شفقنا العراق- أكد سماحة السيد علي خامنئي، انه في حال اتخاذ إجراءات صحيحة من قبل المسؤولين فانه يمكن افشال تأثير العقوبات والحظر على البلاد، مؤکدا بشكل قاطع بانه سوف لن تدخل ايران في مفاوضات مع امریكا ولن تقع حرب.
في اول ايام شهر ذي الحجة الحرام إستقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله السيد علي خامنئي اليوم الاثنين الآلاف من ابناء الشعب في حسينية الإمام الخميني الراحل (رض) وسط العاصمة الايرانية طهران.
وقد اعلن ذلك الموقع الالكتروني لمكتب حفظ ونشر اعمال سماحه آيه الله خامنئي أن عددا من كبار مسؤولي البلاد حضروا اللقاء.
ولدى تطرقه للمشاكل المعيشية في البلاد أكد المرشد الأعلی ان الكثير من الخبراء الإقتصاديين وكبار مسؤولي البلاد يؤكدون ان المشاكل لاتقتصر على الضغوط الخارجية المتزايدة على ايران بل ان بعض القرارات والخطوات العملية في الداخل لها الاثر على القضايا المعيشية للشعب، وعلينا ان نكون اكثر جدية في التصدي لمشاكل الشعب والعمل على حلحلتها.
كما دعا سماحته لمكافحة المخلين بإقتصاد البلاد، واشار الى الرسالة التي وجهها لرئيس السلطة القضائية مؤخرا، حيث طلب منه تأسيس محاكم خاصة يكون التركيز فيها على العدالة والصرامة في محاكمة المخلين باقتصاد البلاد في نفس الوقت.
كما طالب سماحة قائد الثورة مجلس الشورى الاسلامية وكافة المسؤولين في السطلة القضائية متابعة الامور بشكل دقيق ليتم غلق الطريق على المفسدين.
وبشان المفاوضات مع امريكا قال اية الله خامنئي : امريكا تدعو اليوم الى التفاوض ايضا وهذه ليست بمسالة جديدة فهي قائمة منذ يداية الثورة الاسلامية . لماذا لا نتفاوض؟ لان الامريكيين يتبعون صيغة خاصة في المفاوضات ، بما ان الامريكيين يتكلون على القوة والمال فانهم ينظرون الى المفاوضات نظرة تجارية وتساومية . حين يحاول الاميركيون التفاوض مع جهة ما فانهم يحددون الاهداف ولن يتراجعوا عن هذه الاهداف ابدا. انهم يحاولون الحصول على تنازلات من الجانب الاخر وان امتنع الجانب الاخر عن تقديم التنازلات فانهم يثيرون الضجيج لكي لا يتراجعوا عن اهدافهم. ان امريكا وفي مقابل الامتيازات التي تحصل عليها لن تقدم اي تنازلات، فهي تقدم الوعود فقط ولا شيء اخر . وفي النهاية وحين تحصل على التنازلات والامتيازات تتنصل عن وعودها وتنسفها من الاساس . هذا هو اسلوب تفاوض الامريكان ، والان كيف يمكن التفاوض مع دولة غشاشة كهذه؟ الاتفاق النووي هو مصداق صارخ لهذا الامر ، هذا مع انني كنت قاسيا فيما يخص المفاوضات ، ووضع خطوطا حمراء لم تراع .
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان وصلت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى درجة من الاقتدار والقوة بحيث لن تؤثر فيها الضغوط والضجيج الذي تفتعله امريكا ، فانذاك يمكنها التفاوض مع امريكا ، وهذا ليس ذلك اليوم ، لذلك منع الامام الخميني التفاوض مع امريكا وانا ايضا امنعه .
واشار الى ان لغة امريكا خلال النصف الاخير من العام الجاري باتت اكثر وقاحة وتتسم بقلة الاجب واضاف : في الاسبق ايضا كان لا يراعون الادب في دبلوماسيتهم ولكننا نرى ان لغتهم باتت اقل ادبا مع الجميع خلال الاونة الاخيرة. وخير دليل على ذلك ان السعوديين ارتكبوا جريمتين خلال الاسابيع الاخيرة العجوم على احدى المستشفيات والهجوم على حوالي اربعين وخمسين طفلا بريئا اعمارهم تتفاوت بين 8 و 9 سنين ؟ كم هذه الكارثة تحز في القلب . ضمير العالم اهتز ولكن امريكا ماذا فعلت ؟ بدلا من ان تدين المجرم وصفت علاقاتها بالسعودية بالاستراتيجية ، أليس هذه وقاحة؟ ما قام به الرئيس الامريكي اقصد الفصل بين ما بين الفين وثلاثة الاف طفل عن عوائلهم المهاجرين ووضعهم في الاقفاص ، هل هناك من ارتكب جريمة مماثلة في التاريخ ؟
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلا : امريكا وخلال الاونة الاخيرة تتحدث عن ايران ايضا بوقاحة ، وبمنأى عن الحظر تتحدث عن امريين اخرين ، احدهما الحرب والاخرى التفاوض ، انها تلوح بشبح الحرب من جهة لترهب الجبناء . وفيما يخص المفاوضات ايضا تلعب لعبة تافهة . احدهما يتحدث عن مفاوضات بشروط والاخر بلا شروط . سأقول كلمتين مختصرتين، “لن يكون هناك حرب ولن نتفاوض مع الاميركيين” هذا هو خلاصة الكلام الذي ينبغي ان يعرفه الشعب الايراني كله.
النهاية