شفقنا العراق-متابعات-مع بدء العدّ التنازلي لموعد جلسة مجلس النواب في حسم منصب رئيس الجمهورية، لا تزال الصورة الضبابية تخيم على موقف الاكراد في حسم مرشّحهم لهذا المنصب وفق العرف السياسي، اما من حيث مقبولية المرشحين الى المنصب، فتبدو حظوظ برهم صالح هي الاكبر من قبل الكتل السياسية.
يستمر الجدل بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني حول أحقية المنصب الذي احتكره الاخير ما بعد التغيير، ليتجه الديمقراطي نحو تغيير المشهد بعد ان أكّدت عضو الحزب فيان دخيل ان الديمقراطي يسعى لقلب المعادلة.
وأوضحت ان للديموقراطي كل المناصب وللاتحاد الوطني رئاسة الجمهورية، مبينة ان الكرد لديهم مركزية في القرار الختامي حيث ستكون كلمة الفصل لمسعود بارزاني في نهاية المطاف، مشددة على ضرورة ان يتفق احزاب الاقليم على مرشح واحد وهذا ما سيحصل في اللحظة الاخيرة.
اما من حيث مقبولية المرشحين الى المنصب، فتبدو حظوظ برهم صالح هي الكبرى من قبل الكتل السياسية، وهذا ما اكده اعضاء بتحالف البناء الذين اشاروا ايضا الى انه في حال عدم تقديم الكتل الكردية مرشحا واحدا لمنصب رئيس الجمهورية، فان البناء سيذهب باتجاه اكثر المرشحين خبرة ومشاركة بالعملية السياسية، وهذا ما يتمتع به برهم صالح الذي يحظى بمقبولية كبيرة.
وبالتشابه من هذا الموقف، أكد اعضاء في سائرون ان صالح يحظى بمقبولية كبيرة لدى تحالفي الإصلاح والبناء لحصوله على منصب رئاسة الجمهورية، لافتا إلى ان الشروط التي طرحتها المرجعية الدينية والبرنامج الحكومي الذي وضعه محور الإصلاح تحققت في شخصية صالح.
وتقود المؤشرات الى انه في حال عدم توصل الكرد الى مرشح واحد، فان انتخاب رئيس الجمهورية سيذهب بالالية ذاتها التي تم فيها حسم اختيار رئيس البرلمان، اعتمادا على توافقية سياسية غير معلنة مبنية على القناعات.
من جهته اكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود سنكاوي، أن الاتحاد سيصر هذه المرة على موقفه ولن يتنازل عن حقه، مضیفا “نقول للحزب الديموقراطي إننا لن نقدم لهم المزيد، فهم يشغلون منصب رئيس حكومة الإقليم والبرلمان، ويطالبون بمنصب رئاسة الجمهورية”.
من جانبه أوضح برهم صالح سبب تمسكه بالترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية وقال بعد لقاءه بمسعود بارزاني إنني أوضحت له سبب تمسكي بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية كونه استحقاق لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، مشددا على انه “يتمتع بمقبولية كبيرة بين بقية الشركاء والكتل السياسية التي ابدت دعمها لترشيحي وترحيبها باختياري رئيسا للجمهورية لقناعتهم بخبرتي السياسية والحكومية وعلاقاتي المتينة مع جميع المكونات والطوائف العراقية”.
وأكد صالح على “تمسكه بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية لإيمانه باهمية هذا المنصب لخدمة العراق وشعبة من دهوك الى البصرة وللظروف الحساسة التي يمر بها العراق وحفاظا على وحدة البلاد والشعب العراقي”.
وبين إن “القرار النهائي بشأن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يصدر من قبل البرلمان العراقي، وهذه خطوة باتجاه القضاء على المحاصصة الحزبية”، مؤكدا أنه “على الرغم من كون منصب رئيس الجمهورية من استحقاقات شعب كردستان، لكن حسم هذا المنصب يكون بيد القوى الكردستانية فقط إذا كانت الأوضاع السياسية في كردستان طبيعية، لكن للأسف فإن جزءاً مهماً من القوى الكردستانية غير مستعدة حالياً حتى للجلوس معاً”.
وتابع “كما أن المرشحين في هذه الانتخابات ليسوا فقط من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي بل هناك عدد من الشخصيات الأخرى غير الحزبية، وإذا ما كان رئيس الجمهورية يمثل جميع الشعب العراقي وضمنه شعب كردستان فيجب أن يصدر البرلمان العراقي القرار النهائي بشأنه، وهذه خطوة من أجل إنهاء المحاصصة الحزبية ومن الآن فصاعداً الديمقراطية هي المطلب العام”.
وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، أصدر مساء الجمعة، بياناً بشأن منصب رئاسة الجمهورية،” وقال “مع كل التقدير والاحترام للأخ برهم صالح، لكن منصب رئاسة الجمهورية مرتبط بالاستحقاقات السياسية لشعب كردستان وليس حكراً على أي شخص او حزب او طرف معين، وان لهذا المنصب علاقة مباشرة بجميع المكونات العراقية ومن ضمنها شعب كردستان”.
وجدد تأكيده “على ان آلية حسم هذا الموضوع يجب ان تبقى لدى الاطراف الكردستانية وان يحترم الحميع رأي اغلبية شعب كردستان”، مطالباً “كافة الاطراف باحترام رأي الاغلبية من الكتل الكردستانية في بغداد والتي ستختار المرشح لرئاسة الجمهورية”.
النهایة