شفقنا العراق-متابعات-بعد احتجاجات البصرة وما رافقتها من أحداث عقدت المشهد السياسي العراقي على وقع غيّر مسار الاحتجاجات فدخل خط تشكيل الكتلة النيابية الكبرى والحكومة، فقد تناقلت مواقع عراقية أنباء عن وجود تفاهمات بين تحالفي سائرون والفتح أعقبها مطالباتهما باستقالة العبادي والحكومة.
سواء إن كان ما حدث في البصرة في الأيام الأخيرة مخططا له أم لا، فإن كل المؤشرات التي تسارعت طيلة هذه المدة القصيرة تشي بمحاولة لتغيير مسار تشكيل الكتلة الكبرى باتجاه القضاء على نواة الكتلة الكبرى التي كان أساسها التحالف الرباعي الذي يجمع بين سائرون، النصر، الحكمة، الوطنية.
فسرعان ما تعالت الأصوات الداعية إلى استقالة (إقالة) العبادي تبنّاها تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، تبناها لاحقا تحالف سائرون بقيادة مقتدى الصدر.
النائب عن الفتح، احمد الاسدي، قال في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من نواب التحالف في مبنى البرلمان، حمل الحكومة الاتحادية التقصير والفشل بالبصرة من خلال عدم صرف مستحقات المحافظة”، ليطالب باستقالة الحكومة والوزارات، وان تتبنى القوى السياسية تشكيل حكومة قوية وقادرة على تنفيذ مطالب الجماهير بدل الوعود التي لم تحقق شيئا”، لافتا الى أن “الشعب مل الوعود واراقة الدماء، وسنعمل خلال الساعات القادمة على المحاورات لتشكيل الحكومة المقبلة”.
كما إن النائب عن سائرون حسن العاقولي، عقد هو الآخر الى جانب عدد من النواب مؤتمرا صحفيا داخل البرلمان مطالبا رئيس الحكومة بـ”تقديم الاستقالة والاعتذار من الشعب”، مشيرا الى “العمل لتشكيل حكومة قوية تلبي طلبات الشعب ونطالب بخطوات جدية”.
إلى ذلك أكد النائب عن تحالف الفتح أحمد الكناني، وجود مباحثات مستمرة مع تحالف سائرون لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى إمكانية تذويب الخلافات بوجهات النظر وتحقيق “تفاهم متقدم” خلال الفترة المقبلة.
وقال الكناني في حديث لـ”الاتجاه برس”، إن “هناك لقاءات وحوارات مستمرة بين الفتح وسائرون وهذا الموضوع لم ينقطع”، مبينا “عندما شكلنا تحالف البناء قلنا في تصريح رسمي إننا منفتحون على الآخرين ونرحب بالجميع بمن فيهم سائرون”.
من جانبه اتهم الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، العبادي بإحراق البصرة قائلا إن “السحر سينقلب على الساحر”.
وتشهد محافظة البصرة منذ اشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى تدخل القوات الامنية، ما ادى الى مقتل عدد من المتظاهرين واصابة آخرين، كما تم حرق مقرات الاحزاب والمباني الحكومية بالمحافظة اضافة الى القنصلية الايرانية.
النهاية