شفقنا العراق-متابعات-عبر الشارع العراقي عامة وفي البصرة خاصة عن ارتياحه لاغلاق القنصلية الاميركية، کما بين مجلس محافظة البصرة، ان واشنطن تسعى إلى خلق فتنة جديدة بعد فشلها في إثارة الشارع البصري، فیما اعتبرت إیران التبرير الأمريكي “المضحك” لإغلاق قنصليتهم في البصرة بأنه “يثير الشكوك” .
والجدیر بالذکر أن قرار الولايات المتحدة اغلاق قنصليتها في البصرة، جاء غداة سقوط 3 صواريخ في محيط مطار البصرة الدولي الذي يضم مقر القنصلية الاميركية وثاني حادث يسجل خلال الجاري بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة مؤخراً.
وبحسب مراقبين فان محاولة استهداف القنصلية الاميركية جاء بعد أن توعدت فصائل تتبنی نهج المقاومة باستهداف المصالح الاميركية في جنوب العراق علی خلفية تورط واشنطن في دعمها لمجاميع مجهولة، اخترقت التظاهرات المطلبية وتسببت بأعمال عنف واحراق مؤسسات حكومية ومقار الاحزاب السياسية.
وفي رد رسمي علی قرار واشنطن، أكدت وزارة الخارجية العراقية أن بغداد ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية الاجنبية المقيمة علی اراضيها معربة عن أسفها لقرار واشنطن سحب موظفي القنصلية الاميركية في البصرة.
وکما نقلت قناة “العالم”، عبر الشارع العراقي عامة والجنوبي علی وجه التحديد عن ارتياحه لإغلاق القنصلية الاميركية في البصرة، خاصة وان البصريون حملوا القنصل الامريكي مسؤولية الاحداث الدموية التي شهدتها التظاهرات المطلبية قبل عدة أيام.
الی ذلك كشف عضو غانم المياحي مجلس محافظة البصرة، عن سبب إغلاق القنصلية الأمريكية وسحب موظفيها من المحافظة ، فيما بين ان واشنطن تسعى إلى خلق فتنة جديدة بعد فشلها في إثارة الشارع البصري.
وأضاف إن “واشنطن تحاول استخدام تعرض قنصليتها للخطر الأمني كذريعة ومخطط جديد لإشعال فتنة شيعية-شيعية في البصرة وجر أوتارها نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مبينا إن “هذه الخطوة هي محاولة جديدة لاتهام فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية باستهدافها كردة فعل على حرق القنصلية الإيرانية خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدتها محافظة البصرة”.
بسیاق متصل اعتبرت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، التبرير الأمريكي “المضحك” لإغلاق قنصليتهم في البصرة بأنه “يثير الشكوك”، وبينت أن التبريرات الصبيانية للأمريكان لتوتير الأجواء والإيحاء بغياب الامن في العراق تعد لعبة مكشوفة ومحاولة للتهرب من المسؤولية وإلقائها على عاتق الاخرين”.
من جهته رأى الخبير الأمني صفاء الاعسم، أن قرار وزارة الخارجية الأميركية بسحب موظفي قنصليتها من محافظة البصرة “مناورة أميركية” هدفها ايصال رسالة إلى إيران، مشيرا إلى أن “واشنطن شددت خلال الفترة الماضية على إيران كثيرا، مستبعدا أن “تكون وراء الخطوة الأميركية عملية عسكرية”.
فیما اكد الخبير الأمني سعيد الجياشي، أن قرار الولايات المتحدة بسحب موظفيها من قنصليتها في البصرة “مؤقت”، مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة بحماية البعثات والسفارات الدبلوماسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “العراق لن يسمح بأن تكون اراضيه منطلقا لاستهداف دول الجوار.
بدورها عدت النائبة عن محافظة البصرة انتصار الموسوي، قرار الولايات المتحدة الأميركية بسحب موظفي قنصليتها في المحافظة “ابتزازا أميركياً”، مشيرة إلى أن المؤامرات الأميركية ضد العراق لن تتوقف، مؤكدة أن “ذلك لن يدفع ابناء الشعب العراقي للرضوخ لتلك التهديدات والابتزازات”..
هذا واعتبر النائب عن محافظة البصرة عامر الفايز، الخروقات الأمنية التي تحصل بالعراق بأنها طبيعية وتحصل في أي دولة بالعالم، فيما وصف قرار واشنطن باغلاق قنصليتها بالبصرة وتحذيرها لرعاياها وسحب موظفيها بأنه محاولة للتغطية على تدخلاتها بالعملية السياسية.
في غضون ذلك ذكرت صحيفة العربي الجديد، ان قرار اغلاق القنصلية الاميركية في البصرة جاء بعد معلومات عن استهدافها قريبا، مبينة ان هخذه المعلومات وصلت الى المسؤوليين الاميركيين، مبينا أنّ “المخطط يهدف إلى توجيه ضربات بصواريخ وقذائف هاون من عدّة جهات في وقت واحد”.
النهایة