شفقنا العراق-متابعات-كشفت مصادر محلية في البصرة، عن وجود ملثمين يستقلون عجلات “بيك اب” ويحملون أجهزة ثريا ومونتوف وقناني بنزين والعاب نارية حارقة قامت بحرق القنصلية الإيرانية، کما كشف تحالف الفتح عن وجود عدد من الشخصيات التي تترأس منظمات المجتمع المدني المدعومة من قبل القنصلية الأمريكية قد حرفت مسار المظاهرات، هذا وأكد محلل سياسي، أن حرق القنصلية الإيرانية تقف خلفها جهات سياسية تحاول تصعيد التوترات بين بغداد وطهران.
وذكرت مصادر محلیة إن “مجهولين ملثمين يستقلون عجلات نوع بيك اب يحملون أجهزة اتصال ثريا وأسلحة ومنتوف هم من يقف وراء حرق اغلب الدوائر الحكومية والبعثات الدبلوماسية في البصرة والتعدي على مقرات الحشد الشعبي”.
وأضافت أن ”قيام تلك العناصر بحرق مقر بلدية البصرة ومن ثم الإعدادية المركزية ومقر البطاقة التموينية لم يكن هدفهم الرئيسي بعمليات الحرق بل لتامين وصولهم الى مقر القنصلية الإيرانية ومقرات الحشد الشعبي لحرقها”، مشيرا الى ان “عشرات الجوازات لعراقيين احترقت داخل القنصلية الإيرانية بعضها خاصة بحالات مرضية تستوجب التاشير والسفر السريع لغرض العلاج”.
کما قال عضو تحالف الفتح، حنين قدوK إن “المظاهرات في محافظة البصرة حُرفت عن مسارها بالمطالبة بالحقوق المشروعة بعد قيادتها من قبل شخصيات تترأس عدد من منظمات المجتمع المدني المدعومة من القنصلية الأمريكية في المحافظة”، لافتا إلى إن “تلك الشخصيات تسعى بدعم أمريكي ودولي لحرق الدوائر الحكومية لخلق الفوضى قبل تشكيل الحكومة والكتلة الأكبر، فضلا عن حرق قنصليات الدول لخلق جوا من التوتر وتخريب العلاقات الدولية”.
من جهته اتهم عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة فاروق الاسدي القنصلية الأمريكية بالوقف وراء عمليات التخريب والحرق التي طالت اغلب الدوائر الحكومية ومقرات الأحزاب والحشد الشعبي في المحافظة، فيما ابدى تساؤله لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي “هل لديك علم بجلوس قائد عمليات البصرة الفريق جميل الشمري مع القنصل الأمريكي المتسبب بحرق المحافظة”.
الی ذلك أكد المحلل السياسي واثق الهاشمي، إن “جهات سياسية تسعى في الوقت الحالي إلى تصعيد التوترات بين بغداد وطهران من خلال حرق القنصلية الإيرانية في البصرة”، لافتا إلى إن “التظاهرات السليمة في البصرة انحرف مسارها إلى التسقيط السياسي وتصفية الحسابات”.
بسیاق متصل أبدت هيئة الحشد الشعبي ، استعدادها لنشر عناصرها في محافظة البصرة بعد تراجع الأوضاع الأمنية هناك، مؤكدة ان الواجب الوطني والشرعي والإنساني والوطني المقدس يحتم عليها النزول للشارع لحفظ البصرة ولوقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين.
کذلك أعلن مجلس محافظة البصرة ، عن انتشار امني كثيف لجميع مفاصل القوات الأمنية وحضر للتجوال في عموم المحافظة،، لافتا إلى إن “قائد عمليات البصرة الجديد رشيد فليح باشر بتوجيه أوامر الانتشار في عموم المحافظة”.
بدوره طالب مكتب زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، بسحب صلاحيات ادارة ومجلس البصرة وتحويلها الى لجنة وزارية وبرلمانية، مؤكداً فشلها بالتعامل مع الاحتياجات الخدمية، مضیفا: أكدنا ان البصرة ليست بحاجة لمسكنات ونبهنا لضرورة معالجة سوء الادارة والتخبط الذي عانته وغيرها من مدن العراق الكريم وذاق ويلاته ابناؤها الكرام حتى وصل الحال الى ما هو عليه”.
النهایة