شفقنا العراق-متابعات-أعادت الولايات المتحدة الأمريكية، امس فرض عقوبات اقتصادية وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، في بيان له، “فرض الخزانة لضغوط مالية غير مسبوقة على إيران ينبغي أن يوضح للنظام الإيراني أنه سيواجه عزلة مالية متزايدة وركودا اقتصاديا حتى يغير أنشطته المزعزعة للاستقرار بشكل جذري”.
وذكر البيان أن العقوبات تشمل 50 بنكا وكيانات تابعة لها وأكثر من 200 شخص وسفينة في قطاع الشحن كما تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير” وأكثر من 65 من طائراتها، وبعدها جاءت ردود فعل رافضة ومنددة لهذه القرار .
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو الماضي عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الأممي مع إيران، معتبراً أن هذه الصفقة لا تضمن على الإطلاق عدم حصول السلطات الإيرانية على السلاح النووي.
وفي 7 أغسطس فرضت واشنطن الحزمة الأولى من العقوبات ضد إيران شملت قطاع إنتاج السيارات والاتجار بالذهب والمعادن الثمينة الأخرى
وأعربت الدول الأوروبية في بيان مشترك وقع عليه كل الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن أسفها للعقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، مؤكدين التزام كل أعضاء الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع طهران، مضیفا “هدفنا حماية اللاعبين الاقتصاديين الأوروبيين الذين لهم تعاملات تجارية مشروعة مع إيران بما يتماشى مع التشريع الأوروبي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231”.
بسياق متصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، معتبرا أنها خاطئة وتخل بتوازن العالم وتتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية، مضیفا: “لا نرى العقوبات على إيران صائبة لأننا نعتبرها عقوبات ترمي لتقويض توازن العالم”.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العقوبات الأمريكية ضد إيران غير قانونية وغير شرعية على الإطلاق، وتمثل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن وللصيغ التي يتم فيها الإعلان عن هذه الإجراءات وتنفيذها ، متعهدا بإيجاد سبل لتجاوزها.
کما قال السفیر الکوبي لدى طهران الكسيس باندريتش وغا، ان الحظر الاميركي لن يعيق بناء مجتمع ديمقراطي واشتراكي متقدم وفق تطلعات شعبنا واهدافه ولن يعيق التزامنا بالتضامن مع الشعوب النامية ولن يغير من مسار تقدمها.
الی ذلك قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إن عزل إيران أمر خطير، وأن معاقبة الشعب الإيراني أمر “غير عادل”، متابعا ان “التدابير الأحادية الجانب، التي تتخذها أمريكا تؤثر على العالم برمته بما فيه تركيا”.
من جانبه قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن “توقع التزام جميع الدول بقرار عقوبات وضعتها دولة ما وفقاً لمقتضيات مصالحها، هو أمر لا معنى له وغير عادل”، مضیفا “العيش في هذه المنطقة له ثمن، ودفع هذا الثمن يتطلب أن نكون أقوياء، فنحن نعيش في عصر يستخدم فيه الدولار وأسعار صرف العملات والسياسات الداخلية كسلاح اقتصادي”.
فیما استنكر اتحاد الشباب العالمي المناهض للامبريالية، بشدة الحظر الاميركي الجديد ضد ايران، واصفا ايران بأنها تمثل الخط الأول لصمود الشعوب المناهضة للامبريالية.
كذلك قالت كتلة بدر إنه “مع بدأ الحزمة الجديدة من العقوبات الامريكية التي اعلنت عنها بشكل احادي الجانب على الدولة الجارة ايران والتي تستهدف قطاعات مختلفة ترتد نتائجها بشكل سلبي على اقتصاد المنطقة لاسيما الاقتصاد العراقي نستنكر فيه بشدة العقوبات الأمريكية الباطلة على الجمهورية الإسلامية في إيران لمخالفتها للقانون الدولي وفقدانها للشرعية القانونية”.
من جهته أكد وزير الداخلية الأسبق والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي باقر الزبيدي, أن إيران دولة عظمى وقادرة على مواجهة سياسة الحصار والتجويع, مبيناً أن السياسة الامريكية في تجويع الشعوب هدفها إنهاك شعوب المنطقة ليسهل اسقاطها.
هذا واصدرت وزارة الخارجية العراقیة، بياناً بشأن العقوبات الأمريكية ضد ايران، مؤكدة أن الجزء الثاني من البيان الصادر عن السفارة الامريكية في بغداد بخصوص نفاذ العقوبات يتجاوز الأعراف الدبلوماسية، مؤكدة أن “العراق يرفض التدخل في القضايا العراقية الداخلية، ولاسيما قضايا الإصلاح الأمني الداخلي ووضع القوات الأمنية العراقية التي تخضع لسلطة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة”.
النهایة