شفقنا العراق- متابعات-أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أن منصب رئاسة الجمهورية سيحسم خلال الاجتماع الذي سيعقد بينه وبين الاتحاد الوطني الكردستاني، کما اكد وجیه عباس ان كتلة البناء اثبتت انها الكتلة الاكبر، فيما اشار الى ان رئيس مجلس الوزراء سيولد من رحم كتلتي الفتح وسائرون.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي إن “فوز الديمقراطي بمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان سيدفع الاتحاد بالمطالبة بمنصب رئاسة الجمهورية”، لافتا إلى إن “منصب رئاسة الجمهورية لم يحسم بين الحزبين الحاكمين في الإقليم (الاتحاد والديمقراطي) حتى ألان وسيتم حسمه خلال الاجتماع المقرر انعقاده الیوم .
وأضاف إن “الاتحاد سيكون الأقرب لتولي منصب رئاسة الجمهورية خلال تشكيل الحكومة”، مبينا إن “شخصية رئيس الجمهورية ستخضع للتوافق بين الاتحاد والديمقراطي”.
وكان مصدر رفيع في الاتحاد الوطني الكردستاني قد أكد أن برهم صالح هو الأقرب لرئاسة الجمهورية, مبيناً أن ذهاب المنصب لحصة حزب مسعود بارزاني لا صحة له.
من جهته أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي ، ان الحزب الديمقراطي لازالت لديه شروط ومطالب عديدة مقابل التنازل عن منصب رئاسة الجمهورية لصالحنا، مبينا ان الاتحاد لم يحسم مرشحه لحين الوقوف على مطالب حزب البارزاني، مضیفا ان “بقية إطراف المعارضة الكردية لا علاقة لهم بالمنصب.
الی ذلك دعت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي ، لاتخاذ خطوات سريعة لانتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء، معتبرة ان حكومة “مؤيدة للاصلاح” هي وحدها القادرةُ على استعادة ثقة المواطنين.
وقالت البعثة إن “الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش يرحب بانتخاب مجلس النواب لرئيس المجلس ونائبَيه ويُهنّئُ المسؤولين الذين تم انتخابهم، وهم رئيسُ المجلس محمد الحلبوسي ونائباه حسن الكعبي وبشير الحداد، وتتطلعُ بعثةُ الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إلى العمل مع القيادة البرلمانية الجديدة ومجلس النواب، وهي على استعدادٍ لتقديم أيةِ مساعدةٍ تُطلب منها”.
هذا واكد النائب عن كتلة البناء وجيه عباس ان “كتلة البناء اثبتت بانها الكتلة الاكبر وماجرى من نضج سياسي بجلسة الامس اعطى رسالة واضحة للجميع بان كتلتي سائرون والفتح مهما ابتعدتا فانها تلتقيان في النهاية ليولد من رحمهما رئيس مجلس الوزراء لتكون حكومة ممثلة لصوت المواطن الفقير ومدافعة عن حقوقه”.
وقال ان “جلسة انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب مثلت صورة مجسدة بشكل واضح للديمقراطية وحرية النواب بالتعبير عن رايهم دون ضغوط من خلال التصويت السري بعيدا عن التوافقات والمحاصصة”، مبينا ان “جلسة الامس اثبتت ان هنالك تسامحا وودا بين الجميع مااعطى الفسحة الكبيرة لانتخاب النائب الاول باغلبية اعضاء البرلمان الحاضرين”.
کما اكد رئيس كتلة صادقون عدنان فيحان ان فوز الحلبوسي دليل على تماسك تحالف البناء وقدرته على تمرير مرشحها وبالجولة الاولى، مشيرا الى ان مفاوضات تحالف البناء مع القوى السياسية أساسها الالتزام بالدستور، مضیفا ان انسحابنا من المنافسة على النائب الاول لرئيس البرلمان جاء للحفاظ على المصلحة العامة وتحالف البناء كان بإمكانه الظفر بالمنصب.
الی ذلك اعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الاخير بحث مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش تسريع جهود تشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية من اجل المضي بعملية البناء والاعمار وتطوير الخدمات وتعزيز حالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها الشعب العراقي بعد تحقيق النصر .
بدوره شدد، السيد عمار الحكيم، على ضرورة أن لا يكون البرلمان حلبة للنزاعات وتصفية الحسابات السياسية والشخصية، مضیفا “نتوسمُ خيراً بأن يكونَ انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب الجديد فاتحة خير على فصلٍ تشريعيّ زاخر بالإنجازِ والعمل الدؤوب لإنصافِ أبناء شعبنا من خلالِ تمرير القوانين المعطلة منذ دوراتٍ خلت بفعلِ المناكفات السياسية ، وسن وتشريع قوانين أخرى ذات تماس مباشر مع حياةِ المواطنين”.
کما اكد القيادي بتحالف المحور الوطني النائب محمد الكربولي، إن “جميع الكتل السياسية المهتمة بانجاح العملية السياسية تعمل بشكل مستمر على جمع الاطراف على رؤى موحدة تخدم المصلحة الوطنية وهو ماحصل بتقريب وجهات النظر حول مرشحي رئاسة مجلس النواب”، مبيناً أن “الأمر سيتكرر من قبلنا بالمحور الوطني لتقريب وجهات النظر بين الحزبين الاساسيين في الاقليم حول مرشح منصب رئيس الجمهورية”.
هذا وبحث نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بمكتبه الرسمي اليوم مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مستجدات الوضع السياسي والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة، مشیرا ان “المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق المزيد من التكاتف والتأزر بين القوى الوطنية بهدف النهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي وتشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية طموح الشعب العراقي”.
کذلك بحث رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، مع رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان سبل تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والقضائية، مؤکدا “على ضرورة بذل الجهود من أجل تطوير السلك القضائي عبر الاستفادة من الخبرات القانونية واعتماد مبدأ النزاهة والمهنية في العمل القضائي”.
النهایة