شفقنا العراق-متابعات-قتل واصيب 25 متظاهرا، مساء الثلاثاء، في محافظة البصرة، فيما احرق ديوان المحافظة، واجتمع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بشكل عاجل مع نواب المحافظة لبحث التطورات الامنة فيها، فيما أصدر مجلس الوزراء اليوم 8 قرارات لمعالجة أزمة المياه في المحافظة, كما فرضت قيادة عمليات البصرة حظراً للتجوال في عموم المحافظة على خلفية الاحداث هذا واعلنت وزارة الداخلية، عن محاصرة متظاهرين مبنى محافظة البصرة، مؤكدة وقوع حريق في الطابق العلوي.
وذكرت وکالات عراقیةان “خمسة متظاهرين قتلوا فيما اصيب 20 اخرون جراء صدمات مع القوات الامنية في المحافظة بعد ان تأزمت الاوضاع بالقرب من ديوان المحافظة”.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية عن فتح تحقيقاً في إطلاق النار الحي على المتظاهرين.
واحرق المتظاهرون مبنى ديوان المحافظة وسط محاولات لقوات الدفاع المدني بالسيطرة على النيران.
هذا وقال الناطق باسم الداخلية اللواء سعد معن في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه “تمت المباشرة بالتحقيق بشأن احداث البصرة بناءً على توجيهات القائد العام”.
وأضاف “نرفض استخدام الرصاص الحي وندعو المتظاهرين الى عدم التعرض للممتلكات العامة”، مؤكداً أن “متظاهرين يحاصرون مبنى محافظة البصرة وحريق في الطابق العلوي”.
في غضون ذلك عقد رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي، إجتماعا طارئاً مع عدد من أعضاء مجلس النواب لمحافظة البصرة بحضور المحافظ أسعد العيداني.
وفي بداية الاجتماع اكد رئيس مجلس الوزراء “عزم مجلس الوزراء على معالجة مشكلة الماء الصافي والحلول التي تمت مناقشتها خلال الاسابيع القليلة الماضية وكذلك القرارات التي صدرت خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدت سواء في محافظة البصرة او في بغداد وآخرها الاجتماع الموسع الخميس الماضي وقرارات مجلس الوزراء اليوم والتي تضمنت اجراءات فورية واخرى خلال الاسابيع والاشهر المقبلة”.
وأشار البيان الى انه “وبغية تفعيل القرارات المذكورة تضمن قرار مجلس الوزراء هذا اليوم اناطة مسؤولية تنفيذ تلك القرارات بمحافظ البصرة أسعد العيداني والحكومة المحلية فيها مع تفويض الصلاحيات الادارية والمالية لمحافظ البصرة ومنح الاستثناءات اللازمة له من التعليمات النافذة وفق جداول زمنية محددة لتسهيل وتسريع تنفيذ المشاريع التي تمت المصادقة عليها ومنها بشكل خاص مشاريع تحلية المياه وتصفيته وتأهيل شبكات توزيع المياه ومد خطوط ناقلة جديدة لتوفير كميات كافية من المياه للمناطق المختلفة”.
من جهة اخرى تمت مراجعة الاوضاع الامنية في مدينة البصرة وأكد المجتمعون على ضرورة تهدئة الاوضاع والتحقيق في ما حصل ورفض الاعتداءات وتخريب الممتلكات العامة.
بدوره دعا عضو مجلس النواب نايف الشمري، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تشكيل خلية طوارئ عاجلة للتحرك الى محافظة البصرة فورا وايجاد حلول سريعة لها بعد خروج الامور عن السيطرة”.، فيما حذر من تطور الاوضاع وخروج الامور عن السيطرة فيها.
الی ذلك حذر النائب عن محافظة البصرة عبد السلام المالكي، من تحول التظاهرات في البصرة الى “عصيان مدني واعتصامات مفتوحة” خلال الايام المقبلة بحال عدم تلبية مطالب ابناءها، فيما لفت الى ان هناك محافظات اخرى ستصلها شرارة التظاهرات في البصرة ، مبينا ان “الاوضاع بالبصرة بتصاعد خطير وبحاجة الى اجراءات سريعة وعاجلة لاحتوائها من قبل رئيس الوزراء بدل الانشغال باجتماعات لتشكيل الكتلة الاكبر وتقاسم المغانم”..
بسیاق متصل قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة على تويتر ينتابنا الحزن ونحن نرى الماسأة في بصرتنا المظلومة وما اثار غضبي هو التعدي بغير حق من قبل بعض المدسوسين في القوات الامنية على المتظاهرين العزل الذين لا يريدون الا لقمة العيش بكرامة”.
وأضاف “فلا بد من تظافر الجهود لانتشال البصرة من افكاك الفساد والطائفية والميلشيات فبصرتنا عزنا وفخرنا وهي قلب العراق النابض فكفاكم تعديا على البصرة واهلها وانصح ان لا تختبروا صبرنا”.
فیما انتقد النائب عن تحالف سائرون علاء الربيعي، الأوضاع الكارثية التي تمر بها البصرة ، فيما دعا الحكومة الى اعلان البصرة محافظة منكوبة.
واستنكر الربيعي “موقف الحكومة الاتحادية برد الجميل الى البصرة التي تنتج ما يقارب اكثر من ٨٠٪ من نفط العراق وتمثل مصدر العراق المالي الاول ولا يوجد فيها صالح للشرب ولا كهرباء فصلاً عن أزمات اخرى”، مطالبا القوات الأمنية بـ”عدم التعامل بالقوة المفرطة مع تظاهرات الاهالي هناك لانها تمثل صرخة للمطالبين بحقوقهم المشروعة”.
وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمتظاهرين قرب ديوان محافظة البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات.
من جانبه هدد النائب عن البصرة عدي عواد، انه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات بحق المعتدين على المتظاهرين، وفيما اشار الى انه لايمكن لاي عاقل السكوت عن ذلك، طالب بالتحقيق في حادث قتل احد متظاهري المحافظة.
وحذر العوادي وهو مسؤول حركة صادقون في البصرة “القوات الامنية في البصرة من مغبة الاعتداء على المتظاهرين السلميين مرة اخرى، بعدما استشهد يوم امس مواطنين اثنين من المطالبين بحقوقهم وجرح عدد كبير منهم، على يد تلك القوات بأمر قائد عمليات البصرة”، مشيرا الى ان “اغلب القيادات والمنتسبين الذين يعتدون على المتظاهرين المطالبين بابسط حقوقهم معروفين لدينا وفي حال تجدد الاعتداء، فأننا في حركة العصائب سنتخذ كافة الاجراءات بحقهم”.
کما ذكر مسؤول معسكر الامام الحسين [عليه السلام] رائد الوائلي في بيان، إنه “بتوجيه من قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار وآمر لواء ١٣ قاسم مصلح للمشاركة في حملة إنقاذ أهالي البصرة وصلت إلى المحافظة عدد من آليات الثقيلة التابعة للواء إضافة إلى إرسال كادر من المعسكر مهمته صيانة محطات تصفية المياه في المحافظة”.
النهایة