شفقنا العراق-القى سماحة السيد حسين الطباطبائي الحكيم استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، محاضرة في ملتقى الخطباء الذي عقدته مؤسسة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية، فرع قم تحت عنوان “تحديات الواقع التبليغي والموقف الشرعي منها”.
وركزت المحاضرة على ثلاث تحديات يشهدها مجتمعنا هي “الضلال والفسق والعدوان”، وبين السيد الحكيم الموقف الشرعي المطلوب منها.
وقد تضمنت الكلمة الإثارت التالية:
- أن العدوان يوظف أدوات الضلال والفسق لهدم البنى الاساسية لمجتمعنا
- أن التفاعل المعنوي مع مظالم الحسين عليه السلام له أبلغ الأثر في دفع العدوان و حفظ الاسلام والانسان وأكد سماحته لبعض الاخوة الذي سأل عن الاولوية بين المحاضرة والبكاء أن المحاضرة ينبغي أن تكون في خدمة الرثاء والبكاء في أيام عاشوراء
- أن الضلال المعاصر يتنوع بين تطرفين تطرف التفريط وانكار الحقائق الدينية كما في ظواهر الالحاد وانكار الضرورات الدينية وتطرف الافراط كما في ظواهر ادعاء المهدوية و التنكر لما تواتر عن اهل البيت عليهم السلام من النهي عن التصادم مع ابناء المذاهب الاسلامية
- ضرورة رص الصفوف بالالتزام بالخطاب السياسي للمرجعية الدينية العليا وعدم انزلاق المنبر الى خطاب سياسي منحاز لجهة أو متطرف ضدها
- يتحمل المنبر مسؤولية التعبئة المعنوية الايمانية ولابد من الحذر البالغ من الخطاب الذي يثير اليأس ويضعف الهمم
- المحافظة على الثقة العامة التي تتمتع بها المؤسسة الدينية التي مع ماعليها من ملاحظات ليس لها نظير في ما نعرف من حال الاديان والمذاهب الاخرى في إخلاصها ومصداقيتها
- أن ثقة المؤمنين لا تحصل بتملق الرأي العام ولا بالاعلام المفرط عن الايجابيات بل تتحق الثقة وتنمو بالتقوى وصدق الحديث وحفظ الامانة التي هي أهم المظامين الواردة في الكتاب والسنة والعترة
- سلاسة الخطاب ويسره وبعده عن التعقيدات الاصطلاحية وطرح المفاهيم العرفانية العالية التي تعطي انطباعا عن الدين أنه مجرد مفاهيم مثالية بعيدة عن الواقع
- تركيز اهتمامنا على ما يجب علينا وعدم انهماكنا ببيان ما يجب على الاخرين أن يفعلوا فالله سائلنا عما يجب علينا وليس عن ما يجب على الاخرين
- الحذر من طرح القتال على أساس أنه هو الموقف الشرعي دائما وابدا وان من لا يتخذ هذا الموقف فهو من اتباع يزيد فالأئمة اثنا عشر والحسين عليه السلام لم يكن القتال خياره الاول بل خياره الاخير
جدير بالذكر أن الملتقى الذي انعقد مساء الاثنين الفائت على اعتاب شهر المحرم عام 1440 للهجرة وقد تضمن فقرات متعددة اخرى نوافيكم بها فور وصولها ان شاء الله.
النهاية