شفقنا العراق-أفادت نتائج أولية نقلتها شبكات تلفزيونية لانتخابات التجديد النصفي أن السيطرة في الكونغرس الأميركي ستكون منقسمة العام المقبل بين الديموقراطيين الذين استعادوا الغالبية في مجلس النواب والجمهوريين الذين احتفظوا بتفوقهم في مجلس الشيوخ.
وسيتمكن الديموقراطيون من انتزاع المقاعد ال23 المطلوبة للفوز بالغالبية، وفق قناتي “فوكس” و”أن بي سي”، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو في انتخابات وصفت بأنها استفتاء على اداء الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، حيث أطاحوا بعضوين ديموقراطيين على الأقل في أنديانا ونورث داكوتا،واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.
ويتواصل في الولايات المتحدة التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وسط استقطاب حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، وسيحدد اقتراع اليوم خريطة السيطرة على مجلسي الكونغرس، وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على سياسات وأداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويختار الناخبون بالانتخابات النصفية جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى حـكام 36 ولاية. وتشكل انتخابات التجديد النصفي اختبارا للحزبين الجمهوري والديمقراطي مع تفاوت فرص الحزبين في مجلسي النواب والشيوخ، وانتخابات حكام الولايات.
وكان أكثر من 36 مليون ناخب معظمهم من الشباب قد شاركوا في الاقتراع المبكر الذي يسبق يوم الانتخابات النصفية، وذلك بزيادة تصل إلى تسعة ملايين ناخب مقارنة بآخر انتخابات نصفية قبل أربعة أعوام.
وشهدت صناديق الاقتراع إقبالا كبيرا في الساعات الأولى لبدء الانتخابات النصفية الأميركية وفق استطلاعات الرأي، ويعد ذلك الإقبال امتدادا لنسب الإقبال الكبيرة التي شهدتها مرحلة الانتخابات المبكرة على مدار الأسابيع الماضية في 33 ولاية.
ويجري اقتراع اليوم على كامل مقاعد مجلس النواب الـ435، بالإضافة إلى 35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ، كما يجري انتخاب حكام 36 ولاية من أصل خمسين ولاية، يسيطر الجمهوريون حاليا على 26 منها.
وذكر استطلاع رأي أن أكثر من نصف الأميركيين يعتقدون أن الانتخابات النصفية الحالية هي أهم من أي انتخابات مضت، وأشار الاستطلاع إلى أن 40% من الناخبين الأميركيين الشباب أبدوا نيتهم التصويت في الانتخابات النصفية، وأفاد استطلاع رأي لقناة سي أن أن الأميركية بتراجع نسبة النساء المؤيدات لترامب من 41% في 2016 إلى 31% حاليا.
وقد جرت العادة في الولايات المتحدة أن يُنظر إلى الانتخابات النصفية الأولى في ولاية أي رئيس على أنها استفتاء على أدائه العام في أول عامين من حكمه. وتؤكد القاعدة العامة أن حزب الرئيس يخسر بعض مقاعده في الكونغرس، ويتفاوت عدد هذه المقاعد باختلاف الانطباع العام عن الرئيس وحزبه.
النهایة