شفقنا العراق-متابعات-وفد من التحالف الرباعي يصل إلى محافظة أربيل لبحث ملف تشكيل الكتلة الكبرى واستقطاب الأحزاب الكردية، وصحيفة عربية تؤكد إن نواة الكتلة الكبرى المكون من “سائرون، والنصر، والحكمة، والوطنية” حصلت على موافقات مكتوبة من نواب تؤكد التحاقهم بها، واشارت الى ان التحالف تمكّن من استمالة بعض اعضاء الفتح.
وأفاد مصدر سياسي بأن الوفد الرباعي الذي وصل إلى أربيل اليوم التقي بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في مقر اقامته في “بيرمام، وسيجتمع بعدها بالحزبين الرئيسيين في الإقليم.
ويضم الوفد نصار الربيعي و جاسم الحلفي عن تحالف “سائرون، وخالد العبيدي، وعدنان الزرفي عن ائتلاف “النصر”، واحمد الفتلاوي، وعبدالله الزيدي عن تيار “الحكمة، وكاظم الشمري، ورعد الدهلكي عن ائتلاف الوطنية.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لتحالف سائرون حاتم حطاب ان “زيارة الوفد جاءت لبحث ملف تشكيل الكتلة الكبرى واستقطاب الأحزاب الكردية”.
وعلى خلفية طرح 27 شرط من قبل الأحزاب الكردية الرئيسة بين حطاب “نحن في سائرون لا نتعامل بمبدأ الشروط مع اَي جهة”، قائلا “التعامل بمبدأ الشروط مرفوض”، موضحاً ان “المشاكل الحالية بين بغداد وأربيل تحل عن طريق الانتقال إلى الفضاء الوطني وبناء حكومة وحدة وطنية لا عن طريق تشكيل تلك الحكومة بشروط“.
إلى ذلك كشف القيادي في ائتلاف النصر علي السنيد، إن “هدف زيارة وفد التحالف الرباعي الى أربيل هو الانفتاح على جميع القوى السياسية وطرح برنامج نواة الكتلة الكبرى”، مؤكدا ان “هدف الزيارة ليس توقيع اتفاقات مع قوى كردية، بل طرح برنامج ورؤى الكتلة الكبرى للحكومة المقبلة”.
من جانبه أكد مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي حسين، أن الحزب ليس لديه أي “فيتو” على أي طرف، مشيرا إلى الاتفاق لتكوين الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة المقبلة، سيكون مع من يحقق مطالب الكرد.
إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة ان القوى والأحزاب الكردية والسنیة تتعمد تأجیل خیاراتھا في التحالف مع الكتل الشیعیة، لكسب المزيد من الشروط التي فرضتھا على أي تحالف مقبل، لاعتقاد تلك القوى بانھا لن تجد أي فرصة ملائمة افضل من الوضع الذي علیه القوى الشیعیة الآن، حیث التشتت والانقسام ھو الصفة السائدة على مواقفھا.
وأفادت المصادر ان الشروط الكردية تتضمن إعادة كركوك الغنیة بالنفط الى إدارة الإقلیم، وإعادة حصة 17 بالمئة من المیزانیة العامة الى الإقلیم، وتنفیذ المادة 140 بخصوص المناطق المتنازع علیھا، فیما يطالب المحور الوطني (العرب السنة) باعادة نشاط حزب البعث المنحل، وتطبیق العفو العام والإفراج عن متھمین بجرائم الإرھاب، والغاء الأحكام القضائیة ضد الھاربین بتھمة الإرھاب امثال طارق الھاشمي و العیساوي.
صحيفة: نواة الكتلة الكبرى حصلت على موافقات مكتوبة من نواب تؤكد التحاقهم بها
كذلك ذكرت صحيفة خليجية، ان نواة الكتلة الكبرى حصلت على موافقات مكتوبة من نواب تؤكد التحاقهم بها، فيما اشارت الى ان التحالف تمكّن من استمالة بعض اعضاء الفتح.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر سياسي قوله إنّ “تحالف نواة الكتلة الكبرى تمكّن مؤخراً من استمالة بعض اعضاء الفتح، والالتحاق بالكتلة الكبرى التي أعلن عن تشكيل نواتها، في 19 من آب الحالي”.
واضاف ان “تحالف نواة الكتلة الكبرى حصل على موافقات مكتوبة وشفوية من بعض النواب تؤكد التحاقهم بنواة الكتلة الكبرى”، موضحا أنّ “الكتلة الكبرى أوشكت على الاكتمال، وستعلن خلال يوم أو يومين”.
وكانت كتل “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف “النصر” بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، و”الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، و”الوطنية” بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي قد أعلنت يوم الاحد العشرين من آب الجاري عن تشكيل ما اسموه بنواة للكتلة الكبرى في البرلمان العراقي.
ويمثل الصدر والعبادي المحور الأول من الكتل الشيعية الفائزة في الانتخابات التي جرت في شهر أيار الماضي بينما يتألف المحور الثاني من تحالف “الفتح” الذي يضم فصائل الحشد الشعبي السياسية بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
ويشار الى ان كلا المحورين يتنافسان على تسمية الكتلة الكبرى وتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة من خلال التحالف مع الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان وهما الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، و”المحور الوطني” الذي يضم اغلب الفائزين السنة بالانتخابات.
وتحتاج القوى إلى 165 مقعداً، من مجموع 329، لتشكيل الكتلة الكبرى التي سيوكل إليها تشكيل الحكومة المقبلة.
النهاية