شفقنا العراق-متابعات-قال تيار الحكمة ان الحديث عن الاتفاق على تشكيل الكتلة الكبرى هي “مجرد حرب نفسية” ومعايير المرجعية هي الفيصل لنا، وائتلاف القانون يقول ان السياسيين لديهم قاموس لغوي لا يوجد فيه الأغلبية الوطنية وان إئتلاف النصر “إئتلاف هش”، کما اعتبر محلل سياسي ان ائتلاف القانون يحاول تفتيت النصر والكتل ستتحمل عواقب مخالفتها للمرجعية.
وذكر عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني عباس العيساوي استبعد تشكيل الكتلة الكبرى وبات الأمر أكثر تعقيداً بعد خطبة المرجعية الدينية العليا التي وضعت عدة شروط التي يجب ان يمتاز بها رئيس الوزراء المقبلة وحكومته وأكدت على تطوير الخدمات والحكومة الفاعلة ما تعقد الامور والمشهد كثيراً”.
وبين، ان “التغيير لم يكن عن قناعة للكتل بل بضغوط الشارع والمرجعية التي منحت الفرصة الأخيرة للكتل في تقديم حكومة ترضي الشعب”، مشيرا الى ان “تشكيل الكتلة الكبرى معقدة للغاية وتخالف التصريحات لتقارب مقاعد الكتل وهناك قلق كثير وكبير من الكتل في السير بما لا تشتهي السفن ونقع في المحظور”.
ومن جهته قال عضو ائتلاف دولة القانون محمد الموسوي ان “الأغلبية السياسية ليست نتاج دولة القانون بل هي مفردة معروفة لدى العالم كله”، مشيرا الى ان “دولة القانون تبنى منذ أعوام الأغلبية السياسية كونها ستقضي على المحاصصة ونتاجاتها الموجودة منذ 15 عاماً ونحن ماضون بتغييرها”.
هذا وقال عضو في إئتلاف دولة القانون خالد السراي ان “الخطأ الذي وقع فيه ائتلاف النصر هو طرح العبادي مرشحاً وحيداً لرئاسة الوزراء وهذا ما فجر الوضع في النصر” مشيرا الى ان “القيادي في النصر خالد العبيدي باقٍ في النصر وهو أبعد عن طرف القانون وتحالف الفتح”.
وعلل السراي هشاشة النصر “لوقوعه في وسط تحالفين سائرون والحكمة من جهة والقانون وفتح من جهة أخرى”، مبينا ان “دولة القانون وفتح وحزبيين كرديين والجزء الكبير من ائتلاف النصر وواجهة سنية اتفقوا على تشكيل الكتلة الكبرى، ونعتبر التوقيع شفهيا وليس تحريريا في التشكيل يقابلها معارضة”.
کما رأى المحلل السياسي مناف الموسوي، بان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي يحاول تفتيت ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، محذرا الكتل من تحمل العواقب لمخالفتها توصيات المرجعية.
وقال الموسوي لا نرى تحالفاً قريباً لتشكيل كتلة أكبر، فالكرد يضعون كركوك والمناطق المتنازع عليها وعودة البيشمركة شرطا لاي تحالف وتشكيل حكومة، كما لدينا محور اصلاحي واخر اغلبية سياسية ومن الصعب التفاهم بينهما”.
فیما نقلت صحيفة خليجية عن مصادر سياسية قولها ان “هناك تقارب بين تحالفي النصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي وسائرون بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في محاولة لتشكيل الكتلة الكبرى”.
واضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان “الكتلة في حال تم التوصل إلى تشكيلها، ستتوجه نحو إقناع قوى أخرى مهمة بالانضمام إليها”.
هلاا وعد عضو تيار الحكمة محمد حسام الحسيني، الثلاثاء، كل ما يطرح من تحالفات وسيناريوهات عن تحالفات لتشكيل الكتلة الاكبر بأنها “بالونات اختبار” للتأثير على القوى السياسية التي لم تحسم امرها، فيما بين أن التحاور ترافقه اشكاليات ارتفاع سقف مطالب بعض الجهات وتمسك جهات اخرى بالمناصب.
وقال الحسيني إن “جميع التفاهمات في الساحة السياسية سارية على قدم وساق، وهناك تسريبات بان التحالفات قد حسمت لجهات محددة ونسمع عن سيناريوهات مختلفة”، موضحا أن “جميع الاحاديث التي تطرح على الاعلام بشأن التحالفات هي بالونات اختبار ومحاولات لجس النبض والتأثير على القوى السياسية التي لم تحسم أمرها”.
من جانبه أكد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي، الثلاثاء، أن منهج ائتلافه في حوارات تشكيل الحكومة ينطلق من منح رئيس الوزراء المقبل المساحة الكافية لاختيار كابينته الوزارية، فيما أشار إلى أن بعض الأطراف السياسية لا تطرح خلال الحوارات الا ما تريده من “غنائم وحقائب وزارية” فقط.
النهایة