شفقنا العراق-دعا المرجع الديني، آية الله ناصر مكارم الشيرازي، امس السبت، الى تشكيل غرفة فكر لدراسة أسباب انعدام السلام في أفغانستان ولقطع أيدي الاجانب عن هذا البلد المسلم الشقيق.
ولدى استقباله رئيس المجلس الاعلى للسلام في افغانستان والوفد المرافق له، قال آية الله مكارم الشيرازي: ان لدينا اواصر ومشتركات دينية وثقافية وعقيدية عديدة مع الشعب الافغاني الشريف، مصرحا: ان ما يؤذيكم يؤذينا، وفي المقابل كل ما يسركم يسرنا.
ودعا هذا المرجع الديني الى تشكيل مجموعة وغرفة فكر لدراسة جذور الاختلاف وإراقة الدماء في افغانستان، ولقطع أيدي الاجانب من هذا البلد، مؤكدا أهمية السلام ووقف إراقة الدماء في الدول الاسلامية وخاصة في افغانستان، قائلا: اننا مسلمون وعلينا ان نلتزم بالآيات الصريحة للقرآن، التي تحذر بشدة من الاختلاف والاقتتال بين الاخوة.
ولفت الى ان حرمان الشباب الافغان من الدراسة بسبب الحرمان المالي، يمثل امرا مؤسفا للغاية، وأكد ان الشباب يشكلون ثروة كل مجتمع وبلد، واذا لم يتم الاهتمام بهذه الشريحة، ولم تتم الاستفادة من قدراتها ونبوغها، فهذا يعني اننا حرمنا أنفسنا من طاقات هامة.
وفي جانب آخر من حديثه، أشاد آية الله مكارم الشيرازي بتشكيل بنك “الامام الحسين (ع)” للدم في افغانستان خلال ايام محرم وعاشوراء، ووصف ذلك بأنه مبادرة لافتة، داعيا الى تطبيقها في مختلف الدول الاسلامية، مصرحا: ان هذا الموضوع يمنع من التحريف في مراسم العزاء، وأيضا يؤدي الى إنقاذ عدد من الاشخاص من الموت من خلال التبرع لهم بهذه الدماء، متمنيا التوفيق للمجلس الاعلى للسلام في افغانستان في تحقيق أهدافه.
النهایة