شفقنا العراق-نظم قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة البرنامج الصيفي لمخيم فتية الوارث التنموي بالتعاون مع اكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية في العتبة.
وقال المشرف على القسم الدكتور طلال الكمالي للموقع الرسمي , ان مخيم فتية الوارث هو نشاط يستهدف فئة الشباب ليحاكي طاقاتهم الكامنة ويطورها، فضلا عن مليء الفراغ الفكري لديهم واستغلال العطلة الصيفية لتعليمهم اشياء جديدة.
واضاف” استهدف البرنامج الفئة العمرية من 12-15 سنة من الشباب وتضمن عدة محاور تدريبية في التنمية والثقافة العامة والاخلاق والعقيدة فضلا عن التدريب الرياضي والسباحة والاسعافات الاولية.
واشار الكمالي الى ان الورش والفقرات التي تضمنها البرنامج يقدمها مدربون ذوي خبرة وكفاءة عالية لتدريب الشباب.
ويسعى القسم من خلال البرامج التنموية والتطويرية التي ينظمها الى تطوير القدرات الفكرية والعلمية للمشاركين.
کما اختُتِمت صباح هذا اليوم الدورةُ التدريبيّة في أساسيّات الإسعافات الأوّلية، التي أقامتها أكاديميّةُ الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبالتعاون مع منظّمة الصليب الأحمر الدوليّة، وشارك فيها عددٌ من مقاتلي فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة.
مديرُ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ السيّد مرتضى الغالبي بيّن لشبكة الكفيل العالميّة: “أقامت أكاديميّةُ الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وبالتعاون مع عددٍ من مدرّبي منظّمة الصليب الأحمر الدوليّة، دورةً تدريبيّة مكثّفة بما يخصّ الإسعافات الأوّلية في مقرّ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ، واستهدفت هذه الدورة عدداً من مقاتلي فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، واستمرّت لمدّة ثلاثة أيّام بواقع خمس ساعات يوميّاً، تمّ خلالها شرح جملة من القوانين والأنظمة الدوليّة لحماية المدنيّين وحماية الجرحى والناس العُزّل في مناطق النزاع المسلّح والمناطق التي حصلت فيها المعارك، وكذلك التعرّف على لجنة الصليب الأحمر من خلال شرح نبذة تعريفيّة عن المنظّمة ونشاطاتها المتعدّدة وعن عملهم الإنساني في العديد من الدول، ويعتبر هذا التعاون من منظّمة الصليب الأحمر هو الأوّل من نوعه، وكذلك تمّ التطرّق في الدورة الى أساسيّات الإسعافات الأوّلية وطريقة معالجة وإنقاذ مختلف أنواع الإصابات الحاصلة أثناء المعركة، حيث بلغ عددُ المشاركين في الدورة من مقاتلي فرقة العبّاس القتاليّة (25) مقاتلاً”.
وأضاف: “أحد أهداف هذه الدورة هو فتح أطر التعاون بين منظّمة الصليب الأحمر والعتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بأكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ وفرقة العبّاس القتاليّة ومعرفة البرامج التي يتمّ تداولها، وكذلك لتعرّف بعض مقاتلي فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة على القوانين الدوليّة لحقوقهم وحقوق المدنيّين والتعامل مع بعض الإصابات والجروح التي تُصيب المقاتلين في المعارك”.
من جانبه بيّن المندوب الدوليّ عن محافظة كربلاء المقدّسة للصليب الأحمر في العراق الأستاذ فؤاد زعيتير: “العتبة العبّاسية المقدّسة لتأثيرها وثقلها الكبيرين ,على الصعيد الدينيّ والثقافيّ والاجتماعيّ ليس في مناطق العراق وحسب وإنّما في العالم بأسره هو ما دفعنا للتواصل مع هكذا عنصرٍ فعّال في المجتمع”.
وأضاف: “يُعتبر هذا التعاون هو التعاون الأوّل مع العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث أنّ هذه الدورة التي قُدّمت من قبل منظّمة الصليب الأحمر لاقت نجاحاً في أكثر من (80) دولةً في العالم، وهي تهدف إلى زرع المعرفة والوعي الكامل لدى المقاتل عن كلّ الإصابات التي من الممكن أن تحدث داخل أرض المعركة”.
الجديرُ بالذكر أنّ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ كانت ولا زالت سبّاقةً في تقديم خدماتها لشتّى مقاتلي الحشد الشعبي المقدّس، بإشراكهم في العديد من الدورات التي يتمّ من خلالها تدريبهم على طرق انتشال وتأمين المُصاب وإسعافه أثناء المعارك العسكريّة.
النهایة