شفقنا العراق-صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان زيارته لدمشق تهدف الى اجراء محادثات مع المسؤولين السوريين على اعتاب القمة الثلاثية المقررة في طهران لزعماء الدول الضامنة لمحادثات استانا، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتطهير إدلب من الإرهابيين وعودة اللاجئين الى بلدهم.
وأضاف ظريف في مقابلة مع الصحفيين اليوم الاثنين فور وصوله إلى دمشق : بعد الانتصار الذي حققته جبهة المقاومة ضد الجماعات المتطرفة والإرهاب في سوريا، حان الوقت لإعادة بناء هذا البلد، ودول التحالف الاستراتيجي السوري تساهم بهذا الأمر.
وقال إنه في اجتماع القمة الذي سيعقد في طهران يوم الجمعة المقبل واستمرارا للعملية السياسية الثلاثية، سيتم بحث كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها تحرير الشام (جبهة النصره) .
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن الاجتماع سيناقش ايضا التنسيق لاستمرار العملية السياسية ومكافحة الإرهابيين في سوريا.
وصرح إن متابعة شؤون اللاجئين وعودة اللاجئين إلى بلدهم قد بدأت وأن الدول المجاورة لسوريا تلعب دورا مهما في هذا الصدد.
ووصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الاثنين الى دمشق لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين.
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وكان في استقبال ظريف في مطار دمشق مساعد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وسيلتقي ظريف خلال هذه الزيارة مع كل من نظيره السوري وليد المعلم والرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء عماد خميس، لإجراء محادثات حول آخر التطورات في سوريا والعلاقات الثنائية بين ايران وسوريا.
وقام وزير الخارجية الايراني في الاسبوع الماضي بزيارة استغرقت عدة ساعات الى انقرة التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش اوغلو .
ومن المقرر ان تعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، الجمعة القادمة في طهران ، ومن المتوقع ان يكون اهم اعمال القمة هو مناقشة الوضع في ادلب ويبدو ان زيارة ظريف الحالية الى سوريا تأتي في هذا السياق.
ومن جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن المقترحات المقدمة من اوروبا فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي حتى الآن لاتلبي متطلباتنا.
وقال قاسمي في مؤتمره الصحفي الدوري اليوم الاثنين، إن المقترحات المقدمة من اوروبا فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي حتى الآن لاتلبي متطلباتنا ولم تصل الى نهايتها بعد، معربا عن امله في ان تستطيع اوروبا في الفترة المتبقية ان تخرج من هذا الاختبار مرفوعة الرأس وتنال رضا ايران.
وحول الانباء التي تتحدث عن ان الاجتماع القادم بين ايران و دول مجموعة 4+1 (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، الصين) سيعقد في اوروبا، أوضح قاسمي، “حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، ولم نتفق على تاريخ او مكان محددين “.
من جهة اخرى اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بعض الشؤون ذات الصلة بالعراق خلال الاسابيع الاخيرة بمثابة حرب نفسية واسعة للنيل من العلاقات بين البلدين.
وردا على سؤال حول التطورات السياسية في العراق وصف التهم التي تلصق بايران بانها لااساس لها، موضحا ان الاستقلال ووحدة الاراضي العراقية حيوية وتكتسب الاهمية لايران وان ما يرضاه الشعب العراقي ونوابه فانه سيكون مقبولا من قبل ايران.
واكد قاسمي ان طهران تتعاون مع اي حكومة واي حزب يتم انتخابه في العراق وان الانتخابات هي حق للشعب في هذا البلد.
النهایة