شفقنا العراق-كشف حساب “معتقلي الرأي” السعودي المعارض في تغريدة له يوم أمس الجمعة أن المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية ستعقد جلسة سرية ثانية للنظر في طلب النيابة العامة الحكم عليهما بما سمته القتل تعزيراً للدكتور عوض القرني والدكتور علي العمري.
وأشار الحساب المعارض الذي يعنى بشؤون وأخبار معتقلي الرأي في السعودية في تغريدة أخرى إلى أنه تأكد لديها خبر نقل الشيخ عبد العزيز الطريفي المعتقل منذ أبريل/نيسان 2016 إلى مستشفى سجن الحاير بعد تدهور وضعه الصحي، نتيجة الإهمال الصحي والضغوط عليه مؤخراً.
وأضاف: إن “المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسات سرية خلال هذا الأسبوع لعدد من المعتقلين، من بينهم الشيخ عبد المحسن الأحمد ونايف الصحفي ومحمد عبد العزيز الخضيري والدكتور إبراهيم الحارثي ومحمد موسى الشريف والداعية غرم البيشي، وقد وجهت النيابة العامة لهم عدداً من التهم، وطالبت بسجنهم ومنعهم من السفر”.
وبذلك ينضم الشيخان العمري والقرني إلى الداعية البارز سلمان العودة، الذي سبق أن وجهت له النيابة 37 تهمة تتعلق بالإرهاب، طالبت بناء عليها المحكمة الجزائية المتخصصة، بما سمته القتل تعزيراً للداعية المعروف.
وكانت منظمات حقوقية عالمية قد كشفت في تقارير لها أن السعودية تعتقل ما يناهز مئة شخصية، وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسرّبة تفيد بتعرّض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
هذا وكشف حساب معتقلي الرأي في تغريدة له على موقع “تويتر”، يوم أمس الجمعة، أن السلطات السعودية وجّهت تحذيراً للداعية المعروف محمد العريفي مانعة إياه من ممارسة أي شكل من أشكال الدعوة والوعظ داخل السعودية وخارجها، أو التفاعل حتى على المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام.
وقال الحساب المعارض الذي يعنى بمتابعة أخبار معتقلي الرأي في السعودية: إنه “تأكد لنا خبر منع السلطات السعودية للدكتور محمد العريفي من الخطابة ومن جميع الأنشطة الدعوية”.
وأضاف الحساب: إن “الداعية العريفي قد غاب عن إلقاء خطبة الجمعة في مسجد البواردي بمدينة الرياض، كما جرت العادة”.
وفي هذا السياق قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، إنه “ستتم محاسبة الخطباء والوعاظ مثيري الفتن على المنابر، لأنه لم يعد هناك مجال للتسامح”.
وأشار آل الشيخ إلى أن” استخدام التقنية في خطب الجمعة ونشرها حالات شبه نادرة، وهذا مخالف لتوجيهات الوزارة، بحيث يهدف من يستخدمها إلى الشهرة والانتشار، ومن سيستخدمها سيطوى قيده”.
وأكد على “دعم الوزارة للأنشطة الدعوية كافة والفكر المعتدل، وتسهيلها ما دامت متوافقة مع عقيدتنا”.
يذكر أنه منذ وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم، تشنّ السلطات حملات اعتقال طالت دعاة بارزين في السعودية، منهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعوض القرني، وعلي العمري.
النهایة