شفقنا العراق-متابعات-اعلنت السلطات الامنية في محافظة النجف الانتهاء من وضع الخطة الامنية الخاصة بزيارة عاشوراء في المحافظة،کما أقام قسم الإعلام في العتبة العلوية ندوة ثقافية حوارية حول قراءة جديدة لموقف أهل الكوفة من نهضة الإمام الحسين، فیما أطلقت جمعيّةُ كشّافة الكفيل في العتبة العبّاسية البرنامج الكشفيّ الثاني الموسوم بـ(لبّيك يا حسين)، من جانبه أعلنت العتبة العسکریة عن خطنها الخاصة بشهر محرم الحرام سعيا في تقديم افضل الخدمات للزائرين.
السلطات الامنية في محافظة النجف الاشرف في بيان لها ، اكدت مديرية شرطة المحافظة، استعداداتها لـ’تقديم الخدمات الامنية وتوفير الحماية الكاملة للشعائر الحسينية ومواكب العزاء في ذكري استشهاد الامام الحسين واهل بيته وصحبه عليهم السلام’.
وقالت مديرية الشرطة في بيانها، ‘ان قيادة عمليات الفرات الاوسط عقدت اجتماعا امنيا بحضور قائد العمليات الفريق الركن قيس المحمداوي، وقائد شرطة النجف اللواء علاء غريب الزبيدي، ورئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة جواد الغزالي، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء شرطة الأقسام والمديريات، وان الخطة الامنية الخاصة بشهر محرم الحرام تضمنت حماية مواكب العزاء الحسيني التي ستشارك في إحياء أيام وليالي عاشوراء وأماكن تجمعها وحركتها، بالاضافة الي تشديد الاجراءات الامنية حول المدينة القديمة ومسجدي الكوفة والسهلة وباقي المزارات’.
وضمن سلسلة ندوات ملتقى راية الهدى الثقافي، أقام قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة, وبالتزامن مع حلول ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام), ندوة ثقافية حوارية حاضر فيها الأستاذ الدكتور هادي التميمي قدّم خلالها ( قراءة جديدة لموقف أهل الكوفة من نهضة الإمام الحسين ( عليه السلام)، بحضور الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ، ونخبة من الباحثين والمثقفين من أساتذة الجامعات ومن طلبة الحوزة العلمية والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة رئيس قسم الإعلام, فائق الشمري, إنه” على بركة الله أقيمت في هذا اليوم أمسية من أماسي ملتقى راية الهدى الثقافي بالتزامن مع حلول محرم الحرام وشهادة الإمام الحسين (عليه السلام), والتي تناول خلالها الباحث جملة من المزايا والخصائص التي تميّزت بها حياة شيعة أهل البيت في حقب تاريخية مهمة وقد كانت جلسة حوارية مثمرة استذكر فيها الباحث ما جرى على الإمام الحسين ( عليه السلام) وشيعته وأهل بيته الأطهار ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بما تتضمن مواقف أهل الكوفة وقد سجل الباحث إضافة جميلة في هذا الإطار التاريخي المهم “.
هذا وعبّر أطفال رياض أحباب الأمير النموذجية التابع لقسم الشؤون الدينية والفكرية في العتبة العلوية المقدسة عن التزامهم وولائهم المطلق لأهل البيت عليهم السلام من خلال إقامة موكب عزاء للأطفال.
وذكرت مديرة الروضة في العتبة المقدسة عذراء الخيقاني “ان الهدف من إقامة موكب عزاء واحياء ذكرى مراسم عاشوراء لتعويد أطفالنا على إقامة الشعيرة المقدسة من خلال زرع القيم الفاضلة من تضحية وإيثار في نفوس الأطفال وهم صغار، موضحة إن إقامة إدارة الروضة موكب عزاء خاص بالأطفال هو أحد المراسم العاشورائية كذلك لبس السواد وارتداء الأوشحة وتوزيع الشاي على الزائرين الكرام.
في غضون ذلك استنفرت الكوادر الهندسية والفنية العاملة في مختلف أقسام العتبة العلوية المقدسة جهودها الكاملة لتقديم الخدمات الميدانية للمواكب الحسينية التي تتشرف بإحياء المراسم والشعائر الخاصة بمحرم الحرام جوار مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام) والتي يبرز في مقدمتها شعيرة رفع المشاعل.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة فاتح الكرماني في تصريح للمركز الخبري ” بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة المقدسة وبإشرافنا الميداني باشرت جميع الكوادر الهندسية والفنية العاملة في شعب ووحدات أقسام الشؤون الهندسية والفنية والتشغيل والورش يساندهم منتسبو أقسام حفظ النظام وبقية الأقسام الساندة بتهيئة مساحة واسعة من صحن الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك لتأدية الشعائر الحسينية بالخصوص شعيرة رفع المشاعل في الأيام الأخيرة من العشرة الأولى من محرم الحرام “.
وبمشاركة (300) عنصرٍ كشفيّ أطلقت جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة البرنامج الكشفيّ الثاني الموسوم بـ(لبّيك يا حسين)، وذلك بالتزامن مع بداية أيّام شهر محرّم الحرام، وهو عبارة عن برنامجٍ يضمّ فقراتٍ خدميّة وثقافيّة وإعلاميّة، ويستمرّ لمدّة ستّة أيّام ابتداءً من الثالث من محرّم ولغاية الثامن منه وبواقع عشر ساعاتٍ يوميّاً، ويشمل البرنامج ثلاث فئات كشفيّة هي فئة الأشبال من عمر (9 سنوات الى 12 سنة) والكشّافة من عمر (13 سنة الى 15 سنة) والجوّالة من عمر (16 سنة الى 18 سنة).
فيما يخصّ فقراته الخدميّة فتكون الفترة الصباحيّة من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الواحدة ظهراً، والفترة المسائيّة من الساعة الواحدة الى الساعة السادسة عصراً، وتشمل توزيع الماء على الزائرين إضافةً الى تعطيرهم وإرشادهم الى الأماكن التي يرومون زيارتها، حيث ينتشر عناصرُ الكشّافة عند أبواب الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وفي داخله على شكل مجاميع.
أمّا الجانب التثقيفي، فإنّ المشاركين يخضعون لدوراتٍ تثقيفيّة ومحاضراتٍ دينيّة تتناول قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وواقعة عاشوراء، وفيما يخصّ الجانب الإعلاميّ فإنّه مخصّص لتقديم محاضرات إعلاميّة تتلاءم وأعمارهم وحسب مواهبهم التي صقلوها ببرنامج التطوير الشامل الثاني بنسخته المعدّلة الذي اختتمته جمعيّةُ كشّافة الكفيل قبل أيّام قليلة.
کذلك أفردت مواكبُ العزاء الكربلائيّة كعُرْفٍ حسينيّ منذ مئات السنين يوماً وليلةً خاصّة بأنصار الإمام الحسين(عليه السلام) وشيخهم المقدام حبيب بن مظاهر الأسدي(صلوات الله عليهم أجمعين) وهي ليلةُ اليوم السادس من شهر محرّم الحرام ونهاره، فتصدح الحناجرُ وتُنظَمُ القصائدُ وتُلطَمُ الصدور وتُقرع طبولُ المواكب مستذكرةً وقفة الثلّة المؤمنة التي وقفت مع الحقّ ضدّ الباطل.
وایضا انطلق موكبٌ عزائيّ موحّد للأسرة التربويّة في محافظة كربلاء المقدّسة، وضمّ الموكبُ الكوادر التدريسيّة وطلبة المدارس فيها، وذلك لإحياء واستذكار واقعة عاشوراء الأليمة التي أفجعت العترة النبويّة الطاهرة والأمّة الإسلاميّة بمصاب الإمام الحسين(عليه السلام)، ولترسيخ المبادئ الحسينيّة في فكر الطلبة ليتّخذوا من عبق المدرسة الحسينيّة الدروس والعبر في مسيرتهم العلميّة، ويواظبوا على النجاح والمثابرة وتحقيق الأفضل في حياتهم الدراسيّة.
ومن المحطات العاشورائية في مدينة الكاظمية المقدسة المجالس العزائية التي تُقام في حسينية آل ياسين، وحرص وفد العتبة الكاظمية المقدسة على حضورها، حيث ارتقي خلالها خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد عبد النافع الموسوي، واستعرض في محاضراته الدينية مؤهلات المتصدي للمسؤولية، وما ينبغي أن تتوافر فيه من شروط النزاهة والأمانة والعِلم والإختصاص، كما أكد على ضرورة تحلي العاملين بالمؤسسات كافة بالأخلاقيات الوظيفية وفق اللوائح والنُظم التي تكفل سير العمل وضمان حقّ المواطن بالشكل السليم.
إن إقامة المجالس الحسينية هي إحياء للإسلام وترسيخ لدعائمه، وترجمة سلوكية وامتداداً لمنهج مدرسة أهل البيت “عليهم السلام”، الزاخرة بالمعارف الكثيرة على الصعيدين الدنيوي والأُخروي.
أن مجالس ذكر الإمام الحسين “عليه السلام”، والاستنارة من سيرته المتوّجة بأقصى درجات الإيمان، إنما هي في واقعها ذكر لله تبارك وتعالى مما اكسبها البقاء والخلود، فهناك حاجة ماسّة من قبل الفرد المسلم لتلك المجالس وعلى وجه الخصوص من يبحث عن السبل السليمة في مواصلة درب الإيمان والخوض في معترك الحياة العصيبة.
اما الصحن العسكري المقدس فشهد هذا العام حضور كبيرا من قبل الزائرين الكرام وخدام المرقد المقدس فقد كانت ليلة أبا الفضل العباس وأستذكار رمز الوفاء والغيرة حاضر لدى المعزين من اليالي الكبيرة أسما ومضمونا
من جانبه أعلن قسم الخدمات عن خطتة الخاصة بشهر محرم الحرام سعيا في تقديم افضل الخدمات للزائرين الوافدين لحرم الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ، وتحدث مسؤول قسم الخدمات الاستاذ هيثم ناصر لإعلام العتبة المقدسة عن طبيعة الاستعدادات قائلا:
الی ذلك باشرت كوادر قسم الخدمات بتهيئة الاجواء المناسبة للزائرين الكرام ضمن خطة خدمية موضوعة وبالتنسيق مع جميع أقسام العتبة المقدسة حيث شملت تهيئة السجاد الجديد للحرم الطاهر والصحن المقدس والغيبة والتوسعة ورواق الإمام الهادي (عليه السلام) وتهيئة العطور والبخور الخاص بالحرم الطاهروالغيبة وتهيئة كادر عمل على مدار 24 ساعة
و توفير مياه الشرب والبرادات والترامز بداخل الصحن المقدس والطرق المؤدية للحرم الطاهر فضلا عن تهيئة خزانات سعة (2000) لتر وتهيئة المبردات في الصحن والتوسعة .
کما باشرت امانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به بتوزيع الماء المعقم الصالح للشرب على المواكب الخدمية في مدينة الكوفة العلوية بمناسبة حلول محرم الحرام.
وقال مسؤول قسم الإعلام في الامانة السيد ذو الفقار الحيدري في حديث للمركز الخبري ان العشرات من المواكب الخدمية القريبة من المسجد المعظم وفي مدينة الكوفة شملوا بعملية توزيع ماء السفير المعقم الصالح للشرب لتوزيعه على الزائرين والمعزين.
بدوره قال عضو مجلس محافظة ميسان محمد مجيد في حديث ، ان “مجلس محافظة ميسان عقد امس، جلسته الاعتيادية، وقرر تعطيل الدوام الرسمي ليوم الاثنين في المحافظة”.
من جانبه أعلن مجلس محافظة البصرة، عن تعطيل الدوام الرسمي بالمحافظة يوم الاثنين، مبينا ان ذلك جاء تطبيقاً لقانون محلي للعطل الرسمية.
النهایة