شفقنا العراق-متابعات- أقامت كل من الأمانات العامة للعتبة العلوية والعتبة الحسینیة والعتبة العباسیة والعتبة الکاظمیة والعتبة العسکریة ومسجد الکوفة المراسم الرسمية لرفع راية الحزن والعزاء لشهر محرم الحرام ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، کما أنهت عتبات العراق المقدسة استعداداتها كافة لإعلان موسم الحزن والحِداد الحسينيّ .
وأقامت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة المراسم الرسمية لرفع راية الحزن والعزاء لشهر محرم الحرام ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام)، بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف مهدي الشيخ راضي ونائبه رضوان صاحب وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومحافظ النجف الأشرف السيد لؤي الياسري ونخبة من المسؤولين والشخصيات الرسمية والاجتماعية وطلبة وأساتذة الحوزة العلمية المباركة ومسؤولي الأقسام والمنتسبين العاملين وجمع غفير من الزائرين والزائرات.
ثم ألقى الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة المهندس يوسف الشيخ راضي كلمته بالمناسبة التي أكد فيها، إن الإمام الحسين ( عليه السلام) سطر للأجيال طريق الشرف والعزة والإباء ، وعلمهم كيف ينتصر الدم على السيف و يكون المظلوم منتصرا، فكان مدرسة لمن أراد أن يتعلم كيف يقف بوجه الطواغيت والظلمة”.
ثم كانت الكلمة لرئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي ، التي أكد فيها ، إن ” مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) تفتح اليوم أبوابها من جديد لجميع الناس المسلمين وغيرهم لأنها مدرسة فريدة تتسع كل الناس فهي تلامس الوجدان والفطرة وهي مدرسة لابد للجميع الانتهال والتعلم منها، وكيف نكون على الفطرة السليمة وعلى مستوى الإنسانية فمن خلالها نتعلم حقيقة أهل البيت الأطهار وسيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليهم “.
بعدها أجريت المراسم بتسليم راية الإمام الحسين عليه السلام من قبل الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الى نائبه حيث تم رفعها جوار قبة المولى أمير المؤمنين ( عليه السلام) إيذاناً ببدء مراسم الحزن والعزاء في شهر محرم الحرام صاحبتها أناشيد ولائية حسينية ألقاها المنشدون في فرقة إنشاد العتبة العلوية المقدسة .
کما أكملت الكوادر العاملة في هيئة المواكب الحسينية في العتبة العلوية المقدسة نشر معالم الحزن والسواد فوق الشباك الطاهر لمرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام)، وفي مختلف الأرجاء الداخلية والخارجية للصحن الحيدري الشريف، إيذاناً ببدء مراسم محرم الحرام.
فیما قامت الكوادر الفنية في شُعبة التطريز التابعة لقسم المنقوشات وأحياء التراث بنشر لوحات فنية رائعة اتسمت بالسواد في أرجاء الصحن الحيدري الشريف بمناسبة حلول شهر المحرم الحرام.
وقال نائب رئيس القسم علي صحن المحمودي في تصريح للمركز الخبري ” اللوحات الفنية طُرز عليها أحاديث وعبارات تخص الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار عليهم السلام تم نشرها على الأوواوين الشريفة للصحن الشريف، بالإضافة إلى لوحات كبيرة وضُعت على جدار الصحن الشريف حملت عبارات التحية والسلام للإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام”.
وایضا شهد الصحن الحسيني الشريف قبل قليل مراسيم استبدال راية قبة الامام الحسين عليه السلام الحمراء براية الحزن السوداء ايذانا ببدء شهر محرم الحرام.
واحتشد الالاف من الزائرين والمعزين من العراق ودول عربية واجنبية داخل الصحن الشريف للمشاركة في المراسيم التي تجري بشكل سنوي.
الی ذلك أنهت العتبةُ العبّاسية المقدّسة استعداداتها كافة لإعلان موسم الحزن والحِداد الحسينيّ ذكرى استشهاد سبط الرسول وأهل بيته وأصحابه (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، الذي سيُجرى بمراسيم عزائيّة خاصّة تُقام في الساحة المطلّة على بوّابة قبلة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)
من جهةٍ أخرى فقد شهدت العتبتان المقدّستان توافد أعدادٍ غفيرة من الزائرين من أجل الزيارة والمشاركة في هذه الفعاليّات العزائيّة وسط استعداداتٍ أمنيّة وخدميّة عالية المستوى.
کذلك اقيمت مراسيم استبدال راية قبة مرقد الامام الکاظم وقال الدکتور جمال الدباغ الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ، انه في مثل هذه الليلة من كل عام، يقف خدّام الإمامين الكاظمين عليهما السلام هذا الموقف ونشهد هذا التجمع، إيذاناً بموعد ذكرى حدث تاريخي حصل قبل حوالي 1400 عام، ألا وهو يوم عاشوراء.
ليس من قبيل الصدفة أن يتجدد في أذهان الناس، بعد هذه القرون الأربع عشرة، حدثٌ استغرق ساعتين من نهار أحد أيام محرم عام 61هـ، أو أن يحصل ذلك اتفاقاً، إذ، وفقاً للمقاييس الطبيعية، وتتبعاً لنواميس التاريخ، لا نجد لأحداث كهذه في صفحات التاريخ إلا ذكراً سريعاً، ولا يقف عليها المؤرخون إلا لِماماً.
لقد أصرّت واقعة كربلاء، دون سائر أحداث التاريخ، أن تبقى ماثلةً ما دار الجديدان، تجرّ الدهر من ناصيته، فشُغلت بها الليالي والأيام، وضاقت بعظم مأساتها الأرضُ على رُحْبها. حادثة أقامت العالم وأقعدته من يومها الى يومنا، ومن يومنا الى ما شاء الله من أيام الدهر.
هذا وبمشاركة شخصيات دينية وحشود معزية شهد الصحن العسكري المقدس بعد صلاتي المغرب والعشاء مراسم تبديل راية قبة الامامين العسكريين (عليهما السلام) الى السواد إيذانا بدخول شهر محرم الحرام وذكرى فاجعة كربلاء.
ثم جاءت بعدها كلمة الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة سماحة الشيخ ستار المرشدي والتي قال فيها :(نرفع عزائنا الى مقام مولانا رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) والائمة الاطهار عليهم السلام بحلول شهر محرم الحرام وذكرى ملحمة الطف فجزاكم الله خير الجزاء أيها المؤمنون المعزون وأنتم تعزون صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) في بيته في هذه البقعة بمصاب الامام الحسين (عليه السلام) وقد نعاه الائمة الاطهار (عليهم السلام)، ووصف الامام الصادق عليه السلام بقوله(مُصيبةٌ ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام)،وان حالة التردي التي تمر بها الأمة الاسلامية منذ مقتل الحسين؛ سببه التهاون بمظلومية الامام الحسين (عليه السلام) ، وإن بقي هذا الوضع سيبقى حالنا على ما هو عليه، لقد توشحتم بالسواد لنبدأ العزاء في هذين الشهرين عزاء للأمام الحسين (عليه السلام).
بعدها شارك الحرس الشرف الحسيني من أهالي بغداد في مراسم تبديل راية الامامين العسكريين (عليهما السلام) حاملين راية العزاء.
في غضون ذلك تواصل أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به استعداداتها لإحياء شهر الأحزان محرم الحرام الذي استشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الميامين (عليهم السلام) عام 60 للهجرة.
وقال مسؤول قسم الشؤون الدينية الشيخ هادي زنجيل في حديث للمركز الخبري ان الاستعدادات لإحياء شهر محرم الحرام جارية حيث سيقام مجلس عزاء لمدة عشرة أيام يبدأ في الأول من محرم الحرام تمام الساعة الحادية عشرة في باحة المسجد المعظم، يرتقي المنبر فيه الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ أحمد الربيعي.
مضيفاً ان الأمانة انهت استعداداتها لاستقبال المواكب المعزية في ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) حيث يبدأ استقبال المواكب في الخامس من محرم أمام مسقف طوعة المجاور لمسجد الكوفة وصحن أبي طالب (رضوان الله عليه) من الصباح حتى المساء.
وایضا استكمل محبو اهل البيت عليهم السلام في محافظة كركوك استعداداتهم لاحياء مراسيم عاشوراء لهذا العام، اذ شهدت المدينة التي لازالت تتعرض لاعتداءات من قبل مجاميع داعش الارهابية نشر الرايات السوداء واليافطات التي تستذكر مأساة واقعة الطف.
ومن جانبه قال مسؤول اعلام شرطة المثنى، المقدم علي الرماحي، إن “قيادة شرطة المثنى أنهت كافة الاستعدادات لتأمين شهر محرم وحماية المواكب الحسينية والشعائر الأخرى، التي يحييها أبناء المحافظة بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع)”.
واشار الى ان “رئيس اللجنة الامنية العليا المحافظ فالح الزيادي وجه بعقد مؤتمر موسع لاصحاب المواكب الحسينية لتنظيم المواكب من الناحية الامنية والخدمية، بالاشتراك مع جميع الاجهزة الامنية الدوائر الخدمية كالبلدية والصحة وغيرها”.
البوم الصور