شفقنا العراق-متابعات-هيثم الجبوري قيادي في تحالف البناء العراقي يكشف عن وجود توافق بشكل كبير بين كتلتي “البناء” و”الاصلاح” والكتل الكردية على تسمية السياسي المستقل عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الحكومة العراقية، وصحيفة الشرق الاوسط تقول ان عبد المهدي يتمتع بمزايا كثيرة قد تدفع القوى السياسية إلى اختياره لهذا المنصب.
كشف القيادي في تحالف البناء العراقي هيثم الجبوري للميادين عن وجود توافق بشكل كبير بين كتلتي “البناء” و”الاصلاح” والكتل الكردية على تسمية السياسي المستقل عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الحكومة العراقية.
ولفت الجبوري إلى أن عادل عبد المهدي قطع تسعين في المئة من طريقه إلى رئاسة الحكومة وبموافقة المرجعية الدينية في العراق.
وأكد الجبوري أن لدى تحالف البناء 161 توقيعاً من النواب الذين سيشكلون الكتلة الأكبر، مشيراً إلى أن تحالف البناء متحالف مع الكتلة الأكبر من القوى السنية، موضحا أن البناء هو الكتلة الكبرى وستعمل على التفاهم مع الاصلاح والكرد لتشكيل الحكومة.
إلى ذلك نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر سياسي قوله ان “عادل عبد المهدي يتمتع بمزايا كثيرة قد تدفع القوى السياسية إلى اختياره لمنصب رئيس الوزراء”، مبينا ان “علاقته جيدة بجميع الأطراف تقريباً، المحلية والخارجية والإقليمية”.
واضاف المصدر انه “الأقرب للفوز بهذا المنصب”، مشيرا الى ان “ترشيحه سيوفر على بقية الكتل مسألة احتساب النقاط المخصصة للمناصب السيادية والوزارية، ذلك أنه يأتي من خارج البرلمان والكتل الحالية، كما أنه محسوب على تيار الساسة المستقلين، بعد انسحابه من المجلس الأعلى، وعدم التحاقه بتيار الحكمة”.
يذكر ان عادل عبد المهدي قد شغل منصب نائب رئيس الجمهورية في الدورة الانتخابية الأولى عام 2010، ثم استقال منه، وشغل في الدورة الانتخابية الأخيرة 2014 منصب وزير النفط، وقدم استقالته من المنصب أيضاً، وهو السياسي الوحيد الذي استقال مرتين من منصب حكومي رفيع، كما خرج من المجلس الإسلامي الأعلى في عام 2016.
“النصر” متمسك بالعبادي
من جانبه اكد ائتلاف النصر، أن رئيسه حيدر العبادي ما زال “مرشحه الاقوى والاوفر حظا” لمنصب رئيس الوزراء، مبينا أن المرجعية الدينية دعت الى العودة لمن يتمتع بـ”الحكمة والخبرة” في الاصلاح.
وقال عضو ائتلاف النصر حسن السنيد في بيان صحفي، “قياساً بالمنجز الذي حققه حيدر العبادي بالانتصارعلى تنظيم داعش، وانهاء الطائفية، ووقف الانهيار الاقتصادي، واحباط مشاريع تقسيم العراق، فضلاً عن النجاح الكبير في بناء علاقات عربية واقليمية ودولية، لكل هذا نجد بان العبادي ما زال المرشح الاقوى والاوفر حظاً في تسنم منصب رئيس الوزراء”.
واضاف السنيد، أنه المرشح الاوفر “خصوصا بعد حديث المرجعية في الجمعة الاخيرة التي اشارت الى ضرورة العودة لمن يتمتع بالحكمة والخبرة في الاصلاح”، مؤكدا “نحن في النصر ما زال العبادي مرشحنا لرئاسة الوزراء”.
إلى ذلك أكد النائب عن كتلة البناء وجيه عباس، ان رئيس مجلس الوزراء سيولد من رحم كتلتي الفتح وسائرون، مضيفا ان “كتلة البناء اثبتت بانها الكتلة الكبرى وماجرى من نضج سياسي بجلسة البرلمان اعطى رسالة واضحة للجميع بان كتلتي سائرون والفتح مهما ابتعدتا فانها تلتقيان في النهاية ليولد من رحمهما رئيس مجلس الوزراء لتكون حكومة ممثلة لصوت المواطن الفقير ومدافعة عن حقوقه”.
النهاية