شفقنا العراق-متابعات-أعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن رفضها للتدخلات الخارجية في الشأن العراقي الداخلي فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وأكد القيادي احمد الكناني أن الجانب الأمريكي يضغط على الكرد والسنة لمنع دخولهم في التحالف، کما قال العرداوي إن “واشنطن تحاول استخدام الولاية الثانية كورقة ضغط على العبادي للرضوخ للمساعي الأمريكية، وأكد محلل سياسي ان اميركا تسعى الى ان يكون رئيس الوزراء المقبل على قرب منها .
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب ، إن وزارته “تؤكد رفضها لأي تدخل في الشأن العراقي الداخلي”، داعيا الى “الالتزام بذلك واحترام ارادة العراقيين وما يتصل بالتعبير عن طموحاتهم في تشكيل حكومة وطنية لاتغادر لوناً مكوناتياً أو حجماً سياسياً وتحقق للشعب تطلعاته في النمو والازدهار،مستندةً في تحقيق ذلك الى رؤية وطنية جامعة مبدئها الدستور العراقي والقوانين النافذة”.
کما قال القيادي بتحالف الفتح احمد الكناني إن “الجانب الأمريكي يضغط على الكرد والسنة خصوصا أعضاء المحور الوطني كي لا ينضموا لتحالف مع الفتح”, مبيناً أن “هذه التدخلات أثرت سلبا على المشهد السياسي غير المكتمل، وأن “التدخل الأمريكي السافر في منع التحالفات يجب إيقافه”, موضحاً أن “المشاورات دخلت في الساعات الأخيرة لحسم الكتلة الأكبر في جلسة مجلس النواب”.
هذا واعتبر المحلل عباس العرداوي إن “واشنطن تحاول استخدام الولاية الثانية كورقة ضغط على العبادي للرضوخ للمساعي الأمريكية في سحب قوات الحشد الشعبي من المناطق الحدودية مع سوريا”، لافتا إلى إن “واشنطن تسعى إلى اعادة نشاط المجاميع الاجرامية في المناطق الغربية من البلاد تخوفا من القضاء عليها بشكل كامل خلال المعركة المرتقبة في ادلب السورية”.
بدوره كشف المحلل السياسي هاشم الهاشمي عن ضغوط أميركية تمارس على الأحزاب الكردية للانضمام الى تحالف نواة الكتلة الاكبر ، مبينا ان القيادات الكردية متحيرة بين الرضوخ للضغوط والانضمام لتحالف الفتح ودولة القانون التي توافق على شروطهم وبين هذه الضغوط.
وأضاف أن “الجناح الأخر للفتح ودولة القانون لازال حتى اللحظة يحاور لجمع الأغلبية وإعلان الكتلة الأكبر بجلسة الاثنين”، مشيرا الى ان “الأمر الأخير مرهون بموقف الكرد وانضمامهم الى احد المحورين”.
في غضون ذلك أكد المحلل السياسي، رعد الكعبي، ان اميركا تسعى الى ان يكون رئيس الوزراء المقبل على قرب منها، مشيراً الى ان شخصية حيدر العبادي وعلى الرغم من عراقيته الا ان شخصيته قريبة منهم وان “الكتل السياسية تدرك ان الضغوط الاميركية لايمكنها السيطرة على المشهد السياسي، ولكن بعضها تدرك ان اميركا لايمكن ان تخرج خالية الوفاض من المعركة السياسية”.
من جانبه وصف القيادي في تحالف الفتح حسن سالم ان “الحكومة القادمة ستعمل جاهدة على إخراج القوات الأجنبية من البلاد بشكل كامل”، موضحا إن “القوات الأمنية اكتسبت خبرة كبيرة من القتال مع داعش الإرهابي في محاربة الإرهاب وحرب الشوارع ، فضلا عن امتلاك الحكومة قيادات عسكرية شجاعة قادرة على إدارة ملف تدريب القوات الأمنية بعيدا عن حلف الناتو والتحالف الدولي المدعومان من الولايات المتحدة الأمريكية”.
الی ذلك كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون كاطع الركابي، الأحد، عن قيام الولايات المتحدة الأميركية بتهديد تحالف “المحور الوطني” بإعادة تنظيم “داعش” الإجرامي إلى مناطقهم مجددا إذا تمكن محور الفتح – دولة القانون من تشكيل الكتلة الأكبر.
من جهته اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي، عن قيام السعودية بضخ المليارات الى قيادات الكتل السياسية والاحزاب بتوجيه من الولايات المتحدة الأميركية من اجل عرقلة تشكيل الكتلة الأكبر، مشيرا إلى أن واشنطن لا ترغب بتشكيل حكومة عراقية وطنية نابعة من قرار عراقي.
فیما رجح القيادي في تحالف الفتح النائب نعيم العبودي، إن “تحالف الفتح هو الأقرب إلى الكتلة الأكبر برغم تعرضنا لحرب نفسية شنتها الولايات المتحدة الأميركية والأطراف المؤيدة لها بمن فيها أطراف مقربة من السفارة الأميركية ومواقع وغيرها لكننا رفضنا كل الضغوط التي مورست علينا”.
واضا دعت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ الدكتور خالد الملا الكتل السياسية الى الإسراع بحسم مشاوراتها وإعلان الكتلة الأكبر محذرة من فتنة يجب وادها قبل أن تستفحل.
وشددت الجماعة على ان ثمة مخاطر كبرى تحيط بالعراق ويجب تداركها قبل فوات الأوان لان هناك إجندات مشبوهة تحاول تخريب العملية بالكامل مايفتح الباب لتدخلات خارجية سافرة في الشأن المحلي الداخلي.
النهایة