن بوست
علق صلاح خاشقجي، إبن الصحفي السعودي المغدور، جمال خاشقجي، على تكذيب الأمير خالد بن سلمان، على ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس السبت.
وأعاد صلاح خاشقجي عبر حسابه على “تويتر”، نشر تكذيب خالد بن سلمان، للافادات التي نشرتها الصحيفة الأمبركية، حول أن يكون الأمير خالد وجمال خاشقجي ناقشا أي شيء يتعلق بالذهاب إلى تركيا.
وكانت السفارة السعودية في واشنطن ردت على ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، بشأن تحدث سفير السعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، هاتفيا مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل وفاته، وأنه اقترح عليه الذهاب إلى تركيا.
ونفت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، أن يكون الأمير خالد وخاشقجي ناقشا أي شيء يتعلق بالذهاب إلى تركيا، وزعمت أن ما جاء في الصحيفة الأميركية “غير صحيح”، وذلك وفقا لموقع قناة “العربية”.
وكان سفير السعودية في واشنطن ،خالد بن سلمان، نشر، أمس السبت، تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، قال فيها إنه لم يقترح على خاشقجي السفر إلى تركيا. وأكد، أن ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” بهذا الشأن غير صحيح.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، يوم الجمعة، نقلا عن مصادرها، أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية خلصت إلى رأي مفاده أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو وراء إعطاء الأمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى مثل هذه الاستنتاجات من خلال فحص عدد من البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة السعودية لدى الولايات المتحدة مع خاشقجي، ليطمئنه بأنه لا يوجد أي خطر أو تهديد في حال زيارته للقنصلية السعودية بإسطنبول.
يذكر أن النيابة العامة السعودية أعلنت يوم الخميس الماضي، أنها وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامت الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية بالبقية.
النهایة