شفقنا العراق- أحيى ملايين المؤمنين من المحافظات العراقية والمدن العربية والإسلامية، اليوم الخميس، العاشر من شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام في معركة الطف الخالدة بكربلاء المقدسة.
وباشرت العتبات المقدسة في كربلاء والنجف الاشرف والكاظمية والعتبة العكسرية في سامراء بتنظيم أماكن المواكب الحسينية ومواكب العزاء المؤدية الى مراقد الائمة الاطهار.
وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، الخطة الأمنية والخدمية والصحة وفي النقل لشهر المحرم الحرام وزيارة ذكرى عاشوراء، وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان “الحكومة المحلية للمحافظة اعتمدت على التخصيصات المالية التي فاضت من زيارة عرفة وطلبنا من وزارة المالية مبلغ 10 مليارات دينار و ننتظر الصرف”، لافتا الى انه “في حال عدم صرف التخصيصات ستكون لنا كلمة مع بغداد”.
من جانبه اكد قائد شرطة كربلاء اللواء أحمد زيني ان “القطعات الامنية منتشرة في جميع الشوارع والازقة”، مؤكداً ان “هذه الزيارة خالصة للإمام الحسين عليه السلام ولا نخشى المندسين كون قواتنا الاستخبارية منتشرة مع المواكب الحسينية”.
كما قال ممثل وزارة النقل خضر جاسم عودة ان الوزارة “ستشارك بـ 150 باصاً وسيكون القطار من ضمن خطة النقل”.
وحول الخطة الصحية قال مدير صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي ان “أطباء من ايران سيشاركون في هذه الزيارة لتقديم الخدمات الطبية المختلفة و 50% من الاسرة تم تفريغها لحالات الطوارئ في 6 مستشفيات دخلت ضمن الخطة وهناك أكثر من 25 فرقة رقابة صحية منتشرة في المدينة لمتابعة المواكب”.
الی ذلك وضعت القوات الامنية بمشاركة قوات الحشد الشعبي في المحافظات التدابير والاحتياطات الكفيلة بحفظ الامن والقضاء على الجريمة من خلال مسكها الارض بقوة واستنفار كافة الجهود وإخراج الدوريات الالية والراجلة و أجراء على المسح الميداني المستمر والدوري ليلا ونهارا، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من خلال التنسيق العالي بين كافة القوات الأمنية مع تكثيف التواجد الأمني الفعال في المحاور والميادين.
وکان نائب الأمين العام للعتبة الحسينية أفضل الشامي قد أكد فتح 4 أبواب بصحن الإمام الحسين عليه السلام فضلا عن فتح 4 أبواب في صحن أبي الفضل العبا بما يسهل مراسيم ركضة طويريج التي تنطلق ظهر اليوم، منوها إلى الاستعانة بعدد من المتطوعين لمنع الازحامات والاختناقات.
في غضون ذلك شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، إقامة طقوس “التشابيه” الحسينية التي تعتبر إحدى أهم طقوس يوم عاشوراء وسط حضور شعبي كبير.
وتجسد “التشابيه” واقعة الطف الخالدة التي استشهد فيها الإمام الحسين واهل بيته وصحبه عليهم السلام حيث يقوم مجموعة من الاشخاص بالتدرب على إقامتها قبل حلول ذكرى عاشوراء، والتي غالبا ما تنظمها وتتبناها الهيئات والمواكب الحسينية وتخصص ساحات عامة واسعة لإقامة هذه الطقوس وسط تجمهر المئات، حيث تجذب هذه الطقوس النساء والأطفال بالدرجة الأولى.
واختلفت ليلةُ العاشر من محرّم الحرام عن سابقاتها من الليالي والأيّام العاشورائيّة، فمن الناحية العزائيّة هناك نزولٌ لمواكب عديدة يختصّ نزولها في هذه الليلة، ومن المواكب التي يكون نزولُها في هذه الليلة الحزينة هو موكبُ السادة الخدّام من أحفاد الإمام الحسين عليه السلام العاملين في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بالإضافة الى غير العاملين فيهما.
وفي البحرين السلطات تستأنف عادتها السنوية في التضييق على الممارسات العاشورائية وتستدعي للتحقيق خطباء ومنشدين وتعتقل عددا منهم، وتشن حملة نزع وتخريب للمجسمات واللوحات الفنية والرايات الحسينية. ويشهد احياء ذكرى عاشوراء الامام الحسين حضور وتفاعل واسع من الشارع البحريني رغم الملاحقات الأمنية والإعتقال وتضييق السلطات.
واحالت السلطات عدداً من الخطباء للتحقيق لساعات قبل ان تعتقلهم وفق “قانون الارهاب” على خلفية خطبهم العاشورائية، واعلنت السلطات توقيف كل من أستاذ الحوزة والمربي الشيخ هاني البناء والخطيب الحسيني الشيخ ياسين الجمري لـ15 يوما.
وداهمت السلطات منطقة كرباباد حيث تشهد المنطقة عزاء مركزيا في اليوم التاسع وهددت الأهالي باطلاق النار ومنع المواكب في حال خرجت المواكب قبل موافقة الجهات الأمنية.
من جهتها أقامت رابطة علماء اليمن بالعاصمة صنعاء فعالية بمناسبة عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
واورد موقع “المسيرة نت” ان المشاركين في الفعالية شددوا على مسؤولية التحرك وعواقب التفريط والتخاذل الذي لحق بالأمة بعد وقوفها عن نصرة الحق والمحقين وما أعقبه من هتك للأعراض والتخلي عن القيم والمبادئ الإنسانية واستسلامها لقوى الطاغوت.
واضاف التقرير بان الكلمات حثت على ضرورة التحرك في سبيل الله نصرة للشعب اليمني الذي لا تختلف مظلوميته عن مظلومية الحسين وأهله وأصحابه في أرض كربلاء، كما لا يختلف الظالم المستكبر اليوم عن أولئك إلا في المسميات.
کما أحيا ملايين المسلمين من عشاق أهل البيت عليهم السلام في ايران ذكرى العاشر من محرم الحرام، تاسوعاء الامام الحسين بنعلي بن ابي طالب عليهما السلام.
وبهذه المناسبة الاليمة شهدت ايران مراسم خاصة لاحياء هذه الذكرى الاليمة، مجددين العهد بالسير على خطا الامام الحسين عليه السلام ،وقد لبست البلاد طيلة الايام التسعة الماضية من شهر محرم الحرام ثوب الحزن والعزاء.
النهایة