خاص شفقنا- في اعقاب الرسالة المفتوحة التي وجهها اية الله يزدي رئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم الى المرجع الديني اية الله الشبيري الزنجاني والتي قيل انها جاءت عقب لقاء اية الله الشبيري الزنجاني ببعض الشخصيات الإصلاحية فقد ابدت بعض الشخصيات الحوزوية والسياسية ردة فعل تجاهها.
وقال اية الله يزدي في رسالته: في اعقاب نشر صور في الفضاء المجازي عن حضرتك وانت بجانب بعض الاشخاص الذين لا يكنون احتراما للجمهورية الاسلامية وقائد الثورة، ما اثار استياء واستغراب المقلدين والحوزيين … اقول بان مقام واحترام حضرتك يحصل في ظل احترام النظام الاسلامي الحاكم والقيادة وشان المرجعية، لذلك من الضروري مراعاة هذا الاحترام وشؤون المرجعية واتخاذ ما يلزم لكي لا تتكرر هذه القضايا مرة اخرى.
ورد فعل على هذه الرسالة قال اية الله صانعي في مكالمة هاتفية مع اية الله الشبيري الزنجاني: ان أناسا أرادوا النيل من علماء الدين والحوزة وحضرتك شخصيا، لكن الامر انتهى لصالح الحوزة.
واضاف ان القضايا التي تثار في الرسائل المفتوحة، عابرة وتمضي. ان هذه الاقوال تنطوي على عشرات الإلتباسات، الالتباسات التي تحدث عنها الاخرون وانتهت لصالح علماء الدين والحوزة، اي ان اشخاصا ارادوا لا قدر الله المساس بالحوزة وعلماء الدين وحضرتك شخصيا لكن الامر انتهى لصالح الحوزة.
وفي هذه الاثناء اعلن مكتب اية الله الشبيري الزنجاني، بان هذا المرجع الديني لم يتخذ لحد الان موقفا من رسالة اية الله يزدي. وقال حجة الاسلام والمسلمين محمد رضا باباخاني لشفقنا حول وجهة نظر اية الله الشبيري الزنجاني بخصوص هذه الرسالة ان مكتب وحضرة اية الله شبيري زنجاني لم يبديا اي وجهة نظر حول هذه الرسالة، وان تلامذته وطلبته يردون عليها. واضاف ان المكتب واية الله نفسه، لم يتخذا موقفا خاصا واختارا الصمت حاليا.
اما جمعية باحثي ومدرسي الحوزة العلمية بقم فقد قالت في بيان ان هذه الجمعية اذ تبدي فائق الاحترام للمرجع الديني حضرة اية الله العظمى شبيري زنجاني، وتعرب عن عميق شكرها لحضرته بسبب حفظ استقلال المرجعية وتجنب التسييس في سلوكه وتمسكه بالمبادئ الاخلاقية، تعلن استيائها من الاجراء المسئ الموجه لساحة المرجعية.
كما غرد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عباس صالحي على حسابه في تويتر قائلا: ان المرجعية هي سند لحفظ الهوية الشيعية. لنكن حذرين لئلا نقوض المراجع الذين يتحلون بطهر العيش من خلال الهاجس المقدس المتمثل في حفظ النظام، والا نجعل التراث التاريخي للتشيع في مهب الريح.
وقال حجة الاسلام ابوالفضل موسويان عضو جمعية باحثي ومدرسي الحوزة العلمية بقم في حديث مع شفقنا، ان الرسالة المفتوحة التي وجهها اية الله يزدي لاية الله شبيري زنجاني تحتوي على التباسات عديدة وقال انه من غير المحبذ تماما ان نحط هكذا من قدر ومنزلة مراجع الدين ونطلب منهم ان يحصلوا من اجل عقد لقاءاتهم الاذن من الاخرين. فهل يمكن ان نحذر من الافكار المختلفة السائدة في المجتمع وممن يعدون من مقلدي وتلامذة مراجع الدين ولا لبس في تدينهم، ونقول ان يحملوا فكرا وذوقا ما لكي يتسنى لهم التواصل مع مراجع الدين؟
ودعا مراجع الدين الى اتخاذ مواقف من هذه الرسالة والا يسمحوا بالتحدث حول المرجعية بهذه الطريقة والا يسمح الاشخاص لانفسهم ان يتحدثوا هكذا حول مراجع الدين.
من جهة اخرى اعتبر اية الله حسن ممدوحي عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم ان رسالة اية الله يزدي هي رسالة عادية ومالوفة في الحوزة وقال في حديث مع شفقنا ان هذه المراسلات وتبادل الاراء كان موجودا منذ القدم ومنذ اوائل الاسلام، وهذا امر طبيعي ان يوجه علماء الدين انتقادات ونصائح لاحدهم الاخر في بعض الاحيان.
واضاف ان هذه المراسلات هي طبيعية ويبدو ان البعض يريد ان يحدث جلبة ويستغلها. واوضح ان اية الله يزدي تحدث بتأدب وتهذيب مع مراعاة منزلة اية الله الشبيري الزنجاني.
واعتبر حجة الاسلام والمسلمين كاظم قاضي زادة احد مدرسي الخارج بالحوزة العلمية في قم ان رسالة اية الله يزدي اتسمت بنبرة تأمرية وشكلت بدعة في تعامل بعض الاشخاص ممن يتولون مسؤوليات تنفيذية في جزء من الحوزة تجاه احد مراجع الدين.
وقال في حديث مع شفقنا ان هذا النوع من المراسلات وترويجه يؤدي الى زوال النظام الاخلاقي في الحوزة.
وقال علي مطهري في هذا الخصوص: ان مراجع الدين هم بمثابة مظلة على رؤوس جميع الناس والمجموعات وليسوا عناصر حزبية وفئوية.
وقال متوجها الى اية الله يزدي: هل ان حضرتك تعرف شؤون المرجعية افضل من المراجع انفسهم؟ وهل ان الناس يجب ان يستاذونك للقاء هذا او ذاك؟ واجمالا فان رسالتك هي وهن لعلماء الدين والحوزة العلمية.
وراى اية الله محمد غروي عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم ان الادبيات المستخدمة في رسالة اية الله يزدي غير صحيحة وقال ان لم نحافظ على حريم المرجعية، فاننا سنفسح المجال امام الذين لا يؤمنون بالاسلام والتشيع ونكون قد كسرنا هذا التقليد. وحتى ان اجراء اية الله يزدي يعد من الناحية السياسية خطا استراتيجيا.
واضاف غروي في حديث مع “ارنا بلاس”: اني لا ارضى في هذه الظروف باللقاء الذي عقده اية الله شبيري زنجاني ولا بالرسالة المفتوحة لاية الله يزدي. لاني اشعر اجمالا بان هذه الرسالة وذلك اللقاء لم يكونا لمصلحة المرجعية.
ووجه جمع من طلبة الحوزة العلمية بقم رسالة الى اية الله الشبيري الزنجاني قالوا فيها “المؤسف أنه في هذه الايام تم تداول خبر اثار استغراب العارف والعامي”.
واضافوا “ان المرجع الديني الكريم اية الله الشبيري الزنجاني مد ظله العالي، شخصية من اهل العلم والتقوى، ويشار اليه بالبنان في جميع الاوساط الايمانية والفقهية. ان اية الله الزنجاني هو من اصدقاء الامام الراحل ويشكل دائما سندا للنظام الاسلامي”.
كما اعلن اية الله عندليب همداني استقالته من عضوية رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم.
وقال في رسالة وجهها الي رئيس الرابطة اية الله يزدي “ان تفسيري عن استقلال الحوزة ومنزلة المرجعية الرفيعة لا ينسجم ابدا مع رؤيتك وزملائك في رابطة المدرسين ولا توجد امكانية التعاون عمليا، لذلك فاني استقيل من عضوية الرابطة”.
كما طلب اية الله حسين موسوي تبريزي من رئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم “الاعتذار وتعويض هذا الخطأ”. وقال ان وجهة نظر كهذه تعد انتهاكا لحرمة المرجعية وتشكل بدعة.
النهایة