شفقنا العراق- علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء حيدر العبادي الى ايران، مشيرا الى انه “لم يتلق خبر بشأنها”.
واعرب قاسمي، في تصريح صحفي، عن عدم علمه بزيارة العبادي إلى طهران خلال الأسبوع الجاري”، لافتا الى انه “لم يتلق أي خبر أو إعلان رسمي بهذا الشأن”.بحسب وكالات الانباء الإيرانية.
من جانب اخر، لم يؤكد مصدر إيراني مطلع النبأ بشأن نية العبادي القيام برحلة إلى طهران، موضحا أن “هذه الزيارة ليست في جدول الأعمال في الوقت الحاضر”.
وكان الخبير الأمني هشام الهاشمي، قال اليوم، في تغريدة على موقع “تويتر” ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي سيزور الاسبوع المقبل كل من طهران وانقرة”، مشيرا الى ان “المراقبين يؤكدون ان زيارته ليشرح لهما موقف الحكومة العراقية الملتزم بقرارات العقوبات الأمريكية”.
ومن جهته أصدر مجتبي الحسيني ممثل المرشد الايراني آية الله علي خامنئي في العراق بيانا عن المواقف العراقية من العقوبات الامريكية الأخيرة على ايران.
وقال الحسيني في بيانه الصادر اليوم “لقد وصلتني عدة بيانات تحمل الإدانة والاستنكار لموقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن جهات عديدة بما فيها بعض الحوزات العلمية والجامعات والاحزاب والحركات والفصائل المقاومة وأمناء بعض المؤسسات الثقافية والسياسية العراقية وبعض الشخصيات المرموقة شيعة وسنة؛ معربين فيها عن ادانتهم الشديدة لهذا الموقف ورفضوا محاولاته اللئيمة بحق الشعب الايراني الباسل”..
وأضاف “لقد رأيت من واجبي ان اقدر واشكر تضامنهم مع الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وشعبا، مما يدل على عرفانهم بالجميل وفائهم بالتآخي وتواسيهم في الملمات”.
وقال الحسيني “أود ان اطمئن اخواننا الاعزاء بأن مسألة الحظر الاقتصادي ليس شيئاً جديداً على الشعب الايراني،” لافتا الى انه “‘بعد نهوض الشعب الايراني المسلم بقيادة الامام الخميني، في قطع أيادي امريكا وحلفائها، وبعد انتصارالثورة لم تدخر امريكا شرا او مؤامرة او خطة ظالمة الا وصبتها على هذا النظام الفتي والشعب المقاوم”.
وأكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في العراق، انه “رغم كل التحديات صمدت الجمهورية الاسلامية عصية عليهم ولم يفلل عزم شعبها على مواصلة الدرب ومكافحة الظلم بقيادة حكيمة للولي الفقيه، بل اصبحت الجمهورية الاسلامية قدوة لجميع المقاومين ودعامة لجميع المظلومين وهذا الذي يزيد الاستكبار حقدا وعداء عليها”.
ولفت الحسيني “نحن لا نبالي بالحصار الاقتصادي ولا نخاف من امريكا” مؤكدا “لقد شهدنا كيف صان الباري تعالي هذا الشعب من الاخطار فخرج منها عزيزا منيعا وقد مرت عليه 40 سنة عاش انواع المؤامرات والمخططات”.
وتابع “اليوم اصبحت الجمهورية الاسلامية من القوى العظمي في العالم تناطح الشيطان الاكبر وتفوق عليه، وقد افشلت آماله في السلطة على سوريا والعراق واليمن وفلسطين وغيرهم من المظلومين بالوقوف معهم في جهادهم ومحنتهم”.
وأختتم بيانه بالتمني “للبلدين الشقيقين {ايران والعراق} وللامة الاسلامية جمعاء بالرفعة والعزة” مجددا الشكر “لكل الذين تضامنوا واعربوا عن وقوفهم الى جانبنا صامدين”، مطمئنا اياهم بالقول ان “الايام القادمة سوف تشهد بأذن الله باننا المنتصرون، وليس لعدونا الا الفشل والخزي وسنخرج من هذه المرحلة كما تخطينا جميع المؤامرات طيلة اربعين سنة”.
يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الثلاثاء الماضي عدم تفاعل العراق مع العقوبات الامريكية على ايران، لكنه قال ان الحكومة “ستلتزم بها لحماية مصالح العراق فلا نستطيع الخروج عن المنظومة الدولية والخاصة بالاقتصاد العالمي ولن نستطيع إيقاع الضرر بمصالح شعبنا لكن موقفنا من العقوبات اعدها ظالمة بحد كبير”.
وكانت دخلت الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، قد دخلت حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، على أن تطبق الحزمة الثانية من هذه العقوبات في نوفمبر القادم.
وتشمل الحزمة الأولى، تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعات السيارات والطيران التجاري.
كما تحظر العقوبات على الحكومة الإيرانية شراء أو حيازة أوراق العملة الأمريكية، وتجارة طهران بالمعادن النفيسة، والمعاملات التجارية التي تتم بالريال الإيراني، والأنشطة المتعلقة بإصدار إيران للديون السيادية.
النهاية