شفقنا العراق-متابعات-اقدم عدد من المتظاهرين في محافظة البصرة، مساء الاربعاء، على احراق مكتب المحافظ ونائبه وسط المحافظة، وایضا حرق مجهولين مديرية بلديات البصرة، کما قطع المتظاهرين الطريق الرئيسي الرابط بين منطقتي تنومة وعشار، فیما قطع المتظاهرون الطريق الرابط بين المحافظة ومدينة العمارة، هذا وشددت الاجراءات الامنية في الزبير وسط تعليق عمل إدارة القضاء .
وقال مصدر مطلع ان “عدد من المتظاهرين في البصرة اقدموا مساء اليوم، على حرق مكتب المحافظ ونائبه في ديوان المحافظة”.
کما اضاف المصدر إن “مجهولين قاموا، بحرق مبنى مديرية بلديات البصرة المجاور لمبنى المحافظة، وسط البصرة، وأن “الحادث لم يسفر عن حدوث خسائر بشرية”.
فیما قطع المئات من ابناء محافظة البصرة طريق تنومة –عشار في المحافظة، مبينا انهم تجمعوا امام قائممقامية قضاء شط العرب.
وایضا قام متظاهرون، بقطع الطريق الرئيسي الرابط مع مدينة العمارة من منطقة كرمة علي شمالي البصرة.
من جانبه ذكر بيان لمكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في البصرة ان “قائد عمليات البصرة أستجاب لطلب المفوضية العليا لحقوق الانسان ويشكل لجنة تحقيقية حول مقتل المتظاهر {مكي الكعبي} خلال التظاهرات التي حصلت خلال اليومين الماضيين في محافظة البصرة”.
وأشار الى، ان “مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في المحافظة طالب قيادة العمليات ببيان استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الأمنية تجاه المتظاهرين في المحافظة”.
ووصلت تظاهرات محافظة البصرة ذروتها خلال اليومين الماضيين بعد ان ارتفعت حالات التسمم وازدادت نسبة ملوحة المياه، مما أدى غضب المتظاهرين وأحربقوا مبانٍ حكومية بينها ديوان المحافظة فضلا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
الی ذلك شددت القوات الامنية في قضاء الزبير التابع لمحافظة البصرة اجراءتها الامنية، واخلاء الملفات والمستندات المهمة من دوائر الدولة، فضلا عن قطع الطرق الرئيسة تحسبا لوقوع خروقات امنية، بعد اشتعال فتيل التظاهرات منذ امس الثلاثاء.
وذكر مصدر امني انتشار امني كثيف لقوات الشرطة المحلية وافواج الشرطة بالإضافة الى شرطة النجدة والقوات الامنية الاخرى المساندة لها حول المباني الحكومية ومبنى السلطات المحلية”.
من جهة اخرى اعلن رئيس المجلس المحلي للقضاء احمد ياسر الصالحي عن” تعليق المجلس لكافة اعماله اعتبارا من يوم غد الخميس تضامنا ما حصل للمتظاهرين وسقوط ضحيا، مطالبا الحكومة المركزية بضرورة التدخل السريع وتنفيذ وعودها بالسرعة الممكنة على ارض الواقع ، كما حث الجميع بضبط النفس والحفاظ على ممتلكات الدولة”.
بدوره قال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم “نتابع باهتمام بالغ وأولا بأول تطور الاوضاع الراهنة في محافظة البصرة نتيجة تواصل تظاهرات المواطنين احتجاجا على استمرار تدهور خدمات الماء والكهرباء وانتشار البطالة والفقر والتي تفاقمت خلال الايام الاخيرة بسبب زيادة ملوحة مياه الشرب وتلوث مياه شط العرب، لتؤدي الى بعض المواجهات المؤسفة مع القوات الامنية ما أسفر عن وقوع قتلى واصابات بين ابنائنا المتظاهرين الذين اندفع بعض الغاضبين منهم الى اضرام النار في بعض المواقع والممتلكات الحكومية”.
في غضون ذلك قال رئيس رابطة الشيوخ ووجهاء شط العرب مرتضى عبد الزهرة، ان ما يجري في محافظة البصرة لم نشهده منذ الحكم العثماني” الذي انتهى في العراق منذ بداية القرن التاسع عشر.
کذلك قال النائب عن كتلة تحالف البناء، وجيه عباس “البصرة تتعرض لابادة بوجودها الانساني، حيث انعدام أبسط مقومات الحياة، فمن الماء المالح وفقدان الخدمات الى القسوة المفرطة التي يمارسها اصحاب السلطة الحكومية عليهم، وكإنهم تصوروا ان البصرة عبارة عن مخزن للمال والشهداء يمدون اياديهم اليه كلما طرق باب الوطن عدو غاشم او احتاج حساب مالي فارغ ليملأونه من بيت مالهم الحكومي!”.
من جانبه كشف النائب عن محافظة البصرة عدي عواد عقد النية على استجواب وزراء الموارد والصحة والبلديات بعد تسمية رئاسة البرلمان.
وأضاف ان” قائد العمليات أصبح عنصر ازمة ورئيس الوزراء حيدر العبادي طالبنا بالتريث عن اقالة القائد؛ لكننا نعتقد انه سيحصل فيه تسويف وهو يتحمل سوء ادارة الازمة”، مشيرا الى ان” الحل ممكن، وللأسف بعض المسؤولين يتصورون الازمة مفتعلة والعبادي يقول ان الازمة خفت وهو كلام غير دقيق”.
النهایة