شفقنا العراق-اختتم مُلتقى القمر الثقافيّ الذي يُقيمه قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة فعّاليات نسخته الثالثة التي أُقيمت بمشاركة (150) مشاركاً من محافظتي ميسان والمثنى، حفلُ الختام الذي شهد حضوراً واسعاً أُقيم على القاعة الرئيسيّة في مجمّع الشيخ الكلينيّ(قدّس سرّه) يوم الاثنين (21 محرّم 1440 هـ) الموافق ل(1 تشرين الأوّل 2018م)، وقد استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ بيّنات من الذكر الحكيم تلاها المشترك مهدي حسين، أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ حارث الداحي والتي بيّن فيها “أهميّة الدورات والملتقيات الثقافيّة للشباب؛ فهي تحصّنهم من السموم الثقافيّة وتزيد من وعيهم ومعرفتهم بما يدور حولهم، فالمسؤوليّات تقع على عاتقهم لكونهم يمثّلون شريحةً مهمّة من شرائح المجتمع الأساسيّة والفاعلة”.
موضّحاً: “إنّ هذا الملتقى يُقام ببركات صاحب الجود قمر بني هاشم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي بذل نفسه من أجل أخيه وإمامه الحسين الشهيد(عليه السلام) ومن أجل الدين والإنسانيّة، وهو إنموذجٌ يحتذى به في العطاء والبذل، ولهذا سُمّي الملتقى على اسمه الشريف، ليكون هو السراج المنير للساعين في هذا الملتقى والمشاركين فيه”.
وأشار إلى: “إنّ المشارك تقع على عاتقه مسؤوليّة نشر المعرفة التي يتلقّاها، عندما يعود إلى مدينته ومنزله، من ردّ الشبهات وإظهار الحقائق وغيرها، وكذلك نقل المهارات التي تعلّمها من مدرّبي الهندسة النفسيّة والتنمية البشريّة والتعامل بها في حياته اليومية؛ من أجل صنع مستقبلٍ زاهر وتحقيق نجاحاتٍ كبيرة نفخر بها جميعاً”.
بعدها جاءت كلمةُ المشاركين في الملتقى التي ألقاها المشارك مصطفى طالب والتي عبّر فيها عن مدى الشكر والامتنان للقائمين على ملتقى القمر والأساتذة المحاضرين فيه، وأنّ هذه الأيّام كانت أيّام نورٍ ومعرفة، ونأمل أن يتمّ تكرارها في ملتقياتٍ أخرى.
تضمّن الحفلُ كذلك مشهداً حواريّاً تمثيليّاً قدّمه الطلبةُ المشاركون، وفي الختام تمّ توزيعُ بعض الهدايا وشهادات المشاركة والتقدير.
يُذكر أنّ ملتقى القمر الثقافيّ هو ملتقىً تثقفيّ فكريّ يستهدف طبقاتٍ وفئاتٍ مجتمعيّة عديدة، ويهدف الى مواجهة التحدّيات الدينيّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمساهمة في مجابهتها باستخدام طرقٍ وآليّات علميّة حديثة بعيداً عن التعصّب والتشنّج التي تُفضي الى نتائج سلبيّة تؤدّي الى الضرر بالمجتمع.
وتأهيلاً للمقاتلين ومن أجل سلامة أنفسهم وإنقاذ حياة الآخرين، وضمن سلسلة دوراتها المستمرّة، خرّجت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف الحربيّ دفعتها الثلاثين المختصّة بالعناية بإصابات القتال التكتيكيّ، والتي استهدفت ثلّةً من مقاتلي تشكيلات الحشد الشعبيّ.
ختامُ الدورة التدريبيّة التي سمّيت ب(مخيّم عاشوراء) أُقيم على القاعة الرئيسيّة لمجمّع الشيخ الكليني(رحمه الله) الخدميّ التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة يوم الاثنين (21 محرّم الحرام 1440هـ) الموافق ل(1 تشرين الأوّل 2018 م)، وقد حضره وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٌ كبيرٌ من القائمين على الأكاديميّة والمدرّبين والمقاتلين المشتركين في هذا المخيّم وكذلك المخيّمات السابقة.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ الأكاديميّة التي ألقاها مشرفُها الطبّي الدكتور أسامة عبد الحسن، وبيّن فيها: “الأسباب التي دعت لتأسيس الأكاديميّة واستمرار دوراتها التدريبيّة، حيث أنّ أكاديميّة الكفيل هي بذرةٌ انبثقت من العتبة العبّاسية المقدّسة بعد حاجةٍ ملحّة دعت اليها الضرورة، لإنقاذ أكبر عددٍ من الجرحى في المعارك التي خاضها أبطالُ العراق ضدّ الإرهاب”.
موضّحاً: “إنّ المتدرّبين الذين تخرّجوا من أكاديميّة الكفيل قد نجحوا في إنقاذ مئات الجرحى، وذلك على وفق استبيانٍ أجرته الأكاديميّة في الدورات السابقة، ولذلك نحن مستمرّون في إقامة هذه الدورات واستقطاب المقاتلين من كافة الفصائل”.
مضيفاً: “إنّ هذه الدورة هي الدورة الثلاثون على التوالي، وقد شارك فيها (18) متدرّباً من لواء علي الأكبر وحركة النجباء، وكذلك بعضُ الكوادر الطبّية من مستشفى الهاشميّة في بابل، ولأنّنا نعيش موسم عاشوراء فقد سُمّي مخيمُ هذه الدورة ب(مخيّم عاشوراء)، وقد تلقّى فيه المشاركون جملةً من التدريبات المتنوّعة في فنون الإسعاف والإخلاء، واستمرّ لمدّة سبعة أيّام متتالية”.
وفي ختام كلمته دعا الدكتور أسامة عبد الحسن كافة الفصائل إلى الالتحاق بهذه الدورات والتأكيد على أهمّيتها، مشيراً إلى أنّ “التدريبات في الأكاديميّة معتمَدة وفق تدريبات الأكاديميّة الأوربية”.
بعد ذلك جاءت كلمةُ الشكر والعرفان من المشاركين في هذه الدورة، التي ألقاها المتدرّب سجاد حسين بالنيابة عن زملائه وقد تقدّم فيها بالشكر والثناء للعتبة العبّاسية المقدّسة وأكاديميّة الكفيل على جهودهم المبذولة في إقامة مثل هذه الدورات، التي تسهم بشكلٍ كبير في إنقاذ حياة المئات من الجرحى وتقليل الخسائر في صفوف المقاتلين، مبيّناً مدى الاستفادة الكبيرة والخبرة الكافية التي حصلوا عليها في البرنامج التدريبيّ.
وفي ختام الحفل تمّ توزيعُ شهادات التخرّج على المشاركين في الدورة، وهي شهاداتٌ معتمَدَةٌ دوليّاً من الأكاديميّة الأوربيّة، كما شهد الحفلُ بعد ذلك ممارسةً حيّةً وميدانيّة في موقع التدريب، توضّح ما حصل عليه المتدرّبون من خبراتٍ ومهارات تؤهّلهم لإسعاف الجرحى والمصابين في ساحات القتال.
النهایة